وكيل أوقاف كفر الشيخ يبحث خطة الاستعداد لمولد سيدي إبراهيم الدسوقي
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
عقد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ، اجتماعًا طارئًا، اليوم السبت، مع جميع العاملين بمسجد ومقام سيدي إبراهيم الدسوقي، لمناقشة خطة العمل والتنظيم خلال فترة المولد، المقرر انطلاقه يوم الجمعة المقبل، الموافق 24 أكتوبر 2025م، والذي يُعد من أكبر وأهم المناسبات الدينية التي تشهدها محافظة كفر الشيخ سنويًا.
في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق.
وخلال الاجتماع، أكد وكيل وزارة الأوقاف على أهمية الالتزام التام بتعليمات الوزارة والضوابط المنظمة لشؤون المساجد، مشددًا على ضرورة الظهور بالمظهر اللائق الذي يعكس الدور الريادي لوزارة الأوقاف في خدمة بيوت الله، وإبراز الصورة الحضارية لمصر في تنظيم مثل هذه الفعاليات الدينية الكبرى.
كما وجّه بضرورة التعامل مع الزائرين بكل رحابة صدر، وحُسن الاستقبال، وتقديم المساعدة والدعم اللازم لضيوف المسجد والمقام من مختلف المحافظات.
وأشار الشيخ معين رمضان يونس إلى أن مولد سيدي إبراهيم الدسوقي يمثل مناسبة روحية عظيمة، تحظى بإقبال واسع من أبناء محافظة كفر الشيخ ومحافظات الجمهورية كافة، ما يستدعي تكاتف الجهود والتنسيق الكامل بين جميع العاملين لضمان نجاح الفعاليات. وأوضح أن المديرية وضعت خطة شاملة لتنظيم حركة الزوار، وضمان انسيابية الدخول والخروج من وإلى المسجد والمقام، بالتعاون مع الجهات التنفيذية والأمنية المختصة، بما يضمن الحفاظ على النظام والسكينة داخل أروقة المسجد وساحاته.
كما شدد وكيل الوزارة على أهمية الحفاظ على نظافة المسجد وقدسيته، ومنع أي مظاهر سلبية لا تليق بحرمة المكان أو المناسبة، مؤكدًا أن فرق النظافة والصيانة ستعمل على مدار الساعة لتأمين البيئة المناسبة للزائرين والمصلين.
وفي ختام الاجتماع، دعا الشيخ معين رمضان يونس جميع العاملين إلى التحلي بروح الفريق الواحد والعمل بتفانٍ وإخلاص خلال أيام المولد، مؤكدًا أن خدمة الزائرين من شرف خدمة أولياء الله الصالحين. كما رفع الدعاء بأن يحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يجعل هذه المناسبة المباركة سببًا في نشر المودة والسلام بين أبناء الوطن.
ويُذكر أن مولد سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد من أبرز الموالد في مصر، ويشهد سنويًا حضورًا مكثفًا من مريدي ومحبي آل البيت من داخل البلاد وخارجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة كفر الشيخ مولد سيدي ابراهيم الدسوقي سیدی إبراهیم الدسوقی کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
خطيب أوقاف السويس: التحرش كبيرة من الكبائر وجرأة على حدود الله تعالى
التحرش.. تحتل المرأة مكانة عظيمة في الإسلام، وكرمها الشرع الشريف في أكثر من موضع في كتاب الله والأحاديث النبوية المطهرة، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ» – رواه الترمذي وابن حبان.
صيانة المرأة في الإسلام وضمان حقوقها الاجتماعية والنفسية:وضمن الإسلام للمرأة حقوقها المُصانة ولا يقبل في أي حال من الأحوال المساس بها أو التقليل من شأنها، كما أنه لا يجوز شرعًا تعرض المرأة لأي نوع من أنواع الأذى.
ومن جملة ما وفره الشرع الشريف من حماية وصيانة المرأة جعل الإسلام التعرض لها أذى كبير تُحاسب عليه الشريعة الإسلامية بشكل قاطع.
التحرش الجنسي جريمة محرّمة وكبيرة من الكبائر
والتحرش الجنسي جريمة محرّمة في الشرع الشريف، كما أنها كبيرة من الكبائر، لما فيها من انتهاك للحرمات والأعراض،
لا يمكن تبرير التحرش بوصف أو شكل ملابس المرأة؛ إذ أنه تبرير باطل لا يصدر إلا عن أصحاب النفوس المريضة.
قال النبي ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ».
