تقرير: تعثر العملية التعليمية لأكثر من 3 أسابيع بسبب نقص الكتب وتفاوت التوزيع
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
تعثر انطلاق العام الدراسي بسبب تأخر الكتاب المدرسي… شكاوى من سوء التوزيع وإدارة الملف
ليبيا – سلّط تقرير ميداني نشرته صحيفة «العربي الجديد» القطرية الضوء على تبعات تعثر انطلاق العام الدراسي الحالي على خلفية تأخر وصول الكتاب المدرسي.
تعثر العملية التعليمية رغم الوعود
أكّد التقرير أنّ العملية التعليمية لا تزال متعثرة رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الانطلاقة، بسبب النقص الكبير في الكتب، إذ لم يحصل عليها كثير من التلاميذ، فيما تواصل وزارة التربية والتعليم بحكومة الدبيبة تأكيد وصول دفعات جديدة.
اتهامات بسوء إدارة التوزيع
قال عصام بريون، مدير مدرسة «جيل التقدم»، إن المشكلة «ليست في نقص الكميات» بل في «سوء إدارة عملية التوزيع»، موضحًا أنّ الكتب «متوفرة في بعض المخازن لكنها لا تصل إلى المدارس في الوقت المناسب»، لغياب آلية واضحة لمتابعة التسليم. وأضاف أنّ الأزمة تتكرر سنويًا لتأخر الوزارة في إبرام عقود طباعة الكتب، إذ «لم تُبرم عقود الموسم الحالي إلا بعد منتصف الصيف»، متسائلًا عن واقعية توقّع وصولها في الموعد المحدد.
أزمة أعمق من التأخير الزمني
لفت بريون إلى أنّ محاولة توسيع الطباعة داخل ليبيا العام الماضي قلّلت الاعتماد على الموردين الخارجيين، «لكن الأزمة مستمرة»، مؤكّدًا أنّ المشكلة «تمتد إلى طريقة إدارة العملية التعليمية كلها». وبيّن أنّ «المحتوى في كثير من الأحيان بعيد عن واقع الطلاب»، داعيًا إلى التعامل مع الطباعة ضمن «ملف إصلاحي دائم يواكب التطور»، لا كحلول موسمية.
أثر مباشر على التلاميذ والأسر
من طرابلس، قال زهير المقري (من منطقة أبو سليم) إن أبناءه «لا يزالون بلا كامل مقرراتهم»، مشيرًا إلى أنّ أحد أطفاله في الصف السابع «تسلّم بعض الكتب فقط». وأوضح أنّ تراكم الدروس «يزيد الضغط على التلاميذ»، لأن المعلّمين «يضطرون لتعويض ما فات بمجرد وصول الكتب»، ما يربك المذاكرة وتنظيم الوقت، وقد يُفاجأون في نهاية الفصل بكمٍّ كبير من المقررات في وقت ضيق. وأضاف أنّ التأخير «لا يربك التلاميذ فقط بل الأسر أيضًا»، إذ تلجأ لمتابعة الدروس عبر «أوراق مكتوبة باليد أو نسخ مصوّرة».
تجارب أولياء أمور… حلول مؤقتة لا تُغني
من مصراتة، قال عبد الرؤوف بعيو إن «فوضى نقص الكتب تتجدد كل عام»، ما دفعه للاحتفاظ بكتبٍ قديمة «احتياطًا». ومع ذلك «يفرض التأخير تدريس مواد بنفسه»، فيما «تعجز الأسرة عن تدريس أخرى»، فتغدو الجداول «مضطربة ومتغيرة». وأشار إلى أنّ ابنتيه «لم تدرسا حتى الآن مادة العلوم لعدم وصول الكتاب»، بينما بدأ المعلمون شرح مواد أخرى «لا يملك التلاميذ كتبها»، واصفًا ذلك بـ«الخلل الكبير».
المرصد – متابعات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة
إقرأ أيضاً:
مطارات نيويورك وواشنطن ونيوارك وهيوستن تعاني بسبب الإغلاق الحكومي
قالت إدارة الطيران الاتحادية في وقت متأخر، أمس، إن مشاكل تتعلق بأطقم مراقبة الحركة الجوية تؤخر السفر في مطارات نيويورك وواشنطن ونيوارك وهيوستن، وذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الـ23.
وأبلغت إدارة الطيران عن وجود مشكلات في توفير الأطقم في 10 مواقع مختلفة، وأصدرت أوامر بوقف الرحلات الجوية في مطاري هيوستن بوش ونيوارك. وتأخرت الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني، بـ 31 دقيقة في المتوسط، وبلغ متوسط التأخير في مطار لاجوارديا بنيويورك 62 دقيقة.
ولا يزال يتعين على حوالي 13 ألف مراقب للحركة الجوية، وحوالي 50 ألفاً من مسؤولي إدارة أمن النقل العمل بدون أجر أثناء الإغلاق الحكومي. ووفقاً لموقع “فلايت أوير” لتتبع الرحلات الجوية، فإن أكثر من 4200 رحلة جوية تأخرت في الولايات المتحدة، أمس الخميس.
ويشعر المسؤولون الاتحاديون بالقلق من احتمال زيادة حالات غياب المراقبين الجويين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبحلول يوم الثلاثاء المقبل، سيُحرم المراقبون من أول راتب كامل لهم.
ويرفض الديمقراطيون الاتهام بأنهم المسؤولون عن استمرار الإغلاق، ويقولون إن الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين هم من يرفضون التفاوض.وكالات