دبي (الاتحاد)
 اختتمت «دو»، مشاركتها الناجحة في فعاليات النسخة الـ 45 من معرض «جيتكس جلوبال 2025»، بترسيخ مكانتها شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي، إذ عزّزت حضورها في الحدث الدولي الأهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي انعقد في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «الذكاء الاصطناعي ليس المستقبل فقط.

. معنا، هو ما يُشكل خطوتك القادمة»، بالإعلان عن عدد من المبادرات المحورية وإبرام شراكات استراتيجية مُهمة مع القطاعين العام والخاص.
وكشفت «دو» عن منظومتها المتكاملة لتسريع التحول الرقمي، وجاءت مشاركة الشركة في المعرض في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات للعام 2031، حيث سلّطت الضوء على كيفية تحول قدرات الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات عملية ملموسة تُركز على خدمة الفرد والمؤسسات والمجتمع من خلال توفير الحلول الرقمية المتكاملة.
وشاركت «دو» ضمن جناح هيئة دبي الرقمية «DDA» في إطار دعمها لمبادرات التحول الرقمي الوطنية. وبصفتها الشركة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدم حزمة تقنية شاملة وجاهزة للذكاء الاصطناعي، عرضت «دو» أساساً موحّداً للتعامل مع التحديات السوقية الرئيسية، حيث تواجه المؤسسات قيود القدرة الحاسوبية وغياب معيار واحد للتكامل بين الأنظمة، بينما يجمع نهج «دو» الشامل بين اتصالات شبكة الجيل الخامس المتقدمة «5G+»، ومراكز البيانات الفائقة المُبرّدة بالسائل والمدعومة بوحدات معالجة الرسومات «GPU»، والبنية التحتية للخدمات السحابية السيادية، والمنصة الوطنية الهجينة للذكاء الاصطناعي ضمن منظومة واحدة مُتماسكة تضمن القابلية للتوسع وتتمتع بالسيادة وأعلى مستويات الأمن.وبهذه المناسبة، صرّح فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، بأن «المشاركة الناجحة لشركة (دو) في معرض (جيتكس جلوبال 2025)، تتزامن مع تحولها من شركة اتصالات ناجحة إلى شريك استراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال حزمة فريدة من التقنيات المتكاملة والنهج القائم على منظومة قوية تُسهم عملياً في تشكيل المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي. وقد قدمت (دو) عروضاً استثنائية جمعت بين نظم الحوكمة وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية اللازمة لتوفير حلول واقعية تُعالج تحديات الأعمال المختلفة مع الحفاظ على سيادة وأمن دولة الإمارات العربية المتحدة».
وخلال مشاركتها في «جيتكس جلوبال 2025»، كشفت «دو» عن مشروعها الرائد مجمع الذكاء الاصطناعي (AI Park)، على مساحة ما تقارب 440 ألف متر مربع في منطقة ورسان، بدبي، ويضم المجمع مراكز بيانات فائقة مُبرّدة بالسائل بسعة إجمالية تصل تدريجياً إلى 1 جيجاواط، مما يُتيح التعامل مع الأحمال الأكثر تطلباً من عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئة سيادية آمنة ومحايدة ومستقلة ومتوافقة تماماً مع السياسات واللوائح التنظيمية الوطنية. 
وإلى جانب البنية التحتية الرائدة، فقد صُمّم المجمع أيضاً لاستضافة مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي، وحاضنات للشركات الناشئة، ومجموعة إنتاج وحوسبة هجينة مُستقلة للذكاء الاصطناعي، مما يُمكّن من تعزيز قدرة المطورين على ابتكار حلول الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقها في منطقة الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة الفيلم الأطول عمرا في بوليوود يعرض منذ 30 عاما شباب الأهلي يبحث علاج «العقم التهديفي» أمام ناساف

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي

نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر  نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.

مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.

وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.

من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.

وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.

واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.

وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تضع قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي في الإعلانات والفنون
  • 10مشروعات جديدة لتحديث منظومة التحول الرقمي بالنيابة العامة
  • النيابة العامة ووزارة الاتصالات توقعان بروتوكول تعاون لتعزيز التحول الرقمي
  • بروتوكول تعاون بين النيابة العامة ووزارة الاتصالات لتطوير منظومة التحول الرقمي
  • وزير العمل في قمة المرأة 2025: «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف»
  • وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف بمصر
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • مستشار حكومي: انهيار البنية التعليمية بسبب الحروب يعيق التحول الرقمي