لبنان ٢٤:
2025-12-13@19:59:46 GMT
الطاقة المتجددة في لبنان... لمستقبل آمن ومستدام
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
يعاني لبنان من أزمة حقيقية في قطاع الطاقة، من انقطاع متكرر للكهرباء، إلى الأسعار المرتفعة للوقود في ظل الأزمة الاقتصادية، التي أثقلت كاهل الأسر والاقتصاد الوطني، لذا فإن التحول نحو الطاقة المتجددة بات ضرورة ملحة، ليس فقط للتخفيف من الأزمات الحالية، بل لضمان مستقبل مستدام واقتصاد قوي وآمن.
إمكانات لبنان هائلة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وعلى رغم هذه الإمكانات الكبيرة، يواجه لبنان تحديات عدة في تبني خيار الطاقة المتجددة على نطاق واسع. ومن أبرز هذه التحديات ضعف البنية التحتية، والنقص في التمويل، والإجراءات الطويلة التي يوجهها أي مشروع على نطاق لبنان ككل، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية التي أعاقت مشاريع الطاقة لسنوات.
ومع ذلك، بدأت مبادرات خاصة وحكومية تظهر كبوادر إيجابية، إذ شهدت السنوات الأخيرة تركيب أنظمة شمسية في المباني السكنية والتجارية، فضلاً عن مشاريع صغيرة لتوليد الطاقة الريحية في مناطق محددة.
ومن بين الامثلة الممكنة التحقيق واحدة من هذه المشاريع المحلية الخاصة، في منطقة العمروسية، الشويفات، إذ قام أحد أصحاب المولدات بسقف الموقف الذي يستثمره لركن السيارات بألواح الطاقة الشمسية، وتوزيع الطاقة على المشتركين لديه في المولدات الكهربيائية، ليخفف من استهلاك المازوت أولًا، وتقليص فاتورة الاشتراك الشهري على المواطنين بالدرجة الثانية.
وفي رأي بعض الخبراء فؤ هذا المجال أنه لكي يصبح التحول نحو الطاقة المتجددة واقعًا ملموسًا في لبنان، يجب وضع استراتيجية شاملة تؤدي إلى التشجيع على الاستثمارات، فتبسط الدولة الإجراءات القانونية، وتقدم حوافز للأفراد والشركات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية والريحية. كما يلعب التعاون مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص دورًا محوريًا في تمويل المشاريع الكبيرة، بما يضمن استدامتها على المدى الطويل.
ويؤكد هؤلاء أن الطاقة المتجددة تمثل فرصة ذهبية للبنان للخروج من أزمات الكهرباء والاقتصاد، وتحقيق مستقبل مستدام وبيئة أنظف، إلا أن الاستفادة الكاملة من هذه الإمكانات تتطلب إرادة سياسية واضحة، دعم المجتمع المدني، وتعاون جميع الأطراف لتحقيق تحول حقيقي وفعّال في قطاع الطاقة. المصدر: "لبنان 24" مواضيع ذات صلة جابر وصدي يوقّعان اتفاقيتي قرض البنك الدولي لتعزيز الطاقة المتجددة والكهرباء Lebanon 24 جابر وصدي يوقّعان اتفاقيتي قرض البنك الدولي لتعزيز الطاقة المتجددة والكهرباء
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة فی الفاتیکان Lebanon 24 Lebanon 24 فی لبنان Lebanon 24 فی هذا ما
إقرأ أيضاً:
بين الفدرالية واللامركزية الموسّعة
كتب انطوان مراد في" نداء الوطن":كلام كثير تضج به المجالس والأروقة والمنتديات حول ما يتردد بشكل مضطرد من توجهات ورغبات لتغيير الصيغة الراهنة، أو تعديل التركيبة القائمة بما تعنيه نظامًا وتوازنات وتوزيعًا للسلطة، وهذا الكلام يشي بتكوُّن قناعة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين ولدى شريحة غالبة من المسيحيين بضرورة الوصول إلى تطوير تركيبة النظام بما يمنع هيمنة طائفة أو فئة على أخرى، ويتيح لكل مكوّن أن يعيش خصوصياته وتمايزه وأن يُعنى بشؤونه المحلية على اختلافها بما يطمئنه إلى حاضره ومستقبله.ومن هنا، يمكن فهم ما يُطرح في السوق السياسي من أفكار ومشاريع ترتبط بالتغيير المنشود سواء اندرجت تحت عنوان اللامركزية الموسعة أو تحت عنوان الفدرالية.
وعنوان اللامركزية الموسعة من خلال هذا التفسير، يجعل منها أقرب إلى فدرالية نسبية، وهو ما يجنح إليه معظم القوى السياسية التي تؤمن بهذا الخيار، مع الحرص على التمسك بلبنان وطنًا واحدًا موحدًا ضمن حدوده المعترف بها دوليًا باعتبار أن لا أحد يريد التقسيم والانفصال.
ولكن لا يمكن البحث عمليًا في تطوير تركيبة الدولة إلا بعد الخلاص من مسألة سلاح "حزب الله"، وإنجاز قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
في أي حال، مسألة اللامركزية الموسعة ببعدها المالي والسياسي والأمني محليًّا، والتي تقارب الفدرالية في بعض الجوانب، تقع في المسافة الوسطى بين اتفاق الطائف وبين الطموح إلى إعادة نظر جدية بالتركيبة تحت سقف الوطن الواحد.
وفي الخلاصة اللامركزية الإدارية الموسعة كما الفدرالية والاتحادية هما من الخيارات المعقولة للمرحلة المقبلة بما يقطع الطريق على أي نزعة انفصالية ويعيد إنتاج الشراكة الوطنية بقالب جديد وقابل للعيش والتطور.
مواضيع ذات صلة الرئيس السوري: عنوان الفدرالية يشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حاليا Lebanon 24 الرئيس السوري: عنوان الفدرالية يشبه الإدارة المحلية والقوانين القائمة حاليا