أمين عام حزب الله يرسم الخطوط الحمراء: قوة لبنان ليست للتفاوض والتبعية لأمريكا مرفوضة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
لبنان|يمانيون
شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّ إسرائيل، لن تأخذ ما تريد من لبنان منتقداً التهديدات الأميركية وتصريحات الموفد الأميركي توم برّاك.
وأشار الأمين العام لحزب الله، في كلمة له في أثناء حفل إطلاق كتاب الغناء والموسيقى – “بحوث للإمام الخامنئي”، إلى أنّ “التدخّل الأميركي سيّئ جدّاً في لبنان والمنطقة ويثبت بأنه يقود الإبادة والمجازر لأنّ لديه مشروعاً توسّعياً”، وتوجّه إلى الإدارة الأميركية وموفدها إلى بيروت، قائلاً: “كفى تهديداً للبنان من أجل إعدام قوّته وجعله جزءاً من إسرائيل الكبرى”.
وأكّد الشيخ قاسم، أنّ “استقرار لبنان يتحقّق عبر كفّ أيدي إسرائيل، ولا يمكن أن يعطي لبنان إسرائيل، ما تريد ولا أميركا، ما دام هناك شعب أبيّ وتضحيات كبيرة قدّمت وقابلة لتقدّم”، موضحاً أنّ العدو الإسرائيلي، “لا يريد تطبيق الاتفاق وإنهاء النزاع بينه وبين لبنان لأنه يريد ابتلاع لبنان وإلغاء وجوده”.
وتابع: “مَن يظنّ أنّ إلغاء سلاح حزب الله، ينهي المشكلة مخطئ لأنّ سلاحه جزء من قوة لبنان وهم لا يريدون للبنان قوة. نحن لا يؤثّر بنا التهديد، وطبّقوا الاتفاق فلبنان طبّقه وكل المناورات والضغوط هي استنزاف وتضييع للوقت”.
وخاطب الأمين العام لحزب الله، حكومة نواف سلام، قائلاً: “عليكم أن تكونوا مسؤولين عن السيادة، فاعملوا بطريقة صحيحة من أجل حماية السيادة، وأنتم مسؤولون عن إعادة الإعمار”.
وشدّد على أنّ “حاكم مصرف لبنان، ليس موظفاً عند أميركا، كي يضيّق على المواطنين بأموالهم”، مطالباً الحكومة بأن “تضع حدّاً له”.
وحول القيود التي فرضها وزير العدل، عادل نصّار، على أي لبناني مفروض عليه عقوبات أميركية، اعتبر الشيخ قاسم، أنّ وزير العدل ” ليس من الضابطة العدلية عند أميركا وإسرائيل، وعليه أن يتوقّف من منع المواطنين في معاملاتهم”، متسائلاً: “هل لبنان سجن لمواطنيه بإدارة أميركية؟”.
وأضاف: “نحن أمام محطة من محطات الصراع فيها الكثير من الألم والأمل، لأنّ إسرائيل لم تحقّق أهدافها ولن تحقّق أهدافها. يستطيع نتنياهو، القول إنه يقتل في كل مكان، لكنه لا يستطيع القول إنه استقرّ وأنّ المستقبل للكيان الإسرائيلي”.
ورأى الشيخ قاسم، أنّ طرح نتنياهو لـ”إسرائيل الكبرى”، هو “في خدمة أميركا الكبرى لأننا نرى ما يصنعه ترامب، في كل العالم”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سلام: مبادرة عون للتفاوض مع إسرائيل تهدف لحض واشنطن على إنقاذ المفاوضات
لبنان – صرح رئيس الحكومة في لبنان نواف سلام، اليوم الاثنين، إن مبادرة الرئيس اللبناني جوزيف عون، للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل تهدف لحض واشنطن على إنقاذ المفاوضات.
وأكد سلام في تصريحات صحافية، أن عون يهدف من وراء إطلاقه مبادرته التفاوضية غير المباشرة مع إسرائيل، إلى حض الولايات المتحدة على التدخل لإنقاذ المفاوضات غير المباشرة، والمتعثرة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف الأعمال العدائية التي نص عليها الاتفاق.
وقال رئيس الحكومة اللبناني إن المفاوضات غير المباشرة، التي تجري في الناقورة برعاية هيئة الرقابة الدولية، برئاسة الجنرال الأمريكي مايكل ليني، “وصلت إلى حائط مسدود نتيجة إصرار إسرائيل على خرق وقف النار، وتماديها في اعتداءاتها، بخلاف التزام لبنان بتطبيقه بحرفيته”.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن سلام يراهن على تجاوب الإدارة الأمريكية مع المبادرة التي أطلقها عون “لفتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لتطبيق القرار الدولي 1701، بوصفه أساسا لتثبيت اتفاقية الهدنة المعقودة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، بما فيها الالتزام بترسيم الحدود الدولية بين البلدين”.
وكان الرئيس عون قال بوقت سابق إنه لا بد من التفاوض بين لبنان وإسرائيل لحل القضايا العالقة.
وقال عون “سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية”.
وتساءل الرئيس اللبناني عن “ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة الفصائل الفلسطينية لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار”، مضيفا: “اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه”.
المصدر: الشرق الأوسط+ RT