اليونسكو: إنجاز الأجزاء الأخيرة من مشروع التاريخ العام لإفريقيا لتوثيق تاريخ القارة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو، عن إنجاز الأجزاء الثلاثة الأخيرة من مشروع التاريخ العام لإفريقيا، بعد ستين عاما من انطلاق طموحها الرامي إلى توثيق تاريخ القارة الإفريقية منذ عصور ما قبل التاريخ إلى اليوم، وإعادة إطلاق المشروع الضخم في عام 2018 بمبادرة من المديرة العامة آنذاك أودري أزولاي، مما أتاح تحويل هذا الإرث المعرفي إلى موارد تعليمية تستخدم في تدريس تاريخ القارة.
وأكدت اليونسكو، في بيان، اليوم السبت، أن المجلدات التاسع والعاشر والحادي عشر من هذا المشروع، تكمل الأجزاء الثمانية الأولى التي نشرت حتى عام 1993، التي شارك في إعدادها أكثر من 200 خبير إفريقي ودولي، بعد سنوات من البحث والدراسة، وتتناول التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية الكبرى في القارة الإفريقية ومجتمعاتها في المهجر، مستندة إلى أحدث الاكتشافات في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية.
وأضافت أن تلك المجلدات تسلط الضوء على أيضا على التطورات المعاصرة في القارة، كبناء الدولة وقضايا الشباب والمساواة بين الجنسين والهجرة والعولمة والعدالة البيئية، كما تبرز مفهوم "إفريقيا العالمية" الذي يظهر القارة كلاعب أساسي في الشبكات السياسية والاقتصادية والثقافية العالمية، فلم يعد التاريخ العام لإفريقيا مجرد عمل أكاديمي، بل أصبح أداة تعليمية عالمية.
وقد كشفت اليونسكو أن المشروع يتضمن دليلا تربويا لمساعدة وزارات التعليم على دمج محتوى إفريقي معاصر في المناهج الدراسية، ولعبة فيديو مجانية قابلة للتنزيل بعنوان "أبطال إفريقيا، تتيح للشباب التعرف على مسيرة عشرة من الشخصيات الإفريقية والمهجرية البارزة، مشيرة إلى أن تلك المبادرات تهدف إلى نقل تاريخ خال من الأحكام المسبقة، وتمكن الأجيال الجديدة من فهم تنوع وغنى التراث الإفريقي.
وكان مشروع التاريخ العام لإفريقيا قد تم إطلاقه عام 1964 من قبل المنظمة، وبمشاركة عدد من الدول الإفريقية، وهو ثمرة أكثر من 60 عاما من البحث العلمي، وأنجز العمل تحت إشراف لجنة علمية إفريقية جامعة، وشارك فيه أكثر من 500 باحث من 54 دولة إفريقية والمهجر، إلى جانب خبراء دوليين، ويهدف المشروع إلى سرد تاريخ القارة من منظور إفريقي، معتمدا على منهج يجمع بين التقاليد الشفوية والمناهج التاريخية الحديثة.
ولضمان نشرها على نطاق واسع داخل إفريقيا، فقد نشرت المجلدات أولا باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، ثم ترجمت إلى اثنتي عشرة لغة، منها ثلاث لغات إفريقية وهي السواحيلية والهوسا والفولانية، وبفضل صرامته العلمية وآفاقه الإنسانية الواسعة، يعد "التاريخ العام لإفريقيا" اليوم مرجعا عالميا للباحثين والمعلمين والجمهور العام، ولا يزال هذا العمل يغذي التفكير في هوية القارة وذاكرتها ومستقبلها في عالم يتجه نحو العولمة.
اقرأ أيضاًفاروق يبحث مع «اليونسكو» سبل حماية التراث الزراعي والمعارف البيئية بالواحات
عبد اللطيف مشيدا بالتعاون مع اليونسكو: نموذج وطني يهدف إلى تمكين المعلمين بالمعارف والمهارات
مدبولي يؤكد استمرار سعي الحكومة لتعزيز التعاون مع اليونسكو بمختلف المجالات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يونسكو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو تاريخ القارة الإفريقية تاریخ القارة
إقرأ أيضاً:
76 عملية في يوم .. إنجاز طبي جديد بمستشفى أشمون العام للقضاء على قوائم الانتظار
شهد مستشفى أشمون العام في محافظة المنوفية اليوم الجمعة تنفيذ يوم طبي مكثف “في حب مصر”، تم خلاله إجراء 76 عملية جراحية في مختلف التخصصات، بهدف القضاء على قوائم الانتظار وتقديم خدمة عالية الجودة للمواطنين.
أكد الدكتور عمرو مصطفى محمود وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن المديرية تعمل على تنفيذ خطة متكاملة لرفع كفاءة المستشفيات وتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، مشددًا على أن القضاء على قوائم الانتظار يأتي على رأس أولويات قطاع الصحة بالمحافظة.
وأضاف أن تنفيذ هذا العدد الكبير من العمليات في يوم واحد يعكس قدرة مستشفى أشمون العام وكوادرها على تحقيق إنجازات حقيقية عندما تتوفر الإرادة والتنظيم والدعم اللازم. وتوزعت العمليات التي تم إجراؤها داخل المستشفى كالتالي: 27 عملية قسطرة قلبية 22 عملية جراحية: 15 عملية كبرى ومتوسطة، و7 عمليات صغرى 4 عمليات في النساء والتوليد 12 عملية في الأنف والأذن والحنجرة 7 عمليات في الوجه والفكين عمليتان في الأسنان عمليتان في العظام وقد تمت جميع العمليات تحت إشراف الدكتور إبراهيم ناصر مدير المستشفى، وبمشاركة فريق طبي وتمريضي وإداري متميز قدم نموذجًا للعمل الجماعي الاحترافي لخدمة المرضى.
ويأتي هذا الجهد ضمن خطة وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بالمنوفية وإدارة الطب العلاجي للإرتقاء بالخدمات الطبية وتوفير رعاية سريعة وآمنة لكل المرضى، بما يضمن حصولهم على العلاج دون انتظار أو تأخير.