أبوظبي تُطلق منصة «التحليل الذكي للصحة السكانية» لإدارة صحة السكان
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن إطلاق منصة «التحليل الذكي للصحة السكانية»، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025» في إنجاز عالمي يُعد الأول من نوعه لإدارة صحّة السكان المدعوم بالذكاء الاصطناعي على مستوى الإمارة.وفي إطار رؤيتها الرامية إلى إرساء منظومة صحية من بين الأذكى والأكثر كفاءة على مستوى العالم، يأتي إطلاق المنصة ضمن جهود دائرة الصحة - أبوظبي للتحول من مفهوم الرعاية الصحية إلى مفهوم الصحة القائم على الوقاية والاستباقية، حيث تحتضن المنصة بيانات توفّرها عدة مصادر سريرية وبيئية وأخرى مرتبطة بأسلوب الحياة، مكوّنةً توأماً رقمياً موحداً لمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة.
ويقدم التوأم الرقمي رؤية شاملة ولحظية لصحة السكان، ما يمكّن صنّاع القرار والمتخصصين الصحيين من تحديد واكتشاف المخاطر مبكراً، والتنبؤ بالتوجهات الصحية، ومحاكاة تأثير الإجراءات المقترحة قبل تنفيذها وترتكز المنصة على محوريين رئيسيين: التنبؤ بالتوجهات الصحية، والوقاية والعلاج من خلال الإجراءات المناسبة، حيث تتعلّم المنصة باستمرار لتقدّم استراتيجيات مبنية على الأدلة مخصّصة وفق الخصائص الديموغرافية والصحية لأبوظبي.
ومن خلال الجمع بين التحليلات المتقدمة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والمحاكاة المكانية، تساعد المنصة على اتخاذ قرارات أدق وأكثر ذكاءً، وتُحسّن تخصيص الموارد الصحية، وتسهم في تعزيز قدرة الإمارة على التدخّل المبكر. عبر التنبؤ بالمخاطر، ومحاكاة السيناريوهات المستقبلية، والتدخّلات المستهدَفة، تسعى المنصة إلى إطالة متوسط العمر الصحي، وتعزيز الرعاية الصحية الوقائية، وتمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي من التمتع بحياة صحية مديدة.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «تتجاوز مهمتنا في دائرة الصحة- أبوظبي ضمان تقديم الرعاية الصحية، حيث نرسم ملامح عصر جديد للحياة الصحية المديدة تلتقي فيه البيانات والوقاية والابتكار معاً لبناء مجتمعات أكثر صحة تتمتع بجودة حياة أفضل. ونعمل من خلال توظيف التقنيات المتطورة والتعاون العالمي والرؤى المستقبلية الطموحة على إرساء منظومة صحية مرنة واستباقية قادرة على التنبؤ بالاحتياجات، وسد الفجوات، وتمكين الأفراد من تحقيق أقصى إمكاناتهم. نفخر بدور أبوظبي الريادي في إعادة تعريف ما يمكن أن تحققه النظم الصحية، عندما تستند إلى رؤى مدعومة بالبيانات تقودها رؤية طموحة واضحة».
بدوره أضاف عمرو كامل، مدير عام مايكروسوفت في دولة الإمارات: «يُعد إطلاق منصة التحليل الذكي للصحة السكانية علامة فارقة تسهم في الارتقاء بصحة أفراد المجتمع في الإمارة، ومن خلال تسخير الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، تسهم المنصة في تمكين تقديم حلول رعاية صحية استباقية وشخصية، عبر دعم الكشف المبكر عن المخاطر الصحية وتعزيز فعالية برامج الوقاية المستهدفة، بما يضمن استفادة كل فرد من قرارات أكثر ذكاءً، تستند إلى البيانات، وبالتالي تحسين جودة حياة المجتمع وإطالة متوسط العمر الصحي».
وفي مرحلتها الأولى، ستركّز المنصة على السمنة والسرطان، مستفيدةً من رؤى قائمة على الذكاء الاصطناعي لتطوير تدخلات مبكرة، وتعزيز برامج الوقاية، والحد من تأثير هذه الأمراض على المجتمع.
