توفيق أبو نعيم.. رفيق السنوار ومهندس أمن قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أسير محرر وسياسي ومناضل فلسطيني وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولد عام 1962. اعتقلته إسرائيل مرات عدة وحكمت عليه بالمؤبد مع 20 عاما، قبل أن تفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011.
عاد إلى نشاطه في حركة حماس وتولى مسؤولية الأمن الداخلي والشرطة والاستخبارات في قطاع غزة، وكان من أبرز الشخصيات المقربة من قائد الحركة الشهيد يحيى السنوار.
وصفته إسرائيل بـ"مهندس أمن حماس"، ونسبت إليه المسؤولية عن عمليات نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وقصفت منزله 4 مرات، كما تعرض لمحاولة اغتيال عام 2017.
المولد والنشأةولد توفيق عبد الله سليمان أبو نعيم يوم 30 أبريل/نيسان 1962 في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، لأسرة تعود أصولها إلى مدينة بئر السبع المحتلة، والتي هجرت العصابات الصهيونية أهلها إبان حرب نكبة 1948.
وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت.
أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
والتحق عام 1980 بمدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وسط القطاع، وحصل منها على الثانوية العامة.
تلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة وتخرج فيها عام 1985 حاصلا على البكالوريوس في أصول الدين.
وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 2011، التحق بجامعة فلسطين في مدينة غزة وحصل منها عام 2017 على البكالوريوس في الحقوق.
وحصل على الماجستير في العقيدة الإسلامية من الجامعة الإسلامية عام 2013، وشهادة ماجستير ثانية في الدراسات الإقليمية والدولية من الجامعة نفسها في 2019، والدكتوراه في العقيدة الإسلامية من جامعة البطانة في السودان عام 2021.
التجربة النضالية والسياسيةالتحق توفيق أبو نعيم مبكرا بجماعة الإخوان المسلمين عام 1983، وشارك في أنشطتها المختلفة وانتسب عام 1983 إلى الكتلة الإسلامية، الجناح الطلابي للجماعة.
وفي أثناء دراسته الجامعية انتمى إلى حركة حماس فور الإعلان عن تأسيسها في منتصف ديسمبر/كانون الأول 1987، وشارك في جميع الفعاليات الوطنية التي كانت تنظمها الحركة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
إعلانوعلى خلفية نشاطه اللافت في الحركة، اختير مع صديقيه المقربين آنذاك يحيى السنوار وروحي مشتهى لتأسيس خلية عسكرية تابعة لحركة حماس (جهاز مجد) متخصصة في تصفية "العملاء"، فضلا عن مشاركته في تأسيس خلايا المقاومة العسكرية للتصدي لقوات الاحتلال.
سنوات الاعتقالاعتقله الجيش الإسرائيلي عام 1988 بسجن غزة المركزي 4 أشهر، نظرا لدوره البارز في فعاليات حركة حماس.
وفي 14 مايو/أيار 1989 أعاد الاحتلال اعتقاله وتعرض لكافة أشكال التعذيب، وحكم عليه بالمؤبد مع 20 عاما بتهمة المشاركة في تأسيس كتائب القسام.
وأثناء اعتقاله هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته في مخيم البريج، وحرمته من الزيارات العائلية وزجت به في السجن الانفرادي.
وبرز في سجون الاحتلال مدافعا عن قضايا الأسرى، وأسهم في إدارة المواجهة مع مصلحة سجون الاحتلال أثناء الإضرابات الجماعية التي نفذتها الحركة الأسيرة لتحقيق مطالبها.
وفي عام 1991 حاول مع رفيقيه السنوار ومحمد شراتة الهرب من السجن عبر نفق حفروه أسفل زنزانتهم، ولكن كشفت المحاولة في اللحظات الأخيرة، فعوقبوا بالسجن في العزل الانفرادي.
واختير أبو نعيم نائبا لرئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، ومسؤولا عن اللجنة القانونية فيها في الفترة بين 2004 و2011.
