الصحة: تدريب الأطباء على الإنعاش القلبي..وإدراج 31 مستشفى بمبادرة كل ثانية حياة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، انطلاق البرنامج التدريبي العلمي لأطباء الطوارئ والاستقبال بمستشفيات الوزارة ضمن مبادرة «كل ثانية حياة» بالتعاون مع شركة «استرازينكا» وذلك من مقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وفي كلمته خلال فعاليات إطلاق البرنامج، قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المبادرة تعمل على تدريب الفرق الطبية على أحدث الأدلة العلمية في مجال أمراض القلب، وتوقف عضلة القلب، والتشخيص السريع لحالات النوبات القلبية مع توفير القسطرة التشخيصية والعلاجية لمرضى الجلطات القلبية الحادة.
وأوضح «عبدالغفار» أن المبادرة استقبلت منذ بدايتها 1562 حالة من الجلطات المكتملة، و 1380 حالة للجلطات غير المكتملة، و179 حالة ذبحة صدرية، و1887 حالة قسطرة قلبية، و293 حالة انقطاع الضفيرة الكهربائية، و147 حالة تركيب منظم ضربات القلب، مؤكدا سعي الوزارة الدائم لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
نوه «عبدالغفار» إلى خدمة تلقي البلاغات على الخط الساخن 16474 والتي يقوم المختص من خلالها بتقديم الإرشادات الصحية للمريض، انطلاقا من أهمية عامل الوقت في إنقاذ حياة مرضى الجلطات القلبية، كما يتم من خلال الخط الساخن توفير سيارة إسعاف مجهزة لنقل المريض وعمل الإسعافات الأولية أثناء انتقاله لإحدى المستشفيات التي تم إدراجها ضمن المبادرة لتوفير خدمات القساطر القلبية على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن التدريب الطبي المستمر لتشخيص وعلاج مرضى النوبات القلبية، يعد هدفا استراتيجيا لبناء ورفع كفاءة الكوادر الطبية والارتقاء بمستوى الخدمة، موضحا أن التدريب العلمي انقسم إلى جزئين، الجزء الأول لشباب الأطباء في أقسام الطوارئ، وتم تدريبهم على كيفية الاكتشاف المبكر لحالات الجلطات القلبية من خلال رسم القلب ورفع مهاراتهم في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (الإنعاش الأساسي لعضلة القلب والرئتين)، والجزء الثاني للأطباء الذين يعملون بأقسام القساطر القلبية، بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات العلمية في مجال علاج الجلطات القلبية وكيفية التعامل معها من خلال القسطرة الاستكشافية والعلاجية، وتركيب الدعامات.
من جانبه، قال الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعاية الحرجة والعاجلة ورئيس اللجنة العلمية للمبادرة، إن المبادرة نظمتها وزارة الصحة مع الجمعية العلمية لأمراض القلب، وبالتعاون مع شركة استرازينكا لدعم تدريب الكوادر الطبية على أفضل الطرق العلمية في التشخيص الدقيق لحالات الذبحات القلبية، منوها بأن نسب الوفيات الناتجة عن الجلطات القلبية في العالم تقدر بـ 16%، وهو ما يؤكد أهمية مبادرة «كل ثانية حياة» والتي تعتمد على سرعة الاستجابة في الدقائق الأولى من إصابات الجلطات القلبية، بالتعاون مع هيئة الإسعاف لسرعة توفير الخدمة الطبية.
وفي كلمته، أشار الدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الرعاية العلاجية، إلى العمل الدائم والمستمر من جميع جهات الوزارة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير المنظومة، حيث تم الانتهاء من قوائم انتظار القساطر القلبية بمستشفى أسيوط العام، ومستشفى قنا العام، ومستشفى اشمون المركزي، كما تسعى الوزارة لإنهاء قوائم انتظار القساطر القلبية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث يتم متابعة مؤشرات عمل المبادرة لتحقيق المستهدف المطلوب والذي يتمثل في سرعة توفير الخدمة، موضحا أن عدد المستشفيات التي تم إدراجها في المبادرة حتى الآن، بلغت 31 مستشفى في 20 محافظة، وجاري التوسع في إدراج عدد أكبر من المستشفيات.
وبدوره، أوضح الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، أن المستشفيات التي تم إدراجها في المبادرة شملت (شبرا العام – المطرية التعليمي – مبرة مصر القديمة – هليوبوليس – القاهرة الجديدة – 15 مايو – الزيتون التخصصي – النصر حلوان - صيدناوي – العجوزة التخصصي – الشيخ زايد التخصصي – الهرم التخصصي – الحوامدية العام – بنها التعليمي – شبين الكوم التعليمي – الزقازيق العام –الأحرار التعليمي – المجمع الطبي بطنطا – دمنهور التعليمي – المنصورة الدولي – كفرالشيخ العام – بلطيم التخصصي – مركز قلب دمياط – شرق المدينة – العجمي التخصصي – العلمين النموذجي – بني سويف التخصصي – ملوي التخصصي – أسيوط العام – مركز القلب والجهاز القلبي بسوهاج – السويس العام ).
ولفت «الخطيب» إلى أن الخطة المستقبلية لمبادرة «كل ثانية حياة» ستستهدف علاج حالات العيوب الخلقية في الأطفال حديثي الولادة، لتقديم أفضل رعاية صحية، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان.
شارك في فعاليات اليوم العلمي، الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الرعاية العلاجية، والدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور سامح شاهين رئيس الجمعية المصرية للقلب، والدكتورة سحر فرج مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، والدكتور محمد عبدالهادي عميد معهد القلب، والدكتورة جميلة نصر رئيس زمالة القلب المصرية بجامعة السويس، ونخبة من مديري المستشفيات المشار إليها .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء ترد على الصحة بسبب اتهام عضو مجلسها بنشر أخبار كاذبة
أخلت النيابة العامة سبيل الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، بضمان محل إقامته، وذلك عقب التحقيقات التي أجريت معه بشأن البلاغ المقدم من وزارة الصحة، بحضور نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، والمستشار القانوني للنقابة محمود عباس.
