في مئوية كنيسة الزيتون.. البابا تواضروس يتحدث عن الفرح والشكر ودور المرأة في الكنيسة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم السبت، احتفالية كنيسة السيدة العذراء بالزيتون بالقاهرة، بمناسبة مرور مئة سنة على تأسيسها وتدشينها.
العذراء بالزيتونوحضر في الاحتفالية من أحبار الكنيسة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وممثلو عدد من الطوائف المسيحية بمصر. كما حضرها محافظ القاهرة وبعض السفراء وعدد من قيادات محافظة القاهرة ونوابها.
وتوجه قداسة البابا لدى وصوله إلى الكنيسة المحتفل بها والتي شهدت ظهور السيدة العذراء عام ١٩٦٨، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للمناسبة، وصلى صلاة الشكر وتفقد معرض مقتنيات الكنيسة عبر مئة عام.
ثم توجه إلى الكاتدرائية في الجهة المقابلة لكنيسة الظهور، وهناك استقبل قداسته فريق الكشافة، تلاه ترتيل خورس الشمامسة ألحان استقبال الأب البطريرك، بينما استقبله الشعب المتواجد داخل الكنيسة بالتصفيق والزغاريد.
واقيمت صلوات رفع بخور عشية بمشاركة الآباء، رتل بعدها خورس الشمامسة بعض الألحان وأنشد فريق كورال الكنيسة عددًا من الترانيم، وألقى كهنة الكنيسة عدة كلمات رحبوا خلالها بقداسة البابا وجاءت كلماتهم مشحونة بمشاعر محبة وتقدير للأب والراعي.
مصادر الفرحوفي عظته أثنى قداسته على كل ما قدم في الاحتفالية، مشيدًا بالجهد الكبير الذي بذله رجال الأمن في التنظيم وحفظ الأمن في محيط الكنيسة. ثم تحدث عن فضائل السيدة العذراء مريم من خلال التسبحه التي سجلها عنها القديس لوقا البشير في انجيله وكذلك من خلال المواقف التي تحدث عنها إنجيل يوحنا مثل عرس قانا الجليل وتواجد العذراء تحت الصليب، ففي حضور السيدة العذراء نجد الشفاعة والفرح بالخلاص رغم الألم.
وأشار قداسة البابا إلى مصادر الفرح وهي:
١ - الصلاة والتسبيح: فالصلاة هي تواصل مباشر مع الله الخالق المحب.
٢ - الشكر والرضا: فالإنسان الراضي الشاكر يأخذ نعمه أكثر وأكثر.
كذلك أشار قداسته إلى أهمية دور المرأة في الكنيسه خاصة في الخدمة والتأمل وغيرها من الأمور الروحية، كما ذكر أن الكنيسه تم تدشينها في حبريه البابا كيرلس الخامس البابا الـ ١١٢ ومن خلال الأجيال المتتالية من الآباء البطاركة يتم تسليم الفرح من جيل إلى جيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني كنيسة السيدة العذراء بالزيتون الكنيسة السیدة العذراء البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،اليوم الخميس اللقاء الثاني لكهنة الرعاية الاجتماعية، والذي تنظمها سكرتارية قداسته للرعاية الاجتماعية خلال شهر ديسمبر من كل عام.
حضر اللقاء عدد من الآباء مطارنة وأساقفة الايبارشيات وكهنة الرعاية الاجتماعية من الإيبارشيات والقطاعات الرعوية بالوجه البحري ومطروح والإسكندرية والقاهرة والقليوبية
تضمن اللقاء أفلامًا تعريفية عن برنامج علم ابنك الذي يحمل شعار لا يحرم أحد من التعليم، وعن الشركاء الداعمين لخدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برنامج بنت الملك الذي يهتم بتغطية تكاليف زواج الفتيات، وأخيرًا فيديو تعريفي بخدمة الجسد الواحد التي يقوم بها كهنة كنائس مصر الجديدة والزيتون ومدينة نصر، والمدن الجديدة، واستطاعت خلال العام الجاري أن تقدم شنطة البركة في عيد القيامة لكل الأسر المسجلة في برنامج الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية.
تفعيل دور مكاتب الرعايةكما تضمن اللقاء كلمة ل نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والتي دارت عن تفعيل دور مكاتب الرعاية الاجتماعية والتنمية في الإيبارشيات، ولفت خلالها إلى أن لجنة البر تعمل بنشاط كبير والأعداد في تزايد بل في تضاعف مستمر، ونفس الأمر بالنسبة لمبالغ الدعم المقدم للفتيات المقبلات على الزواج، وأشار إلى أن دير الشهيد مارمينا بمريوط يتولى تغطية احتياجات لجنة البر بالإسكندرية. ونوه إلى أن قداسة البابا يدعم إلى جانب لجنة البر احتياجات اخوتنا السودانين والعديد من حالات مرضى السرطان.
