دعت السلطة المحلية في حضرموت إلى ضرورة أن يكون للمحافظة حضور فاعل ومؤثر في أي عملية سياسية أو تسوية قادمة تخص مستقبل اليمن، مؤكدة أن من غير المنصف تجاهل حضرموت التي تمثل أكثر من ثلث مساحة البلاد، وأسهمت لعقود في دعم الاقتصاد الوطني وحافظت على الأمن والاستقرار رغم الأزمات.

جاء ذلك خلال لقاء محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي اليوم بمدينة المكلا، مع وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، برئاسة ماساكي واتانابي كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية، والذي ناقش الأوضاع العامة في المحافظة ومسار العملية السياسية في البلاد.

وخلال اللقاء، شدد بن ماضي على أن حضرموت التي كانت وما زالت واحة سلام وتعايش، لا يمكن أن تبقى على هامش أي تسوية سياسية، مطالبًا بمنحها مكانتها المستحقة في خارطة الحل السياسي بما يتناسب مع وزنها الجغرافي والاقتصادي والثقافي.

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة نجحت في الحفاظ على مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار، واستقبلت مئات الآلاف من النازحين من مختلف المحافظات، بفضل وعي أبنائها وإدارتها المتزنة للأزمات، لافتًا إلى أن ضربات الحوثيين لمنشآت النفط في ميناء الضبة كانت من أبرز التحديات التي أثرت على الوضع الاقتصادي والمعيشي في حضرموت.

كما أكد بن ماضي أن حضرموت شريك أساسي في مكافحة الإرهاب بعد أن تمكنت قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي من دحر تنظيم القاعدة في 2016، ما جعلها نموذجًا يحتذى به في الاستقرار والأمن.

من جانبه، عبّر رئيس وفد المبعوث الأممي ماساكي واتانابي عن تقدير الأمم المتحدة لدور حضرموت واعتدال منهجها، مشيرًا إلى أن مكتب المبعوث يعتبرها شريكًا مهمًا في جهود بناء السلام، ومؤكدًا حرصه على تكرار الزيارات للمحافظة للتعرف عن قرب على رؤى السلطة المحلية والمجتمع المدني.

وأوضح واتانابي أن الأمم المتحدة تعمل على الاستماع لمختلف المكونات والسلطات المحلية ضمن مساعيها لبناء سلام مستدام وشامل في اليمن، مشيدًا بجهود حضرموت في تجاوز الأزمات وحفاظها على وحدتها واستقرارها.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عاجل. الغارديان: مشروع مدعوم من أوروبا وأمريكا في مجلس الأمن لتفويض قوة دولية في غزة تحت قيادة مصر

ويُتوقع أن تساهم تركيا وإندونيسيا وأذربيجان إلى جانب مصر في تشكيل القوة، غير أن القاهرة لا تزال في مرحلة التشاور حول ما إذا كانت ستشارك في قوة كاملة تحت قيادة الأمم المتحدة أم لا. اعلان

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تحضيرات جارية لمشروع مدعوم من أوروبا والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى إنشاء قوة دولية تُمنح صلاحيات واسعة للسيطرة على الأمن داخل قطاع غزة، مع توقعات قوية بتولي مصر قيادة هذه القوة.

وبحسب التقرير، تسعى الولايات المتحدة إلى منح هذه القوة تفويضاً من الأمم المتحدة، دون أن تكون أشبه بقوة حفظ سلام تابعة لها بالكامل، حيث من المتوقع أن تعمل بصلاحيات مشابهة لتلك الممنوحة للقوات الدولية التي عملت في هايتي لمكافحة العصابات المسلحة.

الدول المساهمة والتحفظات

ويُتوقع أن تساهم كل من تركيا وإندونيسيا وأذربيجان إلى جانب مصر في تشكيل القوة، غير أن القاهرة لا تزال في مرحلة التشاور حول ما إذا كانت ستشارك في قوة كاملة تحت قيادة الأمم المتحدة أم لا.

في المقابل، ترى الصحيفة أن مشاركة قوات أوروبية أو بريطانية في هذه القوة أمر مستبعد، على الرغم من أن لندن قد أرسلت مستشارين إلى مجموعة صغيرة تديرها الولايات المتحدة داخل إسرائيل، تعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام المكونة من 20 نقطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الانسحاب الإسرائيلي وشروط الاستمرار

ويشير التقرير إلى أن نجاح هذه القوة قد يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي أوسع من القطاع، لكنه يستدرك بأن تل أبيب لا تزال تصر على الاحتفاظ بمنطقة عازلة كبيرة تحت سيطرتها.