حضر إلى مقر النيابة هيئة المكتب بكامل أعضائها، وعدد من الأطباء للتأكيد على تضامنهم الكامل مع الدكتور خالد أمين، تأكيدا على أن العمل النقابي ليس جريمة، بل هو حق أصيل كفله الدستور والقانون، وأن محاسبة ممثل نقابي على تصريحاته أو مواقفه التي تصب في صالح المهنة والمنظومة الصحية هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا ويمثل سابقة خطيرة تمس روح العمل النقابي الحر الذي شاركت الدولة نفسها في ترسيخه كركيزة للتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرار.
وفنّد الدكتور خالد أمين، خلال التحقيق، جميع الاتهامات الموجهة إليه، مقدّمًا مستندات رسمية ودراسات موثقة تدعم موقفه وتؤكد صحة تصريحاته.
وتضمن البلاغ المقدَّم ضد الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء، 4 تهم رئيسية تندرج جميعها تحت مظلة نشر أخبار كاذبة من شأنها إثارة الفزع والبلبلة داخل المجتمع الطبي، وفي أوساط الرأي العام، وذلك على خلفية تصريحاته في أحد البرامج التليفزيونية والتي تحدث خلالها عن استقالة 12 طبيب يوميًا، وأن مرتبات الأطباء حديثي التخرج نحو 6 آلاف جنيه، والتصريح بأن قانون المسؤولية الطبية بصيغته الأولى سيؤدي إلى زيادة هجرة الأطباء، وحديثه عن تكرار الاعتداءات على الأطباء بشكل مبالغ فيه، بحسب وصف البلاغ المقدم من وزارة الصحة.
ومن جانبها قامت النقابة العامة للأطباء بالرد على الاتهامات وهى كالاتى:
الاستقالات اليومية للأطباءقدّم الدكتور أمين، بحثًا وكشوفًا صادرة عن نقابة الأطباء، تُثبت أن عدد الأطباء الذين قاموا بتسجيل أنفسهم كأطباء حرّ في عام 2024 بلغ بمعدل 12 طبيبًا يوميًا، كما استند إلى إحصائيات أخرى منشورة سابقا على الصفحة الرسمية للنقابة تؤكد أن عام 2022 شهد أكبر معدل لاستقالات الأطباء من وزارة الصحة.
التحذير من الاستقالات الجماعية في حال صدور قانون المسؤولية الطبيةأوضح أن تصريحاته جاءت في حين صدور النسخة الأولى من قانون المسؤولية الطبية والذي رفضته النقابة، وحالة الغضب التي رصدتها النقابة عند الإعلان عن النسخة الأولى لمشروع القانون، حيث أعلن عدد من رموز المهنة عبر منصات التواصل الاجتماعي عزمهم اعتزال المهنة في حال صدور القانون بصيغته الأولى.
دراسة رسمية حول العجز في عدد الأطباءأشار الدكتور أمين، إلى دراسة مشتركة أُجريت في عام 2020 بين وزارتي الصحة والتعليم العالي -التي كان يترأسها في ذلك الوقت وزير الصحة الحالي د.خالد عبد الغفار، بمشاركة منظمة الصحية العالمية ونقابة الأطباء، أظهرت أن نسبة الأطباء العاملين فعليًا بوزارة الصحة لا تتعدى 38% من إجمالي الأطباء في مصر، بينما يتجه الباقون للسفر أو العمل الخاص، مما يعكس وجود عجز كبير مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث المعدل العالمي هو 24 طبيبًا لكل 10 آلاف مواطن، في حين يبلغ المعدل المحلي 8.6 طبيب فقط لكل 10 آلاف مواطن، وأوضحت هذه الدراسة أن سبب عزوف الأطباء عن العمل في وزارة الصحة، وتقديم استقالاتهم سببه تدني الأجور، وعدم تأمين بيئة العمل.
المرتبات المتدنية للأطباءأكد الدكتور أمين، أن متوسط رواتب الأطباء حديثي التخرج أو الحاصلين على الماجستير نحو 6 آلاف جنيه شهريًا، وهو ما تدعمه شكاوى متعددة وردت للنقابة، وتعهد الدكتور خالد أمين بتقديم مستندات رسمية (مفردات مرتب) تثبت صحة حديثه.
عدم تنفيذ قرار وزارة الصحة بتحمّل تكاليف الدراسات العلياأشار إلى أن القانون الصادر في عام 2014 بهذا الشأن لم يُنفذ، رغم صدور قرار وزاري في 2023، مؤكّدًا أن النقابة ما زالت تعقد اجتماعات مع الوزارة للمطالبة نحو التنفيذ، وأنها خاطبت الوزارة رسميًا بهذا الخصوص، وآخر تلك المخاطبات كان في عام 2024 وما زالت المفاوضات مستمرة لتنفيذ القانون.
وأعربت النقابة عن ثقتها الكاملة في نزاهة النيابة العامة والقضاء المصري العادل، الذي طالما كان حصنًا للحقوق والحريات، وضامنًا لاحترام الدستور وسيادة القانون.
نقابة الأطباء لـ«الأسبوع»: تدني الأجور يدفع الآلاف للهجرة سنويًا.. ولا نتقاضى رسومًا مقابل سفرهم
نقابة الأطباء: لم نحقق مع طبيبة كفر الدوار.. وهدفنا التقويم وليس الذبح «فيديو»