بوابة الوفد:
2025-12-13@16:37:25 GMT

الاحتلال يعيد ترسيم «الخط الأصفر» فى غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

المقاومة الفلسطينية: إسرائيل دمّرت الأنفاق ودفنت جثث أسراها

 

أصدر وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس تعليماته لقواته بإعادة ترسيم المناطق المسيطر عليها بوضع علامات ميدانية واضحة ومرئية على طول ما يعرف بـ«الخط الأصفر»، وهو الخط الذى انسحبت إليه القوات الإسرائيلية بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الحالى مع حماس داخل قطاع غزة.

وأضاف «كاتس» أن هذه العلامات ستستخدم كتحذير لمقاتلى حماس وأهالى غزة من أن أى انتهاك أو محاولة لعبور الخط ستواجه بإطلاق النار.
فى سياق متصل، قتل الاحتلال عددا من الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بزعم أنهم تجاوزوا الخط الأصفر الذى يحدد سيطرة الكيان الصهيونى على نحو 53% من القطاع الفلسطينى المدمر. وسحب الاحتلال الأسبوع الماضى قواته فى قطاع غزة تدريجيا إلى الخط الأصفر، أول خط انسحاب من القطاع بموجب خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وذلك بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، على الاتفاق.
وقالت حركة المقاومة حماس، إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، حيث إن بعض هذه الجثث دفن فى أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التى قصفها وهدمها. فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر أمنية ان عمليات إنقاذ مختطفين بغزة شابتها أخطاء استخباراتية ورهائن قتلوا بنيران صديقة من قوات حكومتهم.
وأكدت الحركة فى بيان لها أن جثث الأسرى الإسرائيليين التى تمكنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقى الجثث معدات وأجهزة لرفع الأنقاض. وأشارت أن تلك المعدات والأجهزة غير متوفرة حاليًا، بسبب منع الاحتلال دخولها، مشددة على أن أى تأخير فى تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة «بنيامين نتنياهو» التى تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك.
وأضافت أن الاحتلال الذى قتل هؤلاء الأسرى، هو ذاته الذى تسبب فى دفنهم تحت الركام. واعتبرت الحركة تصريحات نتنياهو وتهديده بتأخير فتح معبر رفح، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية فى معاقبة سكان غزة والتلاعب بالملف الإنسانى لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكدت «حماس» التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وعلى تسليم كل الجثث الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويعيق مساعى المقاومة وجهودها الإنسانية فى الوصول إلى بقية الجثامين.
وأقر مسؤولون أمريكيون كبار، بصعوبة مهمة انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة، مؤكدين فى الوقت ذاته اعتزام حركة حماس الالتزام بتعهدها بإعادة جميع الجثث، بالرغم من الصعوبات اللوجستية. وقال مسئول فى واشنطن، طلب عدم الكشف عن هويته: «ما زلنا نسمع من حماس عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه فيما يخص هذا الأمر».
واعترف المسئولون بأن عملية انتشال الجثث فى غزة تمثل مهمة صعبة للغاية، نظرا لتدمير القطاع بالكامل، ما يستلزم استخدام معدات متخصصة لا تتوفر حاليا فى القطاع. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس إن المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه فى صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أنها سلمت جميع الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث يمكن الوصول إليها.
وأوضحت «كتائب القسام» فى بيان مقتضب أن ما تبقى من جثث يتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، مشيرة إلى أنها تبذل جهودًا مكثفة لإغلاق هذا الملف بشكل كامل.
وطالبت منظمة العفو الدولية «أمنستى» إسرائيل بإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب «حسام أبو صفية»، المعتقل فى سجونها منذ 27 ديسمبر 2024.
وقالت المنظمة، فى بيان، إنه لا يزال «أبو صفية» مدير مستشفى كمال عدوان وصوت بارز فى قطاع الرعاية الصحية المدمر فى قطاع غزة، قيد الاحتجاز التعسفى لدى السلطات الإسرائيلية منذ اعتقاله فى 27 ديسمبر الماضى. ونقلت عن محامية زارت أبو صفية ومحتجزين آخرين أنه «تعرض للإساءة وغيرها من ضروب المعاملة السيئة». وأضافت المحامية أن أبو صفية «بدا عليه فقدان الوزن بشكل كبير، فى ظل استمرار مصلحة السجون الإسرائيلية بفرض قيود قاسية على وصول المحتجزين الفلسطينيين إلى الغذاء، والرعاية الطبية الكافية، ووسائل النظافة الشخصية».
وشددت المنظمة على أن اعتقال الدكتور أبو صفية واحتجازه التعسفى المستمر دون توجيه تهم أو عرضه على محاكمة، يمثل تجسيدا لاستهداف إسرائيل الممنهج للعاملين فى المجال الصحى الفلسطينيين، وتدميرها لنظام الرعاية الصحية فى غزة.
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن عائلة أبوصفية قولهم، إن الاحتلال مدد الاعتقال الإدارى للطبيب الأسير لمدة ستة أشهر إضافية. وأعربت العائلة عن بالغ قلقها إزاء استمرار احتجازه دون توجيه أى تهمة أو محاكمة عادلة، مؤكدة أن تمديد الاعتقال يشكل عبئا نفسيا وإنسانيا كبيرا عليها وزملائه ومحبيه حول العالم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمى دخول 560 طنًا من الغذاء يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار وهو دون المطلوب داعيا على فتح المعابر الشمالية لغزة لأن عدم فتحها يحد من الوصول إلى مناطق أكثر احتياجا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية الأغذية العالمى وزير حرب الاحتلال يسرائيل القوات الإسرائيلية قطاع غزة الكيان الصهيونى الخط الأصفر أبو صفیة قطاع غزة فى قطاع

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة

البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
  • مشعل يتحدث حول تصور حماس لسلاح المقاومة وإدارة غزة
  • خالد مشعل يحل ضيفا على موازين ويكشف خيارات حماس المستقبلية
  • مشعل: غزة غير مطالبة بإطلاق الرصاص ولدينا تصور لسلاح المقاومة
  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”