دراسة تظهر صلة بين اللحوم الملوثة والتهابات المسالك البولية
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة علمية حديثة أن التهابات المسالك البولية التي تصيب الملايين حول العالم سنويا، لا ترتبط فقط بمستويات النظافة الشخصية، بل لها صلة مباشرة بجودة الأغذية مثل اللحوم الملوثة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية أن ما يقرب من حالة واحدة من كل خمس حالات عدوى بالمسالك البولية تسببها سلالات من بكتيريا الإشريكية القولونية E.
وللوصول إلى هذه النتائج جمع الفريق البحثي أكثر من 5700 عينة من بكتيريا E. coli، من مصدرين: عينات من مرضى يعانون من التهابات المسالك البولية، وعينات أخرى من محلات بيع اللحوم والدواجن بالتجزئة في نفس المناطق الجغرافية، ثم أجروا تحليلاً جينيا متقدما لتحديد الأصل الذي تنتمي إليه كل سلالة بكتيرية.
أظهر التحليل أن حوالي 18% من حالات العدوى تعزى إلى سلالات بكتيرية من أصل حيواني، مع الإشارة إلى أن السلالات الأكثر خطورة تم العثور عليها بشكل متكرر في لحم الدجاج والديك الرومي.
كما سلطت الدراسة الضوء على عامل اجتماعي مهم، حيث تبين أن سكان الأحياء الفقيرة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بسكان الأحياء الأكثر ثراء، وأرجع الباحثون هذه الزيادة إلى محدودية الوصول إلى أغذية طازجة وعالية الجودة، بالإضافة إلى الاختلافات في الظروف الصحية.
وشدد العلماء على أن الوقاية من هذه الأنواع من العدوى تتطلب نهجا شاملا، يبدأ من تشديد المعايير الصحية في مصانع معالجة اللحوم، وصولا إلى معالجة أوجه عدم المساواة الاجتماعية في مجال التغذية.
وقدم الباحثون نصائح عملية للمستهلكين لتقليل خطر الإصابة، تتمثل في: طهي اللحوم جيدا، ومنع تلامس اللحوم النيئة مع الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل، وغسل اليدين بشكل جيّد بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو تحضيرها.
المصدر: لينتا.رو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استقالة الحكومة البلغارية غداة تظاهرة حاشدة
أعلنت الحكومة البلغارية، اليوم الخميس، استقالتها المفاجئة، وذلك غداة خروج تظاهرة حاشدة في العاصمة صوفيا، عكست الغضب الشعبي المتزايد إزاء الأداء الحكومي والفساد المستشري.
وتأتي هذه الخطوة لتدفع البلاد إلى حالة من عدم اليقين السياسي في خضم أزمات اقتصادية واجتماعية.
جاء قرار الاستقالة عقب ساعات من مظاهرات ضخمة شارك فيها الآلاف، الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد الحكومي والظروف المعيشية الصعبة، مطالبين بإصلاحات جذرية واستقالة الحكومة.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن رئيس الوزراء قد قدم استقالة حكومته رسمياً إلى البرلمان صباح اليوم، في اعتراف ضمني بضغط الشارع وفشل الحكومة في استعادة ثقة المواطنين.
وتشكل الاستقالة نهاية مبكرة لائتلاف حاكم واجه صعوبات متزايدة في تمرير التشريعات، وشابته خلافات داخلية عميقة حول كيفية معالجة المشكلات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع الأسعار والتضخم.
ومن المتوقع أن يتبع هذه الخطوة إجراءات دستورية تتضمن تكليف الأحزاب السياسية بمحاولة تشكيل حكومة جديدة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى صعوبة تشكيل أغلبية برلمانية مستقرة في الوقت الحالي، مما يرجح أن تضطر بلغاريا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
ويأتي هذا التطور ليضع مصير الإصلاحات في بلغاريا على المحك، ويؤثر على جهود البلاد للتعافي الاقتصادي في ظل التحديات الأوروبية والدولية.
وسلطت منظمات أوروبية الضوء مراراً على ضرورة معالجة ملف الفساد في بلغاريا، وهي أزمة أدت إلى تآكل ثقة المواطنين في النظام السياسي بأكمله.