المُستكشف البريطاني مارك إيفانز يحاضر حول "رحلة جوهرة العرب"
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
استضاف مركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن، المستكشف والمؤلف والمعلم البريطاني الشهير مارك إيفانز، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، والذي أسر الجمهور الكريم بعرضه التقديمي حول رحلته الاستكشافية الأخيرة بعنوان "30 يومًا سيرًا على الأقدام وعلى ظهور الجمال: جوهرة العرب".
واستقطبت الفعالية جمهورًا كبيرًا؛ مما يؤكد على أهمية المركز كمحور ديناميكي للدبلوماسية والأوساط الأكاديمية والتبادل الثقافي في العاصمة، ومن بين الضيوف سفراء ودبلوماسيون وأساتذة جامعات وطلاب وممثلون عن مؤسسات مهمة في واشنطن، بما في ذلك العديد من المراكز الفكرية البارزة لصنع القرار.
واستنادًا إلى خبرته التي تمتد إلى ربع قرن من السكن والعمل في سلطنة عُمان، قدّم مارك إيفانز سردًا شيقًا ذات عمق عن رحلته. وتعد رحلة "جوهرة العرب" إعادة دقيقة لمسار الرحلة الأسطورية للمستكشف البريطاني برترام توماس (Bertman Thomas) في عام 1928م، وعبر إيفانز تضاريس عُمان الخلابة من رأس الحد إلى صلالة سيرًا على الأقدام وعلى ظهور الجمال وسيارة رباعية الدفع. وكانت هذه الرحلة الشاقة التي استمرت 30 يومًا بمثابة ربط بين أهم المواقع الأساسية ذات التنوع الطبيعي في عُمان والاحتفاء الراسخ بالتراث الطبيعي والبيئي الغني للبلاد.
وكانت الرسالة الأساسية للمحاضرة هي تركيز الرحلة على إشراك الشباب والتثقيف عن البيئة. وسلط إيفانز الضوء على الدور المحوري الذي لعبه الشباب العُمانيون كرواة في الميدان وموثقين ومنسقي الخدمات اللوجستية؛ حيث انضموا إلى الرحلة لجمع البيانات المهمة وتوثيق تجاربهم الواسعة المدى ومشاركة قصة عُمان المميزة مع المجتمع العالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأبرز المحاضر أهمية مشاريع مثل "جوهرة العرب" في تمكين شباب السلطنة لتولي المسؤولية تجاه البيئة في بلادهم وتعزيز رؤية الاستكشاف كأداة فعّالة للتعلم والرعاية والتواصل الوطني.
وتأثر الحضور على الأخص بحكايات إيفانز الشخصية التي تُفصل العلاقات العميقة بين المستكشفين والإبل، مشددًا على أهمية بقائها على قيد الحياة في ظل ظروف الصحراء القاسية. وقد أضفت حكاياته عن إيقاع فريق الرحلة، الذي تمحور حول ضمان راحة الإبل وشربها الماء واجتيازها الكثبان الرملية بأمان، طابعًا إنسانيًا أصيلًا يربط بين تقاليد الصحراء القديمة وروح الاستكشاف العلمي الحديث.
ووقعت لحظة تبادل ثقافي بالغة الأهمية حينما قدم إيفانز نسخة موقعة من كتابه "عبور الربع الخالي: على خطى بيرترام توماس" الذي يتضمن مقدمة لجلالة الملك تشارلز الثالث. وقد أُهدي الكتاب إلى سعادة السفير طلال الرحبي وتسلمه نيابةً عنه المدير التنفيذي لمركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن الدكتور ماجد الخليلي. ويرمز هذا العرض إلى العلاقات الراسخة والعميقة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.
واختتمت الأمسية الناجحة بجلسة شيقة تضمنت أسئلة وأجوبة حيث تفاعل من خلالها الحضور المتنوع مع إيفانز حول مواضيع تراوحت بين الأمور اللوجستية في الصحراء والقيمة من وراء جمع البيانات الميدانية ومدى قوة سرد القصص في إيحاء التفاهم بين الثقافات. وأشاد العديد من الضيوف بروعة مزج "جوهرة العرب" بين العلم والتاريخ والتقدير للثقافة في سردية واحدة متماسكة.
وفي إطار الالتزام المتواصل لمركز السلطان قابوس الثقافي بالحوار الثقافي، أجرت هبة عبد الخالق كبير موظفي البرنامج في المركز مقابلة حصرية مع مارك إيفانز، الذي كشف عن تأملات عميقة حول رحلة "جوهرة العرب" وألقى نظرة عامة حول رحلة التجديف المرتقبة لإيفانز بعنوان "عُمان 3165" في مياه عُمان، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث البحري والمبادرات البيئية في البلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع البريطاني: نراقب الغواصات الروسية ونطاردها
قال جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني، خلال تصريحاته منذ قليل، إن “روسيا تتحدانا وتختبرنا وتراقبنا ، ونحن نراقب الغواصات الروسية ونطاردها”، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن دول الغرب بتجاهلها مبدأ الحياد تنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المنظمة، التي تأسست قبل 80 عاما في ظروف جيوسياسية مختلفة جذريا، "لم تعد تعكس اليوم بشكل كامل ميزان القوى الدولي وتتطلب الإصلاح".
وقال لافروف في خطاب إلى المشاركين في الاجتماع الاحتفالي بمناسبة الذكرى الثمانين للأمم المتحدة: "عند النظر في مسألة تحديث المنظمة، من المهم الحفاظ على التركيز على الوضع المتعلق بالموظفين في أمانتها العامة، حيث تكون دول 'الغرب الجماعي' ممثلة تمثيلا زائدا. غالبا ما يتجاهلون مبدأ الحياد ويستخدمون الموارد الإدارية لتعزيز نهجهم الوطني بقوة، وبالتالي ينتهكون المادة 100 من الميثاق التي تطلب من الجميع التصرف من مواقف محايدة أثناء العمل في أمانة الأمم المتحدة. لا ينبغي أن يمر مثل هذا الخطاب دون أن يلاحظه أحد. سنعمل على ضمان أن يولي الأمين العام الجديد، الذي سيجري انتخابه في عام 2026، هذه المشكلة اهتماما أكبر بكثير".
وأضاف: "تدعم روسيا النهج الذي يتضمن زيادة دور ووزن دول الجنوب والشرق العالميين في أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك أهمها -مجلس الأمن".
ولاحظ لافروف أيضا أن "إعادة الهيكلة المستمرة للاقتصاد والسياسة العالميين في سياق التعددية القطبية، وتعزيز تأثير الأغلبية العالمية، والنمو المستمر في عدد الدول التي تدرك قيم السيادة الوطنية وضرورة حمايتها من التعديات الاستعمارية الجديدة" توفر بعض الأمل في التحسين التدريجي للوضع.
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية: "في مواجهة التحديات التي تخلقها المرحلة التاريخية الجديدة، روسيا مستعدة للعمل المشترك الشريف من أجل الكشف عن الإمكانات البناءة للأمم المتحدة على أساس الامتثال بحسن نية من قبل جميع الدول للمبادئ التي وضعها الآباء المؤسسون للميثاق، في مجملها وترابطها".