ما وراء متلازمة الانقلابات في وسط وغرب أفريقيا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شفق نيوز/ بعد إعلان الإطاحة بالرئيس في الغابون، خرج الكثيرون للاحتفال في الشوارع بعد حكم عائلة بونغو الذي استمر 55 عاماً. بات هذا مشهدا مألوفا في غرب ووسط أفريقيا التي شهدت ثمانية انقلابات منذ عام 2020.
«إنه تعبير عن حالة الاستياء الشعبي، كنا نعيش أزمة متفاقمة على جميع الأصعدة نتيجة الحكم السيئ وارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة»، كما قال هيرمان نجولو أحد سكان العاصمة ليبرفيل.
وفي تقرير لـ«أسوشييتد برس» نشرته الشرق الاوسط، شهدت أفريقيا نحو مائة انقلاب عسكري منذ الخمسينات، ويقول المحللون إن تكرار الانقلابات عادة ما يكون الدافع وراءه هو تضاؤل مكاسب الديمقراطية.
وبحسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية نجد أن 27 دولة أفريقية من أصل 54 من بين الثلاثين الأقل نموا في العالم، وعلى الرغم من غنى مواردها الطبيعية فإنها لا تنعكس على مواطنيها، وتقع أغلب تلك الدول في غرب ووسط القارة.
أشارت استطلاعات للرأي أجرتها شبكة الأبحاث «أفروباروميتر» لعام 2023 إلى أن معظم المشاركين يرون أن الانتخابات «أداة غير كاملة ولكنها أساسية لاختيار قادتهم».
ففي الغابون مؤخرا، حدث الانقلاب فور إعلان فوز الرئيس في الانتخابات التي لأول مرة يمنع المراقبون الدوليون من المشاركة فيها.
وفي رأي تيسيكي كاسامبالا، مدير برامج أفريقيا في منظمة «فريدم هاوس» بواشنطن، لا يعد استبعاد المراقبين أمرا غير عادي في منطقة من المعروف عنها تزوير الانتخابات، وحيث يسعى الزعماء إلى تمديد مدة بقائهم في الحكم أو إجراء تعديلات على القيود المفروضة بهذا الشأن وبالتالي تسود حالة عامة من الاستياء والإحباط بين المواطنين.
وفي المقابل، عادة ما تفشل العقوبات الدولية المفروضة لوقف الانقلابات في أفريقيا، بل تؤدي فقط إلى المزيد من الضغوطات على من يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات الفقر والجوع.
في هذا السياق استشهد عمر أليو توراي رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بما حدث في النيجر مثلا، وهي ثالث دول العالم الأقل نموا، وحيث 4.3 مليون شخص في حاجة للمعونات الإنسانية، هناك، تسببت محاولات فرض عقوبات دولية لوقف الانقلاب في يوليو (تموز) الماضي في كارثة اجتماعية - اقتصادية شديدة.
في ختام التقرير، يقول أديكويا إن «الأفارقة لا يطالبون بالكثير، بعض التعديلات البسيطة فيما يخص ثروات بلادهم والإحساس بالأمان وانتخابات نزيهة».
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي افريقيا الغابون الانقلابات في افريقيا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة : تأسيس سوق دوائي موحد في أفريقيا
التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالدكتور كريم بن داهو، رئيس مكتب أفريقيا بمجموعة ميرك للأدوية، لبحث تعزيز الشراكة وتشجيع الاستثمار في قطاع الأدوية، بهدف تحقيق الاكتفاء الدوائي في قارة أفريقيا، وذلك على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول الإنجازات والرؤى الاستباقية لتأسيس سوق دوائي موحد في أفريقيا، مع تسليط الضوء على دور وكالة الأدوية الأفريقية (AMA) في تعزيز الثقة التنظيمية والتقارب، كما بحث الجانبان مسارات مبتكرة للشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان الوصول العادل إلى الأدوية واللقاحات، وتبادل الخبرات في المواءمة التنظيمية وتكامل سوق الدواء.
تسريع النهج التنظيمي الموحدوأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ركز على تسريع النهج التنظيمي الموحد لتسهيل وصول اللقاحات والتشخيصات والعلاجات إلى المجتمعات الأفريقية، مع التركيز على جذب استثمارات عالمية لدعم النظم الصحية المتكاملة، كما تم الاتفاق على التعاون في مبادرات لبناء القدرات المبتكرة وتبادل المعرفة، وتعزيز الثقة في الأنظمة التنظيمية الأفريقية لتكون قوية وذات مصداقية عالمية.
وأشار إلى أن اللقاء تضمن مناقشة إنشاء منصات تفاعلية تمكّن القطاع الخاص، من المشاركة في تشكيل نظام بيئي للابتكار الصحي في أفريقيا، بما يعزز الاستدامة والتكامل في القطاع الصحي.