ترامب يتوقّع انضمام السعودية قريباً إلى اتفاقيات أبراهام: عندما تدخل المملكة يدخل الجميع
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكّد ترامب أن مسؤولين سعوديين أبلغوه، "أمس"، باستعدادهم للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى أنه أجرى "بعض المحادثات الجيدة جداً" يوم الأربعاء الماضي مع دول أبدت استعدادها للانضمام إلى الاتفاقيات. اعلان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة بُثّت يوم الجمعة عبر شبكة "فوكس بيزنس"، توقّعه قريباً توسيع اتفاقيات أبراهام، معرباً عن أمله في انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقية التي تهدف إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية.
وقال ترامب: "آمل أن أرى المملكة العربية السعودية تدخل، وآمل أن أرى آخرين يدخلون. أعتقد أنه عندما تدخل السعودية، يدخل الجميع".
شرط سعودي ثابتولطالما أعلنت الرياض أنها لن تُقدِم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم توافق تل أبيب على مسار محدّد زمنياً، ولا رجعة فيه لإنشاء دولة فلسطينية.
وفي هذا السياق، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شفهياً على خطة ترامب للسلام المؤلفة من 20 نقطة، والتي تنص على أنه "بينما تتقدم عملية إعادة تطوير غزة وعندما يتم تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تكون الظروف مهيأة أخيراً لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني".
وتنص النقطة العشرون والأخيرة في الخطة على أن "الولايات المتحدة ستقيم حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر".
غير أن ترامب، في الخطاب الذي كشف فيه عن الخطة، اعترف بمعارضة نتنياهو "المفهومة" لإنشاء دولة فلسطينية، وقال لاحقاً إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن دعمه لحل الدولتين — وهو الموقف الذي ترى الرياض أنه شرط جوهري للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
اتفاق شرم الشيخ لا يتناول حل الدولتينويُشار إلى أن الاتفاق الذي وقّعته إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر الأسبوع الماضي لم يتضمّن النصف الثاني من خطة ترامب، الذي ركّز على إمكانية تحقيق حل الدولتين. ومع ذلك، ظل ترامب متفائلاً بشأن فرص توسيع اتفاقيات أبراهام، خاصة بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ.
وقال لشبكة فوكس بيزنس: "لا أريد استخدام كلمة فوري، ولكن قريبًا".
Related رغم دعوة مصر ومقترح ترامب لانضمامها إلى اتفاقات أبراهام.. إيران أبرز الغائبين عن قمة شرم الشيخسفير إسرائيل في واشنطن يتوقع انضمام سوريا ولبنان لاتفاقيات أبراهام قبل السعوديةمن "اتفاقيات أبراهام" إلى خطة غزة.. هل تكفي مبادرات ترامب لانتزاع جائزة نوبل للسلام؟ محادثات سعودية "جيدة جداً" عشية التصريحوأكّد ترامب أن مسؤولين سعوديين أبلغوه، "أمس"، باستعدادهم للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى أنه أجرى "بعض المحادثات الجيدة جداً" يوم الأربعاء الماضي مع دول أبدت استعدادها للانضمام إلى الاتفاقيات. وأضاف في المقابلة التي سُجّلت الخميس: "أعتقد أنهم سيدخلون جميعاً قريباً جداً".
ورأى ترامب أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب ما وصفه بـ"تحييد التهديد النووي الإيراني"، يهيّئ الظروف الملائمة أمام الدول العربية والإسلامية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
اعتراف بحساسية الموقف السعوديواعترف ترامب صراحةً بتحفّظ السعودية تجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال زيارته للمملكة في مايو/أيار، وقال لولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "ستفعل ذلك حين يسمح به وقتك الخاص".
وأوضح الرؤئيس الأمريكي لشبكة فوكس بيزنس يوم الجمعة: "لم يكن بإمكانهم فعل ذلك أثناء الحرب. لم يكن بإمكانهم فعل ذلك في ظل القتال الدائر مع إيران".
اتفاقيات أبراهام: كسر محظور دبلوماسيووقّعت الإمارات والبحرين اتفاقيات أبراهام عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض، محطّمتين بذلك محظوراً دبلوماسياً ظلّ سارياً عقوداً، لتصبحا أول دولتين عربيتين تعترفان بإسرائيل منذ معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. ولحق بهما المغرب والسودان بعد ذلك.