أطلق سراح أبو نعيم عام 2011 مع أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سمي بصفقة "وفاء الأحرار".
فور الإفراج عنه تقلد مسؤولية ملفات عدة في حركة حماس، أبرزها ملف الشهداء والأسرى عام 2013، وجهاز العمل الجماهيري عام 2013، وملف العلاقات الوطنية والتنسيق الفصائلي عام 2013، وملف المهاجرين السوريين إلى قطاع غزة عام 2014.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2015 عين مديرا عاما لقوى الأمن الفلسطينية في قطاع غزة، ثم وكيلا لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عام 2016، فمديرا عاما لقطاع الأمن في اللجنة الحكومية بغزة بين عامي 2017 و2021.
وأثناء توليه مسؤولية قطاع الأمن في غزة، كان على تواصل دائم مع المخابرات المصرية، وكان له دور كبير في التنسيق معها لضبط الحدود مع القطاع وتسهيل سفر الغزيين عبر معبر رفح، فضلا عن تنفيذه حملات أمنية عدة لملاحقة المتعاونين مع الاحتلال.
كما شغل مسؤولية الدائرة القانونية في حماس بين عامي 2017 و2021، وترشح ضمن قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كان من المقرر إجراؤها في 22 مايو/أيار من العام نفسه، قبل أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارا بتأجيلها.
ولم ينشغل أبو نعيم عن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وكان دائم الحضور لجميع المناسبات والفعاليات التي تخصهم، وعمل في 2011 مديرا لمجلس إدارة جمعية واعد للأسرى والمحررين، وفي العام التالي رئيسا لرابطة الأسرى والمحررين.
تعرض منزله للقصف مرات عدة، إذ أغارت عليه طائرات الاحتلال ودمرته كله في 2012، وفي عدوانها على القطاع عام 2014، ثم قصفته في مايو/أيار 2021، وتعرض للقصف في المرة الرابعة أثناء العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة بعد عملية طوفان الأقصى عام 2023.
إعلانوفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، نجا توفيق أبو نعيم من محاولة اغتيال، عندما فجرت جماعة سلفية وصفتها وزارة الداخلية بغزة بـ"التكفيرية"، عبوة ناسفة أسفل سيارته بعد خروجه من صلاة الجمعة في مسجد بمخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
خليفة السنوارفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن توفيق أبو نعيم أصبح هو المؤهل لقيادة حركة حماس في قطاع غزة، بعد اغتيال إسرائيل معظم قيادة الحركة.
وزعمت أن أبو نعيم يتولى -بالتعاون مع قيادات كتائب القسام- دورا محوريا في تحديد ملامح "اليوم التالي" في غزة بفضل خبرته السياسية الشخصية.
أما الجهاز الأمني الذي بناه أبو نعيم -بحسب الصحيفة- فهو يعمل على تتبع من يشتبه في تعاونه مع إسرائيل لا سيما، مليشيا ياسر أبو شباب في رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات سجون الاحتلال حرکة حماس قطاع غزة فی مخیم عام 2013 فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يتسلم نعش محتجز من حماس عبر الصليب الأحمر
صراحة نيوز- أفاد الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخطرته باستلام نعش من حركة حماس في جنوب قطاع غزة، يُرجح أنه يحتوي على جثة أحد المحتجزين الذين قُتلوا.
وأشار إلى أن النعش يجري نقله إلى القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حيث سيُقام حفل تأبيني بسيط برعاية حاخام عسكري.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام مساء الاثنين عن نيتها تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها أمس في قطاع غزة عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت غزة.
وكانت الكتائب قد أكدت أمس أنها عثرت على جثة أحد الأسرى خلال عمليات البحث والحفر المستمرة، مشيرة إلى أنها ستقوم بتسليمها اليوم حال تهيئة الظروف الميدانية لذلك.