Related بعد وقف الحرب على غزة.. هل تغيّر المزاج الأمريكي تجاه ترامب؟هل تصلح تجربة أيرلندا الشمالية نموذجًا لغزة في فترة ما بعد الحرب وبناء السلام؟دعوة لفتح جميع المعابر لإغراق غزة بالمساعدات... برنامج الأغذية العالمي: مكافحة المجاعة ستتطلب وقتًا التحدي الأكبر: نزع سلاح حماس

وتنقل "الغارديان" عن دبلوماسيين بريطانيين اعترافهم بأن مسألة نزع سلاح حماس ستكون التحدي الأصعب، مشيرين إلى أن لندن بدأت تقديم أفكار مستمدة من تجربة أيرلندا الشمالية، حيث تم نزع سلاح الجيش الجمهوري الإيرلندي والميليشيات البروتستانتية، بما في ذلك ذلك عبر جهة تحقق مستقلة.

ويستطرد التقرير بأنه من المرجح أن توافق حماس على نزع سلاحها فقط لصالح جهة فلسطينية، لتجنب "أي إشارات إلى الاستسلام"، مع إمكانية الاستعانة بأطراف ثالثة للتحقق من عملية نزع السلاح لصالح إسرائيل.

ومن المحتمل أن تبدأ العملية بأسلحة حماس الثقيلة وقاذفات الصواريخ، بينما تُؤجل مسألة الأسلحة الشخصية المملوكة لألوية حماس الأكثر حساسية.

دور بريطاني ودولي في إعادة الإعمار

ويَفيد التقرير بأن المملكة المتحدة تدعم بشكل كامل تولي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير منصباً في مجلس يُعرف باسم "مجلس السلام" ضمن خطة ترامب، الذي يهدف إلى الإشراف على عمل لجنة مكونة من 15 فنيًا فلسطينيًا.

ومن المتوقع أن يتضح دور بلير في المجلس، الذي سيرأسه ترامب، بحلول الأسبوع الثاني من نوفمبر، تزامناً مع استضافة مصر لمؤتمر كبير لإعادة إعمار غزة في القاهرة، بهدف جمع مانحين دوليين وتمويل من القطاع الخاص.

التحديات التمويلية والتنظيمية

وتعتقد المملكة المتحدة أن حجم الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار، الذي يزيد على 67 مليار دولار، كبير جداً لدرجة يستلزم الاعتماد على التمويل الخاص بالإضافة إلى المانحين الخليجيين. ويقر المسؤولون بأن العلاقة الدقيقة بين السلطة الفلسطينية و"مجلس السلام" ما زالت تحتاج إلى توضيح، وفقًا للتقرير.

كما تذكر "الغارديان" أنه من المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الأربعاء المقبل حكماً ضد إسرائيل يطالبها بإنهاء كل أشكال التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المانحة، بما في ذلك وكالة الأونروا الفلسطينية الرئيسية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حضرموت تطالب المبعوث الأممي بتمثيل فاعل في التسوية السياسية المقبلة
  • بن ماضي يلتقي وفد غروندبرغ ويطالب بتمثيل حضرموت بأي تسوية سياسية بما يليق بمكانتها ومقدراتها
  • رويترز: ممثل اليونيسف  في اليمن "بريطاني الجنسية" في اليمن بين 20 موظفا أمميا يحتجزهم الحوثيون في صنعاء
  • الحوثيون يحتجزون ممثل “اليونيسف” في اليمن و15 موظفاً دولياً
  • جوتيريش يدين بشدة اتهامات الحوثيين العلنية ضد موظفي الأمم المتحدة في اليمن
  • عاجل. الغارديان: مشروع مدعوم من أوروبا وأمريكا في مجلس الأمن لتفويض قوة دولية في غزة تحت قيادة مصر
  • صحيفة: هكذا تستفيد الإمارات من المعادن والذهب في اليمن
  • غوتيريش يرفض بشكل قاطع اتهامات ''التجسس والتخوين'' التي وجهها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة ويصفها بالخطيرة (بيان)
  • اليمن يدعو إلى دعم دولي لحماية الملاحة بالبحر الأحمر