خطيب أوقاف السويس: التحرّش جريمة خلقية وكبيرة شرعية
وقال محمد أنور إمام وخطيب بمديرية أوقاف السويس، في تصريحات خاصة ل"الوفد"، إن التحرّش هو كلّ تصرف أو قول أو إشارة أو نظرة يُقصد بها النيل من كرامة إنسان، أو خدش حيائه، أو انتهاك خصوصيته الجسدية أو النفسية.
وأوضح أنور أن شريعة الإسلام جاءت بآيات قرآنية صريحة في تحريم كل ما يمسّ الأعراض أو يخدش الحياء. قال تعالى:
﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ [النور: 30]
﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 31].
فالتحرش لا يبدأ بالفعل فقط، بل يبدأ من النظرة والنية الخبيثة، لذلك قال النبي ﷺ:
«العينان تزنيان وزناهما النظر» (رواه مسلم).
هل التحرّش من الكبائر؟
وأكد خطيب أوقاف السويس أن التحرّش كبيرة من الكبائر لأنه اعتداء على العرض، وجرأة على حدود الله، وظلم لعباد الله، وقد عدّ العلماء كل فعلٍ فيه فاحشة أو مقدّمة إليها من الكبائر، قال ﷺ: «لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له» (رواه الطبراني).
ونبه أنور أن من يمس المرأة أو يتلفظ عليها أو يلاحقها يعد جرم عظيم في الشرع الشريف وتستحق عليه النفس المؤمنة التوبة والردع.
هل لملابس المرأة علاقة بالتحرّش؟
أوضح أن لا علاقة للملبس بجريمة التحرش؛ فالجريمة يتحملها الفاعل وحده، كما أن الإسلام لم يُلقِ اللوم على الضحية، بل جعل المسؤولية على المعتدي الذي أطلق بصره واتبع هواه.
قال تعالى:﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36].
أما الحشمة فهي تكليف شرعي للمرأة تكمل به طهارتها، لكنها لا تبرّر الاعتداء بحالٍ من الأحوال.
ما عقاب المتحرّش يوم القيامة؟
أكد محمد أنور أن يوم القيامة، يُؤخذ للناس حقوقهم كاملة، قال ﷺ: «لتؤدَّنَّ الحقوق إلى أهلها، حتى يُقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» (رواه مسلم)، مشيرًا إلى أن المتحرّش يأتي يوم القيامة وقد أثقل ظهره بالذنوب، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
كيف كرّم الإسلام المرأة؟
كرم الإسلام المرأة بنتًا وزوجةً وأمًّا وإنسانة، فجعل لها من الحقوق ما لم تعرفه البشرية من قبل، قال ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرًا» (متفق عليه).
وقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
فكرامتها في الإسلام ليست فضلًا من أحد، بل حقٌّ من الله.
هل النظر إلى المرأة يُعد تحرّشًا؟
قال إن النظر بريبة وشهوة محرّم، أما النظرة العفوية التي لا قصد فيها فلا إثم فيها، قال ﷺ لعليٍّ رضي الله عنه:
«يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الثانية» (رواه أحمد).
كيف عالج الإسلام قضية التحرّش؟
أوضح أنور أن الإسلام عالج قضية التحرّش من الجذر؛ إذ أمر بغضّ البصر، كما أمر بالحياء والحشمة، وحرّم الخلوة والاختلاط المريب، فضلًا عن أنه أمر الرجال والنساء بالتقوى والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن الإسلام لم ينتظر وقوع الجريمة ليعاقب، بل منع أسبابها من الأصل.
أمين الفتوى: التحرش جريمة محرمة شرعًا وكبيرة من الكبائر
وقال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التَّحَرُّش -بالقول أو الفِعْل- جريمةٌ مُحَرَّمةٌ شرعًا، وكبيرةٌ مِن الكبائر؛ لما فيه مِن الاستطالة على الحُرُمات والأَعْرَاض.
وأكد ربيع أن مشكلة التحرش تكمن في سلوك الـمُعتدِي، لا في لباس الضحية، مشيرًا إلى أن إلقاء اللوم على شَكْل أو نوع ملابس المرأة هو مِن القيود على حريتها وكرامتها، وتبريرهم لذلك لا يَصدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.
الشرع الشريف أمر بغض البصر عن المحرمات
وأضاف أن الشرع الشريف أمر الـمُسْلِم بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف، دون تسويغٍ شيطانيٍ للوقوع في المحذور المنهي عنه؛ وذلك امتثالًا لقوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30 ، 31].
كيف يمكن التصدي لمشكلة التحرّش الجنسي؟
ويمكن حل مشكلة التحرش الجنسي عن طريق تفعيل قوانين رادعة، وذلك حتى يتم التصدي لهذه الظاهرة بكل حزم، وفي ذلك حمايةً للمجتمع وصونًا للكرامة الإنسانية.