خطابي: اتفاقية هانوي التاريخية سلاح قانوني لمواجهة "الجريمة السيبرانية"
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
حذر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، من "الانتشار السرطاني للجريمة السيبرانية"، داعيًا إلى تكثيف الجهد الدولي لإرساء فضاء رقمي عالمي آمن ومتماسك، جاء ذلك خلال كلمته في مراسم توقيع "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية" في العاصمة الفيتنامية هانوي.
. أول معيد من أصحاب متلازمة داون
جاء هذا التحذير الصارخ في خضم حدث تاريخي شهد إطلاق واحدة من أبرز الاتفاقيات الدولية في العصر الرقمي، مثل خلاله خطابي الوفد العربي، معبرًا عن شكره لجمهورية فيتنام الاشتراكية على حسن استضافتها وتنظيمها لهذا المحفل الدولي الرفيع.
وأكد خطابي أن هذه الاتفاقية "ستشكل محطة تاريخية في سجل العلاقات المتعددة الأطراف"، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية انخرطت في مسارها التفاوضي منذ البداية "بروح بناءة" بهدف تأسيس منظومة شاملة وفعالة لمواجهة استغلال التكنولوجيا في الأنشطة الإجرامية.
واستعرض خطابي المخاطر الجسيمة للجرائم الإلكترونية العابرة للحدود، التي وصفها بأنها "تكبد خسائر فادحة ذات انعكاسات وخيمة على مختلف المستويات"، مذكرًا بأشكالها التي تشمل الأعمال الإرهابية، والاحتيال وانتهاك البيانات الخاصة، والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين.
وكشف عن المسيرة السباقة للعمل العربي في هذا المجال، بإقرار "الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات" منذ عام 2010، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل، وفق رؤية متجددة، تطوير التعاون الإقليمي تماشياً مع أحكام 'اتفاقية هانوي.
ودعا في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون الدولي بشكل وثيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، خاصة في مجالات بناء القدرات والمساعدة التقنية والقانونية، مع التركيز على دعم البلدان النامية لتحسين نظمها التشريعية في إطار احترام سيادة القانون والحريات الأساسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير أحمد رشيد خطابي جامعة الدول العربية السبرانية الجريمة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: توقيع اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية خطوة نحو فضاء رقمى آمن
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن توقيع مصر على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية يمثل محطة فارقة في مسيرة بناء فضاء رقمى أكثر أمناً وعدالة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تجسد التزام الدولة المصرية بتعزيز التعاون الدولى فى مواجهة التهديدات الإلكترونية التى باتت تمس الأمن العالمى والمجتمعات على حد سواء.
وجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت، رئيس وفد مصر رفيع المستوى، فى مراسم التوقيع على الاتفاقية بالعاصمة الفيتنامية هانوى، بحضور لوونج كونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتورة غادة والى، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، والسفير هانى مصطفى، سفير مصر فى فيتنام، وعدد من رؤساء الوفود المشاركة فى المؤتمر.
وأوضح الدكتور طلعت أن مصر تفخر بعلاقاتها الممتدة مع جمهورية فيتنام الاشتراكية، والتى تُوجت هذا العام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الشاملة، مشيداً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف أن هذا المحفل الأممى التاريخى يعكس وحدة الإرادة الدولية نحو ترسيخ نظام عالمى أكثر أماناً فى الفضاء الرقمى، مؤكداً أن الاتفاقية تمثل أول إطار قانونى دولى شامل لمواجهة الجريمة السيبرانية العابرة للحدود، بعد اعتمادها من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2024.
وأشار الوزير إلى أن مصر تؤمن بأهمية امتداد سيادة القانون إلى الفضاء الرقمى، مشدداً على أن العدالة لا تقتصر على العالم الواقعى فقط، بل يجب أن تشمل أيضاً الفضاء الافتراضى الذى بات جزءاً من حياة البشر اليومية.
وأكد أن مصر كانت شريكاً فاعلاً فى صياغة بنود الاتفاقية، حيث قدمت خبراتها القانونية والتقنية لإثراء المناقشات الأممية، بما أسهم فى بلورة نص متوازن يجمع بين مقتضيات العدالة واحترام السيادة الوطنية للدول.
وأوضح طلعت أن الاتفاقية الجديدة تفتح آفاقاً واسعة للتعاون القضائى وتبادل الأدلة الإلكترونية والمساعدة القانونية عبر الحدود، بما يعزز من سيادة القانون ويحافظ على الحقوق الرقمية للمواطنين.
وأضاف الوزير أن مصر عملت خلال العقدين الماضيين على بناء منظومة وطنية متكاملة لحماية فضائها الرقمى، تشمل أطرًا تشريعية متطورة، وأجهزة قضائية وأمنية متخصصة، إضافة إلى فرق فنية عاملة فى المركز الوطنى لطوارئ الحاسبات والشبكات، تعمل جميعها تحت هدف واحد هو حماية المواطن والمؤسسات وصون الثقة فى الخدمات الرقمية.
وأكد طلعت أن مصر لا تكتفى ببناء قدراتها الداخلية، بل تسهم بفاعلية فى تعزيز التعاون الإقليمى والدولى، مشيراً إلى أن الدولة تمضى قدماً فى إنشاء المركز المصرى–الأفريقى لمنع ومكافحة الجريمة السيبرانية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، ليكون منصة إقليمية لتبادل الخبرات وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا بين دول القارة.
كما دعا الدكتور عمرو طلعت الدول الأعضاء والمنظمات الدولية للمشاركة فى المؤتمر الدولى الذى تستضيفه القاهرة خلال الأشهر المقبلة، ليكون أول منصة عالمية تُعنى بمناقشة تنفيذ الاتفاقية وتحويل نصوصها إلى سياسات وآليات تعاون عملية.
وختم وزير الاتصالات حديثه بالتأكيد على أن توقيع مصر على هذه الاتفاقية يؤكد أن الأمن الرقمى مسؤولية جماعية، وأن مصر ماضية بثبات مع شركائها لتحويل الفضاء الرقمى إلى مجال رحب للتعاون والابتكار والتنمية المستدامة.
وقال طلعت: "نؤمن بأن العدالة وسيادة القانون هما الركيزة الأساسية لبناء عالم رقمى آمن ومستدام، وأن تكنولوجيا المعلومات يجب أن تبقى قوة للبناء والسلام، لا أداةً للصراع أو الانقسام، حتى نمنح شعوبنا مستقبلاً رقمياً آمناً وشاملاً للجميع".