وأشاد ترامب بالدول التي وقّعت الاتفاق في ذلك الوقت، قائلاً إنها فعلت ذلك "بشجاعة" بينما كانت إيران تُعدّ قوة إقليمية أقوى بكثير، وذلك قبل الضربات الأمريكية والإسرائيلية المشتركة على برنامج طهران النووي في يونيو 2025.
إندونيسيا: تردّد بعد تسريب خطة الزيارةوفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن إندونيسيا قد تكون أول دولة تنضم إلى اتفاقيات أبراهام منذ نهاية حرب غزة، إذ كان الرئيس برابوو سوبيانتو يدرس القيام بزيارة تاريخية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، عقب قمّة شرم الشيخ بشأن غزة.
إلا أن مكتبه أصدر، بعد وقت قصير من تسريب مشروع الزيارة إلى الصحافة يوم الاثنين، نفياً قاطعاً لأي تخطيط لمثل هذه الرحلة.
وكان سوبيانتو قد تصدّر عناوين الأخبار الشهر الماضي بخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد فيه أن "العالم يجب أن يحترم حق إسرائيل في العيش بأمان"، واختتم كلمته بعبارة "شالوم".
السعودية تسعى لضمانات مشابهة لقطروفي تطور موازٍ، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن السعودية تجري محادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاق دفاعي تأمل إبرامه خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله: "هناك مناقشات حول التوقيع على شيء ما عندما يأتي ولي العهد، لكن التفاصيل في حالة تغيّر مستمر".
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الاتفاق قيد المناقشة يشبه الاتفاق الدفاعي الذي أبرمته الولايات المتحدة مع قطر، والذي يقضي بمعاملة أي هجوم مسلّح على الإمارة الصغيرة باعتباره تهديداً مباشراً للأمن الأمريكي. وجاء هذا الاتفاق بعد محاولة إسرائيل الشهر الماضي استهداف قادة حماس في غارة جوية على الدوحة.
من جهتها، أفادت الخارجية الأمريكية للصحيفة البريطانية بأن التعاون الدفاعي مع السعودية "يُشكّل ركيزة قوية لاستراتيجيتنا الإقليمية"، لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل الاتفاق المحتمل.
وتسعى المملكة منذ فترة طويلة للحصول على ضمانات دفاعية مشابهة لتلك التي حصلت عليها قطر، كجزء من الجهود الأمريكية الرامية إلى تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة إيران السعودية دونالد ترامب إسرائيل تطبيع العلاقات دونالد ترامب إسرائيل محكمة غزة دراسة حركة حماس الصحة روسيا الضفة الغربية فلاديمير بوتين قطاع غزة إلى اتفاقیات أبراهام تطبیع العلاقات للانضمام إلى د ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
بكلمة منّي.. ترامب: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق فإن إسرائيل قادرة على استئناف الحرب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إسرائيل قادرة على استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة ضد حركة حماس "بمجرد أن أقول ذلك"، إذا لم تلتزم الحركة باتفاق وقف إطلاق النار القائم.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجريت معه على شبكة CNN.
وكان ترامب نشر سابقًا على حسابه بموقع "تروث سوشال" أن حماس "لا تفي بوعدها"، في إشارة إلى تأخر تسليم جميع الرهائن، بمن فيهم القتلى الذين نص الاتفاق على تسليم جثامينهم. ورغم أنه لم يعلن بشكل مباشر عن تحرك عسكري وشيك، إلا أنه أشار إلى أن "المرحلة الثانية قد بدأت"، دون توضيح ماهية هذه المرحلة.
من جهتها، أصدرت حركة حماس بيانًا قبيل تصريحات ترامب، أكدت فيه أنها التزمت بجميع بنود الاتفاق، وقالت: "نقلنا جميع الأسرى الأحياء الذين كانوا في حوزتنا، وسلمنا ما تمكنا من انتشاله من جثامين. أما الجثث المتبقية، فهي بحاجة إلى جهود ميدانية ومعدات خاصة لاستخراجها، ونحن نواصل العمل لإغلاق هذا الملف".