وطالب نيافته بتحديث بيانات أسر أخوة الرب بما يسهم في الوصول إلى كافة الحالات المحتاجة.
وفي كلمته استعرض القمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، الأنشطة الرعوية لقداسة البابا خلال عام ٢٠٢٥ مقدمًا التحية لقداسته على عمله الدؤوب لخدمة أبناء الكنيسة في كل مكان. وتحدث عن برامج بنت الملك، علم ابنك، الجسد الواحد، إلى جانب منظومة قاعدة البيانات وتطويرها والموقع الإلكتروني لسكرتارية الرعاية الاجتماعية والصفحات التابعة لها.
وأشار إلى أنه يتم توزيع ١٣ ألف شنطة بركة شهريًا بخلاف الأعياد، وأن المواد الغذائية التي تحويها الشنطة مختارة بدقة بغية تحسين صحة أفراد الأسرة. وتحدث كذلك عن شركاء التنمية والإضافة التي تحققت بانضمامهم، وتناول موضوع إنشاء مكاتب الرعاية والتنمية مشيرًا إلى تفعيل ٤٠ مكتب تنمية في الإيبارشيات حتى الآن، وأن ست كنائس ممن يعملون في مجال التنمية انضمت مؤخرًا إلى شركاء التنمية. لافتًا لأهمية توزيع جهود التنمية لتسديد الاحتياجات المتنوعة لتجنب التركيز على نوع واحد من الاحتياجات.
كما ألقت السيدة دينا غبور الرئيس التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية أحد شركاء خدمة الرعاية الاجتماعية للتنمية كلمة عرضت فيها لرؤية المؤسسة في التنمية.
وكلمة للقس لوقا ماهر والراهب القس لعازر المحرقي، دارت حول رؤية لجنة الرعاية والتنمية بالمجمع المقدس. وتحدث المهندس مجدي الشرقاوي عن تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية.
واختتم اللقاء بكلمة قداسة البابا التي رحب فيها بالحضور ثم استعرض رؤية قداسته منذ تنصيبه، للعمل الرعوي مشبهًا إياه بالنسيج، الذي يتكون من خيوط طولية وخيوط عرضية يتم نسجها معًا لتصبح قماشة متماسكة، والخيوط الرأسية هي القطاعات الرعوية والإيبارشيات والموجودة بطول مصر والتي يخدم أساقفة وكهنة وخدام وفيها خدمات متعددة، كل هذه معًا تمثل الخيوط الطولية (الرأسية) التي تحتاج إلى خيوط عرضية (الافقية) من أجل أن يتكامل النسيج ولا يتفسخ، بل تنضم معًا لتعمل كمنظومة.
وأشار قداسته إلى ست خطوات تمثل هذه الخيوط العرضية، وهي:
١- اللوائح المنظمة ٢٠١٣: لكي يتكامل العمل في الخطوط الطولية كان من الضروري وجود لوائح عامة تحكم وتنظم عمل الأسقف والكاهن والخدام...إلخ لتفادي التأثير السلبي للهوى الشخصي.
٢- معهد التدبير الكنسي والتنمية (٢٠١٥): وكلمة تدبير هي التعبير الكنسي للإدارة، وهو معهد اعتنى بإعداد كوادر من الأساقفة والكهنة والخدام والإداريين، لتحويل الخدمة لعمل منظم يدار بكفاءة.
٣- مكاتب التنمية: الفكرة بدأت بتأسيس أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، على يد القديس البابا كيرلس السادس، والتي اهتمت بالتنمية وااتدريب والتأهيل، ثم مؤخرًا تم إنشاء مكاتب التنمية في الإيبارشيات، وتقوم أسقفية بعملية تدريب وتدعيم الكوادر الخادمة في هذه المكاتب.
٤- أكاديمية مارمرقس القبطية (٢٠٢٥): والتي افتتحت مؤخرًا لتكون المظلة الجامعة لكل ما هو تعليمي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتهدف إلى ضبط الأداء التعليمي في الكنيسة وهو أمر نعمل عليه بالتدريج.
٥- الأمانة العامة للمدارس القبطية (٢٠٢٥): وهو كيان جديد يضم ٥٥ مدرسة بهدف أن نعمل معًا وتواصلنا مع وزارة التربية والتعليم للنسيق معها ومدارسنا مفتوحة لكل المصريين، ونهدف أن نخدم المجتمع كله. وشدد قداسة البابا على ضرورة أن تتضافر وتتعاون كل المدارس ليكون الكيان قويًا ومؤثرًا وذَكَّرَ بكلمات السيد المسيح "مَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ" (مت ١٢: ٣٠).
٦- الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالقاهرة (تحت التأسيس): وستصبح الكيان الضامّ لكل المستشفيات القبطية بالقاهرة.
واختتم: "نحن نجمع كل الجهود لنكون منظومة واحدة، ومسيحنا عمل كل شئ بنظام فالنظام سبب نجاح".