هل على العقارات زكاة؟.. أمينة الفتوى توضح
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أجابت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول زكاة العقارات قائلة: إن الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام، وهي شعيرة عظيمة تحمل معاني التكافل والتطهير والاتباع لأوامر الله تعالى، موضحة أن الزكاة لا تُفرض على كل الأموال، وإنما على أموال مخصوصة بشروط ونسب معينة، حددها الشرع الشريف.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن العقارات يختلف حكم زكاتها باختلاف نية المالك، فالعقار المعدّ للتجارة – أي الذي يُشترى بغرض البيع والربح – يُعامل معاملة عروض التجارة، وتجب فيه الزكاة بنسبة 2.
وأضافت أن الزكاة تُخرج مرة واحدة عند البيع، بعد تقييم العقار بقيمته السوقية وقت البيع، سواء زادت أو قلت عن سعر الشراء، مؤكدة أن العقارات المعدة للسكن أو المؤجرة للاستغلال لا زكاة فيها إلا في عائد الإيجار إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.
وأجابت على سؤال حول زكاة العقارات المؤجرة قائلة: إن الزكاة لا تجب على أصل العقار ذاته، وإنما على عائد الإيجار إذا تحققت فيه شروط الزكاة التي حدّدها الشرع الشريف، موضحة أن الأصل في الزكاة هو المال النامي المتجدد، لا الأعيان الثابتة.
وأوضحت أن العقارات المؤجرة ليست من قبيل التجارة، لأن المالك لا يبيعها وإنما ينتفع بعائدها، ولذلك تكون الزكاة في الإيجار فقط إذا بلغ النصاب المقدر بـ 85 جرامًا من الذهب عيار 21، ومرّ عليه حول هجري كامل وهو في ملك صاحبه، وكان فائضًا عن حاجاته الأساسية.
وأضافت أن حساب الحول يبدأ من وقت بلوغ الإيجارات النصاب، لا من وقت بدء التأجير، فإذا ظل المال بعد مرور العام محتفظًا بقيمته التي تعادل النصاب أو تزيد عنها، وجب إخراج الزكاة بنسبة 2.5%.
وأكدت أن هذا الحكم يسري على الشقق السكنية والمحلات المؤجرة على حد سواء، مشيرة إلى أن الزكاة هنا زكاة مال وليست زكاة عروض تجارة، لأن نية المالك لم تتجه للبيع وإنما للاستثمار عن طريق الإيجار.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "أما من اشترى العقار بغرض بيعه والتربح من ثمنه، فحينئذٍ يُعد من عروض التجارة، وتجب فيه الزكاة مرة واحدة عند البيع، بعد تقييم قيمته السوقية وقتها إذا بلغت النصاب".
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمينة الفتوى دار الافتاء المصرية الإفتاء الزكاة أمینة الفتوى
إقرأ أيضاً:
ضحايا الدجل والشعوذة
هل المريض الذى يختار العلاج بالأعشاب، وسم النحل، وغيرها من الوصفات الوهمية ويذهب طواعية إلى طريق الدجل ضحية أم شريك فى الجريمة؟
فى اعتقادى أن أحد أهم أسباب نجاح وانتشار الدجل والشعوذة فى العلاج هو المريض نفسه أو أسرته والمحيطون به، وأنا شخصيا كنت شاهدا على إحدى الحالات التى كانت متجهة هذا الطريق، وكانت لشابة عمرها ١٧ عاما تعانى من الآلام شديدة فى البطن وترجيع مستمر، ذهبت لأكثر من طبيب ولم ينجح فى العلاج ومع إلحاح المحيطين بوالدها أنه ربما يكون أصابها مس بدأ يقتنع ويذهب بها للعلاج عند بعض الدجالين إلى أن هدانا الله إلى الدكتور أحمد عبده يوسف استشارى واستاذ الجهاز الهضمى والكبد والمناظير المتقدمة بمستشفى احمد ماهر، وقام بعمل منظار ليكتشف، هذا الطبيب المتمكن أن السبب هو جرثومة المعدة وقام بعمل خطة علاج على مدار ثلاثة أشهر خلصت البنت من كل آلامها.
أقول هذا الكلام بمناسبة إغلاق إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة لعيادة بالقرب من ميدان رمسيس لطبيب تحول إلى دجال وتسبب من قبل فى وفاة مريضة سكر وسيدة مريضة أورام، ومع ذلك مازال كثير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعى يدعمون نشاطه الكارثى فى العلاج بالاعشاب وسم النحل!
وزارة الصحة كما قلت قامت بواجبها ممثلة فى الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص وأغلقت مركز الدكتور هذا النصاب الذى اختار تخصص التغذية العلاجية، كما أغلقت معمل التحاليل التابع له، وذلك لمخالفتهما الاشتراطات الصحية والتراخيص المطلوبة، وبكل بجاحة وتحدٍ للقانون، قام هذا النصاب بفض الشمع الأحمر واستانف نشاطه الإجرامى فى خداع المرضى بالأعشاب، والحبة السوداء، وسم النحل، ده غير كتابة روشتات بأنواع علاج متضاربة وغير دقيقة بالمرة تؤدى إلى تفاقم حالات المرضى.
ومرة أخرى قامت الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص برئاسة الدكتور النشط جدا هشام زكى بإعادة اغلاق المركز والمعمل واحالت الموضوع للنيابة، كما قامت النقابة العامة للأطباء من جانبها بإيقافه عن مزاولة المهنة لمدة عام، وذلك لانتهاكه أحكام لائحة آداب المهنة.
وحتى لاتكون هناك حجة ولامبرر لمن يقع ضحية مرة أخرى لهذا النصاب أو غيره نذكر ببعض جرائمه التى ارتكبها فى حق المرضى،
فقد أوقف العلاج الكيماوى لمريضة سرطان واستبدله بالحبة السوداء ووصفات عشبية، قدرت بـ 21 ألف جنيه، ومن بينها شراب كوب حبة البركة 7 مرات يوميا وهو ما تسبب فى تدهور حالتها الصحية ووفاتها.
كما تسبب نفس الدجال فى وفاة طفلة مريضة سكر بعد أن منع عنها الأنسولين وكتب علاجًا غير مناسب لحالتها مما أدى إلى تدهور حالتها، ثم وفاتها.
اتمنى أن ينتبه القارئ الكريم إلى هذه النوعية من النصابين باسم الأعشاب الطبيعية وغيرها من الطرق المختلفة فى العلاج حتى لو كان من يقوم بها طبيب، وأحذر من الفيديوهات المنتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، يروج فيها لما يسمى بالطب البديل واستخدام وصفات عشبية من صنعه، يزعم أنها تشفى العديد من الأمراض كالخشونة والسكر والضغط وغيرها من الأمراض المزمنة، والأمراض الخطيرة مثل السرطان والفشل الكلوى.