الغامدي: دعم المملكة للعمل الإنساني العالمي تحت شعار "الإنسان أولًا"
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أكد مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير د. عقيل بن جمعان الغامدي، أن دعم المملكة الراسخ للعمل الإنساني العالمي يأتي تحت شعار "الإنسان أولًا".جاء ذلك خلال مشاركته ممثلًا للمملكة في اجتماع مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على مستوى الخبراء في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري، بحضور ممثلي الدول الأعضاء 30 دولة.
جاء ذلك لبحث مستجدات خطة إعادة الضبط والإصلاحات في أعمال مكتب الأوتشا، إضافة إلى مناقشة الميزانية وأولويات العمل الإنساني في ظل التحديات التمويلية وسبل تعزيز التنسيق الدولي.تعزيز التنسيقوشدد الغامدي على أن تعزيز التنسيق بين مجموعة المانحين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يمثل ركيزة أساسية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد حاجة، وأن الاستجابة الإنسانية الفعّالة لا يمكن أن تتحقق من دون آليات واضحة تحدد أولويات توجيه الموارد نحو التدخلات الضرورية والعاجلة خاصة في ظل الفجوة التمويلية التي تواجهها المنظومة الإنسانية.
أخبار متعلقة الباحة.. وزير النقل يطلع على أعمال توسعة مطار الملك سعودوزير الخارجية يبحث الأوضاع الإقليمية والدولية مع نظيره البرتغاليوأوضح أن الدبلوماسية الإنسانية تُعد أداة محورية للعمل الإنساني والتنسيقي الذي يؤديه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إذ تسهم في الوصول إلى الشعوب المتضررة جراء الكوارث والأزمات، مستشهدًا بالدور البارز للمملكة في استضافة محادثات جدة بشأن السودان، إذ أُدرجت القضايا الإنسانية ضمن جدول المفاوضات لإرساء السلام وتيسير التدخل العاجل، ما أسهم في تأمين ممرات إنسانية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الغامدي يؤكد أن دعم المملكة للعمل الإنساني العالمي تحت شعار الإنسان أولًا - واس
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية السعودية في غزة كان لها دور مهم في فتح ممرات إنسانية خلال أوقات حرجة، وهو ما مكّن من إدخال الغذاء والدواء للمتضررين.خطة إعادة الضبط الإنسانيوناقش المشاركون مستجدات خطة إعادة الضبط الإنساني ودور مكتب الأوتشا في تمكين التنسيق عبر دعم الشركاء المحليين في الدول المتضررة، إضافة إلى آليات تحديد الأولويات الإنسانية فائقة الأهمية، وبحث تداعيات ميزانية عام 2026 التي ستشهد تقليصات كبيرة من شأنها التأثير المباشر على القدرة التشغيلية للمكتب، وخاصة الأعمال التنسيقية الإنسانية الميدانية.
وأكدوا أن المرحلة الراهنة تمثل وقتًا حرجًا للعمل الإنساني الدولي، ما يتطلب تعزيز الشراكات وتكثيف التضامن بين المانحين لمواجهة الفجوة التمويلية وضمان استدامة الاستجابة للكوارث الإنسانية.
واختتم الاجتماع على رفع التوصيات لمناقشتها في الاجتماع رفيع المستوى المقبل المقرر عقده في نيويورك خلال ديسمبر 2025، تمهيدًا لاتخاذ خطوات عملية تسهم في سد الفجوة التمويلية وتعزيز التنسيق وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف أخبار السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الإنسان أول ا الغامدي أوتشا للعمل الإنسانی تعزیز التنسیق
إقرأ أيضاً:
المملكة تستعرض جهودها في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 بأبوظبي
شارك المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، المنعقد في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة العديد من القادة والخبراء وصناع القرار على مستوى العالم.
في هذا الصدد، شارك وفد المركز في جلسة حوارية بعنوان “اقتصاديات وخدمات المراعي الطبيعية”، ضمت خبراء من مؤسسات دولية وإقليمية، استعرض خلالها جهود المملكة العربية السعودية في تنمية المراعي الطبيعية من خلال المبادرات البيئية الوطنية، حيث سلَّط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للبيئة، ودورها في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030، وسبل تعظيم القيمة الاقتصادية لها عبر خطط الرعي المستدام وتعزيز فرص الاستثمار المستدام فيها، إضافةً إلى إبراز أهمية إعادة تأهيل المراعي الطبيعية بوصفها أحد المسارات الرئيسة لتعزيز خدمات النظم البيئية في البيئات الجافة وشبه الجافة.
كما شارك وفد المركز في فعالية بعنوان “الشراكة من أجل الطبيعة: التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة IUCN، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وشركة تلاد القابضة”؛ لبحث سبل توحيد الجهود بين الأطراف الثلاثة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد، من المتوقع أن تحقق نتائج إيجابية ملموسة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وبعد أيام من استضافتها للدورة السابعة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، تؤكد هذه المشاركة التزام المملكة بمبادراتها البيئية الرائدة، وفي مقدمتها مبادرتا الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء، اللتان تُعدان محركين رئيسين لمواجهة التحديات البيئية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وعبّر الدكتور محمد النافع، المشرف العام على برنامج إصلاح الأضرار البيئية، عن اعتزازه بتمثيل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، نيابة عن الرئيس التنفيذي، في هذا المحفل العلمي الدولي، مؤكدًا أهمية التعاون وتوحيد الجهود لتعزيز المعرفة البيئية والفكر التنموي المشترك، وأشار إلى أن المملكة تبنت رؤية استراتيجية شاملة للحفاظ على الطبيعة، من خلال مبادراتها الرائدة وعلى رأسها مبادرة “السعودية الخضراء”، التي تستهدف خفض الانبعاثات، وزيادة التشجير، وحماية البيئات البرية والبحرية، لتحقيق أهداف الاستدامة والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.
اقرأ أيضاًالمجتمعبمناسبة انتهاء فترة عمله.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير اليونان لدى المملكة
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي المملكة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية، من خلال تكامل أدوار القطاعين الحكومي والخاص. حيث تعمل الجهات الحكومية على سن الأنظمة والرقابة وتعزيز الوعي البيئي، فيما يسهم القطاع الخاص في الاستثمار بالتقنيات النظيفة، ودعم المبادرات البيئية، وتبني ممارسات تشغيل مستدامة. وتُعد هذه الاستراتيجية نموذجًا متكاملًا يعزز جودة الحياة ويصنع مستقبلًا واعدًا قائمًا على الابتكار والتنمية المستدامة.
ومن جانبه أكد الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – غرب آسيا، أن المملكة العربية السعودية تبرز كفاعل رئيسي في الجهود البيئية الإقليمية والدولية من خلال استراتيجياتها ومبادراتها، مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع التركيز على تنمية المراعي الطبيعية وإعادة تأهيل النظم البيئية في المناطق الجافة.
وأشار إلى أن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي يعقد كل أربع سنوات ويجمع مختلف الأطراف المعنية، يشكل منصة محورية لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وفقدان التنوع الحيوي وتدهور الموارد الطبيعية، ويُسهم في صياغة التوجهات العالمية المستقبلية في مجال البيئة والتنمية المستدامة. كما ثمّن دور المملكة الريادي، معتبرًا أن استضافتها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 وشراكاتها الاستراتيجية تجسد التزامًا عالميًا راسخًا بحماية الطبيعة وتحقيق أثر بيئي مستدام.