سداد المرتبات واستئناف تصدير النفط.. أولوية في مباحثات غروندبرغ الأخيرة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ تفاصيل اللقاءات التي أجراها خلال الأسابيع الماضية مع الأطراف اليمنية والإقليمية بشأن كسر جمود العملية السياسية في البلد.
وأوضح مكتب المبعوث أن النقاشات الواسعة التي أجراها غروندبرغ ومكتبه في عدن ومأرب وحضرموت والرياض تركزت على بحث عودة العملية السياسية والتحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار.
>> غروندبرج في القاهرة.. ما الذي تحمله آفاق الدبلوماسية لليمن؟
وأضاف إن الاجتماعات بحثت الأولويات الاقتصادية العاجلة، لا سيما الحاجة إلى سداد الرواتب وإلى استئناف تصدير النفط. كما بحثت المناقشات الخطوات التحضيرية للانخراط في عملية سياسية جامعة والحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء.
وأشار مكتب المبعوث إلى أن غروندبرغ واصل التشاور مع المسؤولين العسكريين والجهات الأمنية المحلية ومنظمات المجتمع المدني كجزء من التحضير لآلية يقودها الطرفان وتيسرها الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق.
وأوضح: أنه شارك في عدة نقاشات مع مسؤولين وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص اليمني والمجتمع المدني لإثراء المقترحات وبحث سبل معالجة بعض مسببات التدهور الاقتصادي. ولفت إلى أن المشاورات شملت سبل تعزيز التعاون لزيادة الإيرادات وبدء التعافي، والخطوات الممكنة لبدء حوار حول التنسيق النقدي والإدارة المسؤولة للموارد والإيرادات، والهدف طويل الأمد المُتمثّل في إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية اليمنية.
وأكد البيان أن أصحاب المصلحة اليمنيين المشاركين في مختلف الاجتماعات والمشاورات شددوا على ضرورة ضمان الشمولية والملكية الوطنية في جميع جهود الوساطة.
وأوضح غروندبرغ في بيانه، أن معاناة الحرب لا تستثني أحداً؛ ولذا يقتضي الإنصاف ألّا تقصي جهود حل النزاع أحدًا.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” أمام مجلس الأمن: الرواتب والتهدئة وحرية التنقل مفاتيح لإنقاذ اليمن من الانهيار
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن مسار المفاوضات بين الأطراف اليمنية لا يخلو من الصعوبات، لكنه لا يزال يمثل نافذة للأمل نحو حل النزاع المتفاقم منذ سنوات.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، حذّر غروندبرغ من خطوات أحادية قد تُغرق البلاد في أزمات إقليمية جديدة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي تصعيد يُفاقم المعاناة الإنسانية.
وشدد المبعوث الأممي على أن الوضع في اليمن لا يحتمل المزيد من الانقسام أو التصعيد، مشيرًا إلى تحركات عسكرية مقلقة في محافظات الضالع والجوف ومأرب وتعز وصعدة.
وقال إن هناك خطرًا حقيقيًا من انزلاق البلاد إلى دوامة جديدة من العنف، ما لم تُبذل جهود جادة لإحياء العملية السياسية.
وأضاف غروندبرغ: “مستقبل اليمن لا يُبنى بالتحركات الأحادية، بل عبر إرادة جماعية تمنح اليمنيين ما يستحقونه من أمل وكرامة”، داعيًا إلى استكشاف السبل السلمية وتمهيد الطريق لاستقرار طويل الأمد.
وتناول في إحاطته اللقاءات التي أجراها مع رئيس الوزراء اليمني في عدن، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة، مثل صرف الرواتب بشكل منتظم، وتحفيز الاقتصاد، واستئناف تصدير النفط والغاز، باعتبارها خطوات ضرورية لتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي ملف الأسرى، قال المبعوث الأممي إن العملية لا تزال راكدة منذ أكثر من عام، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية النزاع دون تأخير، مضيفًا: “لا يوجد أي مبرر لإطالة معاناة العائلات التي تنتظر عودة أحبائها.”
ورحب بفتح طريق الضالع، معتبرًا الخطوة مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية تحقيق تقدم على الأرض، ومثالًا على ما يمكن إنجازه بالتوافق، مشيرًا إلى ضرورة البناء على هذه الخطوة لتحسين حرية التنقل وتعزيز النشاط الاقتصادي.
كما اقترح خارطة طريق من ثلاث أولويات: أولًا، تهدئة عسكرية وتحديد معايير لوقف إطلاق نار شامل، ثانيًا، التحضير لمحادثات سياسية جادة، وثالثًا، تنسيق الجهود مع دول الإقليم والمجتمع الدولي لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، خاصة في البحر الأحمر.
وأعرب غروندبرغ عن تأثره بأصوات نساء ونشطاء يمنيين التقاهم خلال جولاته، وقال إن تلك الأصوات الشجاعة تحفّزه على التأكيد مجددًا على ضرورة حماية الفضاء المدني وتوسيعه كجزء لا يتجزأ من مستقبل اليمن.
وفي ختام إحاطته، جدّد المبعوث الأممي مطالبته للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمعتقلين من العاملين في المنظمات الإنسانية والدبلوماسية، مشددًا على أن حالاتهم الصحية تتدهور، وهم بحاجة إلى العلاج والعودة إلى أسرهم. وقال: “هذه القضية لن تُمحى من حساباتنا.”