ويأتي إطلاق المنصة تجسيداً للتعاون الذي جمع بين دائرة الصحة - أبوظبي ومايكروسوفت لدمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، وجعلهم في صميم اتخاذ القرار في القطاع الصحي. ويرسّخ هذا الإنجاز مكانة أبوظبي الرائدة كحاضنة للابتكار تُبنى وتُختبر وتُتوسع فيها التقنيات الرائدة لتحقيق أثر ملموس، بينما تواصل دائرة الصحة - أبوظبي المضي بدورها القيادي في الرعاية الصحية الذكية عالمياً، مستندة إلى إمكانات البيانات والتعاون لصياغة مستقبل أكثر صحة للجميع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة دائرة الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
«دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت «دبي الصحية» النسخة الثانية من مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025»، بمشاركة متخصصين من أطباء وخبراء وأكاديميين، لعرض أحدث الأبحاث الطبيّة، في خطوة ترسّخ مكانة دبي مركزاً رائداً في مجال البحث الطبي المتقدم.
وشهد الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، جانباً من فعاليات المؤتمر، حيث قام بتكريم الباحثين الفائزين ضمن فئتي «أفضل عرض شفهي» و«أفضل ملصق بحثي»، عن الأبحاث التي قدموها خلال المؤتمر، بحضور كل من: البروفيسور إيان بروس، نائب رئيس جامعة كوينز بلفاست لشؤون كلية الطب والصحة وعلوم الحياة، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية» ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وعُقد المؤتمر على مدار 3 أيام في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، وشمل عدداً من النقاشات العلمية، والعروض التقديمية، إلى جانب مجموعة من ورش العمل التي تناولت دور البحث العلمي في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز فرص التواصل وبناء علاقات مهنية قيّمة بين الباحثين والمتخصصين في مجالات الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة المجال لعرض أحدث الأبحاث والتطورات الرائدة في الطب والرعاية الصحية. كما يسعى إلى دعم تبادل المعرفة من خلال إشراك فرق «دبي الصحية» في مناقشات علمية مثمرة، فضلاً عن الإسهام في التطوير المهني للأطباء والمهنيين الصحيين عبر برنامج متكامل يضم ورش عمل وندوات وعروضاً رئيسية تسهم في توسيع خبراتهم وصقل مهاراتهم.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور ستيفان دو بليسيس، عميد الأبحاث والدراسات العليا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: إن مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025» يعكس التزام الجامعة بترسيخ ثقافة البحث العلمي، من خلال جلسات شارك فيها متحدثون من مؤسسات أكاديمية وطبيّة مرموقة، قدّموا خلالها أفكاراً علمية مبتكرة حول التوجهات العالمية في مجالات الطب والرعاية الصحية.
وأعرب البروفيسور ستيفان عن تقديره لمشاركة الأطباء والعلماء وأعضاء الهيئة التدريسية والمتدربين الذين قدّموا أعمالهم وأسهموا بخبراتهم، مؤكداً أن مشاركاتهم أضافت قيمة نوعية للحوارات وأثرت النقاشات العملية خلال المؤتمر.
من جانبها، قالت الدكتورة حمدة خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «يُجسّد المؤتمر التزامنا بتعزيز ثقافة البحث والاكتشاف ضمن منظومة «دبي الصحية»، من خلال التقاء الباحثين والأطباء والمتدربين لتبادل المعرفة، ما يسهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية والارتقاء بصحة الإنسان. كما يعكس تنوّع وجودة الأعمال البحثية المقدّمة هذا العام، المهارات والخبرات الطبية والأكاديمية المتميزة التي يتمتع بها كوادرنا».
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين الذين قدّموا إسهامات علمية متقدمة في الأبحاث وتطبيقاتها، من بينهم البروفيسور أندرو بيغز، أستاذ علم الوراثة السرطانية والجراحة في قسم علوم السرطان والجينوم بجامعة برمنغهام البريطانية، الذي استعرض أساليب تطوير الطب الدقيق باستخدام التقنيات الحديثة، والبروفيسور مانويل سالتو-تيليز، أستاذ علم الأمراض الجزيئي في جامعة كوينز بلفاست بالمملكة المتحدة، الذي تناول تطبيقات الطب الشخصي في مجال الأورام.
كما استعرض المؤتمر أحدث الأبحاث العلمية في «دبي الصحية»، وناقش سبل ربط الباحثين والعاملين في القطاع الصحي والمتدربين ضمن منظومة واحدة تسهم في تحقيق أفضل النتائج العلاجية، وسلّط الضوء على دور الأبحاث السريرية في مجالات تشمل الطب الجيني، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وأبحاث الميكروبيوم، وصحة المرأة.