تعثر انطلاق العام الدراسي بسبب تأخر الكتاب المدرسي… شكاوى من سوء التوزيع وإدارة الملف

ليبيا – سلّط تقرير ميداني نشرته صحيفة «العربي الجديد» القطرية الضوء على تبعات تعثر انطلاق العام الدراسي الحالي على خلفية تأخر وصول الكتاب المدرسي.

تعثر العملية التعليمية رغم الوعود
أكّد التقرير أنّ العملية التعليمية لا تزال متعثرة رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الانطلاقة، بسبب النقص الكبير في الكتب، إذ لم يحصل عليها كثير من التلاميذ، فيما تواصل وزارة التربية والتعليم بحكومة الدبيبة تأكيد وصول دفعات جديدة.

اتهامات بسوء إدارة التوزيع
قال عصام بريون، مدير مدرسة «جيل التقدم»، إن المشكلة «ليست في نقص الكميات» بل في «سوء إدارة عملية التوزيع»، موضحًا أنّ الكتب «متوفرة في بعض المخازن لكنها لا تصل إلى المدارس في الوقت المناسب»، لغياب آلية واضحة لمتابعة التسليم. وأضاف أنّ الأزمة تتكرر سنويًا لتأخر الوزارة في إبرام عقود طباعة الكتب، إذ «لم تُبرم عقود الموسم الحالي إلا بعد منتصف الصيف»، متسائلًا عن واقعية توقّع وصولها في الموعد المحدد.

أزمة أعمق من التأخير الزمني
لفت بريون إلى أنّ محاولة توسيع الطباعة داخل ليبيا العام الماضي قلّلت الاعتماد على الموردين الخارجيين، «لكن الأزمة مستمرة»، مؤكّدًا أنّ المشكلة «تمتد إلى طريقة إدارة العملية التعليمية كلها». وبيّن أنّ «المحتوى في كثير من الأحيان بعيد عن واقع الطلاب»، داعيًا إلى التعامل مع الطباعة ضمن «ملف إصلاحي دائم يواكب التطور»، لا كحلول موسمية.

أثر مباشر على التلاميذ والأسر
من طرابلس، قال زهير المقري (من منطقة أبو سليم) إن أبناءه «لا يزالون بلا كامل مقرراتهم»، مشيرًا إلى أنّ أحد أطفاله في الصف السابع «تسلّم بعض الكتب فقط». وأوضح أنّ تراكم الدروس «يزيد الضغط على التلاميذ»، لأن المعلّمين «يضطرون لتعويض ما فات بمجرد وصول الكتب»، ما يربك المذاكرة وتنظيم الوقت، وقد يُفاجأون في نهاية الفصل بكمٍّ كبير من المقررات في وقت ضيق. وأضاف أنّ التأخير «لا يربك التلاميذ فقط بل الأسر أيضًا»، إذ تلجأ لمتابعة الدروس عبر «أوراق مكتوبة باليد أو نسخ مصوّرة».

تجارب أولياء أمور… حلول مؤقتة لا تُغني
من مصراتة، قال عبد الرؤوف بعيو إن «فوضى نقص الكتب تتجدد كل عام»، ما دفعه للاحتفاظ بكتبٍ قديمة «احتياطًا». ومع ذلك «يفرض التأخير تدريس مواد بنفسه»، فيما «تعجز الأسرة عن تدريس أخرى»، فتغدو الجداول «مضطربة ومتغيرة». وأشار إلى أنّ ابنتيه «لم تدرسا حتى الآن مادة العلوم لعدم وصول الكتاب»، بينما بدأ المعلمون شرح مواد أخرى «لا يملك التلاميذ كتبها»، واصفًا ذلك بـ«الخلل الكبير».

المرصد – متابعات

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

تعليق الدراسة في السعودية اليوم بهذه المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية

أعلنت إدارة تعليم منطقة القصيم في السعودية عن تعليق الدراسة اليوم الأربعاء، في مدارس التعليم العام إلى التعليم عن بُعد عبر منصة مدرستي، ليتمكن جميع الطلاب ومنسوبي ومنسوبات المدارس في المنطقة من متابعة العملية التعليمية عن بعد.

وفيما يخص تعليق الدراسة في السعودية بالقصيم فإن ذلك القرار يأتي استنادًا إلى تقارير المركز الوطني السعودي للأرصاد وحرصًا على سلامة الجميع وفقا لوسائل إعلام سعودية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إدارة التعليم في القصيم لمتابعة الحالة الجوية بشكل مستمر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، خصوصًا مع توقع استمرار الأمطار ورياح قوية خلال اليومين القادمين.

مقالات مشابهة

  • تعليم بني سويف: الاستثمار في العنصر البشري يحسن جودة العملية التعليمية
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر من أولياء الأمور بسبب تأخر توزيع الكتب المدرسية
  • مستشار حكومي: انهيار البنية التعليمية بسبب الحروب يعيق التحول الرقمي
  • بدء فعاليات معرض أنشطة مشروع "صحتهم مستقبلهم" بإدارة أبشواي التعليمية بالفيوم
  • مراقب تعليم الرجبان: نعتذر للطلاب والمعلمين بسبب غياب الكتب… و”الوضع أصبح مملًّا”
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن
  • بالفيديو... حريق في مدرسة سان تيريز في بلدة أميون وإخلاء التلاميذ
  • تعليق الدراسة في السعودية اليوم بهذه المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية
  • ندوة تربوية بالعوابي حول دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية
  • الصعدي يتفقد سير العملية التعليمية بثانوية عبدالناصر للمتفوقين