وزير الخارجية السوري: ملف السويداء فخ وقعنا فيه جميعا واستغلته إسرائيل وأطراف أخرى
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
سوريا – أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن أحداث السويداء فخ وقعنا فيه جميعا واستغل من بعض الأطراف لا سيما إسرائيل.
وأضاف أسعد الشيباني في مقابلة مع “الإخبارية” السورية امس السبت، أن ملف السويداء جرح سوري.
وشدد على رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية، موضحا أن هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض.
وقال الشيباني: “ما حدث في السويداء لم تختره الحكومة السورية”.
وأفاد بأن شركاءهم وافقوا على خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة وهناك لجنة لتقصي الحقائق، مؤكدا أنهم حققوا تقدما في هذا الملف واستعادوا الحس الوطني.
ودعا الوزير الشيباني النخب ومشايخ العقل وكل حريص في السويداء إلى العمل على تجاوز هذه المشكلة.
وتابع بالقول: “نحن نتعامل مع هذا الملف من منطلق وطني، وأنه مشكلة داخلية، ولكن عندما تم تدويل هذا الملف، كان ذلك لخدمة أجندات خارجية محددة”.
وذكر الوزير أن إسرائيل أرادت أن تفرض واقعا جديدا ومشروعا توسعيا، مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا، مشيرا إلى أن تل أبيب تعزز حالة عدم الاستقرار في البلاد.
يشار إلى أن محافظة السويداء شهدت في يوليو الماضي محاولات القوات الحكومية وعشائر البدو السيطرة على المدينة، ما أدى إلى مواجهات دامية ومذابح ونهب وحرق للمتلكات ونزوح جماعي.
وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 20 يوليو برعاية دولية وسحب القوات الحكومية من المحافظة باستثناء القرى الغربية وفتح معابر إنسانية.
المصدر: “الإخبارية” السورية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشيباني ينوي زيارة الصين ويستعرض دبلوماسية سوريا الجديدة
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عزمه إجراء أول زيارة رسمية إلى الصين مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بدعوة من بكين، في حين استعرض الرؤية الدبلوماسية الجديدة لإعادة سوريا إلى المحافل الدولية.
وقال الشيباني في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية الرسمية إن العلاقات مع الصين "تعود إلى مسارها الصحيح بعد سنوات من اصطفاف بكين إلى جانب النظام السابق".
وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة إلى بكين تأتي "لبحث مجالات التعاون الاقتصادي وإسهام الصين في إعادة إعمار سوريا".
وأضاف أن دمشق "بحاجة إلى شراكات إستراتيجية حقيقية -ولا سيما مع الصين- في مرحلة البناء وإعادة الإعمار".
وكانت الصين قد رفعت مستوى علاقاتها مع النظام السابق إلى "شراكة إستراتيجية" خلال زيارة الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى بكين عام 2023.
وفي الملف الروسي، أوضح الشيباني أن موسكو "كانت شريكة للنظام السابق وشاركت في مأساة السوريين قبل معركة ردع العدوان (معركة إسقاط نظام المخلوع بشار الأسد)".
وأكد الشيباني أن الحكومة الحالية "تعاملت مع موسكو تدريجيا لتحييدها عن دعم النظام البائد، ولم توقع أي اتفاقيات جديدة، في حين تبقى الاتفاقيات السابقة معلقة ولا تعترف بها الحكومة الحالية".
وجاءت تصريحاته عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، وهي الأولى منذ توليه المنصب أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد سقوط النظام السابق.
وفي سياق متصل، أكد الوزير السوري سعي حكومته إلى تصحيح العلاقات مع لبنان، وقال "النظام السابق أوصل إلى لبنان وشعبه صورة سيئة لا تعبر عن الحضارة السورية".
إعلانوشدد الشيباني على أن بلاده "تسعى إلى ضمان عودة كريمة للاجئين السوريين في لبنان".
وأشار إلى أن ملف المعتقلين السوريين كان "ضمن أولويات الزيارة الأخيرة إلى بيروت"، وأكد تجاوز مرحلة القرار والبدء بتنفيذ إجراءات عملية لمعالجة هذا الملف.
وأجرى وزير الخارجية السوري يوم الجمعة الماضي أول زيارة إلى لبنان يؤديها وزير في حكومة الرئيس الشرع بعد سقوط نظام الأسد.
المقابلة الكاملة لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني على شاشة الإخبارية السورية#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/Hkcb52oKr5
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) October 18, 2025
دبلوماسية سوريا الجديدةوأوضح الشيباني أن الدبلوماسية السورية الجديدة "تتبنى سياسة خارجية بعيدة عن الاستقطاب"، وتهدف إلى "إعادة تعريف موقع سوريا كدولة تسعى إلى الاستقرار والتعاون الدولي".
وأضاف أن مشاركة بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت "خطوة ضرورية تعبر عن الشعب السوري للمرة الأولى بعد سنوات الحرب".
وأكد الوزير السوري أن الحكومة استطاعت إيصال رسالة وهي أن "الشعب السوري يريد إعادة إعمار بلده، وأن تكون سوريا نموذجا مشرقا".
وأشاد الشيباني بخطاب الرئيس الشرع الذي "اختصر الحكاية السورية وحمل رسالة أمل إلى المجتمع الدولي".
الملف الداخليداخليا، شكر الشيباني الشعب السوري على "الثقة بالحكومة الجديدة"، وتعهد بـ"تحسين الواقع المعيشي وجذب استثمارات خارجية تدعم الاقتصاد الوطني".
ووعد بأن "الواقع المعيشي سيتحسن بشكل أفضل، وسيرى السوريون هذا التحسن".
اتفاق "قسد" والتحديات الأمنية
وفيما يتعلق بملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قال الوزير إن الحكومة "نجحت في إقناع أطراف دولية بأهمية اتفاق 10 مارس/آذار الماضي، لأن عدم وجود تمثيل لهم ضمن مؤسسات الدولة يعمق الشرخ بينهم وبين الدولة".
وأكد أن "أي تعطيل للاتفاق يعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجرين".
وأضاف أن لدى المنطقة "فرصة تاريخية لتكون جزءا فاعلا من سوريا الجديدة، بشرط الإسراع في تنفيذ الشراكة مع الدولة".
وفي 10 مارس/آذار الماضي وقّع الرئيس السوري الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فرهاد عبدي شاهين اتفاقا يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إطار إدارة الدولة.
وشمل الاتفاق المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، لكن قوات "قسد" خرقت هذا الاتفاق مرات عدة.
الاعتداءات الإسرائيليةوعن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، أوضح الشيباني أن "تل أبيب تحاول استغلال التحول السياسي في سوريا لفرض مشروع توسعي جديد"، وأكد أن "دمشق ترفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية".
وفور خلع نظام بشار الأسد أقام الجيش الإسرائيلي شريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية يضم أكثر من 40 ألف مدني سوري، وواصل شن غاراته داخل الأراضي السورية، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش، ووسّع رقعة احتلالها للأراضي السورية.