باستخدام الذكاء الاصطناعي.. علماء روس يطورون نظامًا لتقييم سرطان الكلى
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
اقترح علماء من جامعة سيتشينوف الروسية ومراكز بحثية أخرى، نهجا جديدا لتصنيف سرطان الكلى باستخدام الذكاء الاصطناعي، يسمح هذا النهج بتقييم كمي لعدوانية هذا النوع من السرطان، وفقا لما ذكرته الخدمة الصحفية للجامعة.
تقليديا، كان اختصاصيو علم الأمراض يقيمون عدوانية سرطان الخلايا الكلوية ذو الخلايا الصافية باستخدام نظام تصنيف منظمة الصحة العالمية "أي إس يو بي" (ISUP) من خلال تقدير بروز النوى بصريا، وهي طريقة عرضة للاختلافات والتباينات الذاتية بين الخبراء.
تستخدم الخوارزمية المطورة حديثا الذكاء الاصطناعي وتقنية الرؤية الحاسوبية لتحديد وتصنيف الخلايا الفردية تلقائيا في شرائح نسيجية.
تم تدريب الخوارزمية على أكثر من 200,000 خلية، وهي تقيس كميا نسبة خلايا السرطان شديدة العدوانية، المشار إليها بالنويات البارزة. يغني هذا المقياس الدقيق عن مصطلحات مبهمة مثل "كثير" أو "قليل"، ما يضفي موضوعية وإمكانية تكرار النتائج في تصنيف السرطان.
كشف تحليل أكثر من 50,000 خلية من 144 عينة ورم عن عتبة حرجة، حيث يواجه المرضى الذين لديهم أكثر من 11% من الخلايا العدوانية نتائج أسوأ بكثير، إذ يبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة حوالي 2.2 سنة.
في المقابل، يميل المرضى الذين لديهم عدد أقل من هذه الخلايا إلى البقاء على قيد الحياة لأكثر من ست سنوات، حتى لو صنفت أورامهم بشكل مشابه وفقًا للدرجات التقليدية.
مكنت هذه الرؤية العلماء من تحديد أربعة أشكال مميزة للأورام، يرتبط كل منها بتوقعات مختلفة، ما يوفر فهما أدق لتطور المرض، وخضع نظام الذكاء الاصطناعي المقترح لاختبارات تجريبية في أقسام علم الأمراض، وتم دمجه في أدوات رقمية للتحليل النسيجي.
ووفقا لأليكسي فايزولين، رئيس مختبر التحليل المجهري الرقمي، فإن هذه التقنية لا توحد التقييمات فحسب، بل تمكن الأطباء أيضا من تصميم استراتيجيات علاجية بناء على بيانات دقيقة ومُخصصة.
يمهد هذا النظام الطريق لتحسين دقة التشخيص والعلاجات المُخصصة، ومن المُتوقع أن يحدث هذا الإنجاز ثورة في ممارسات علم الأورام ويحسن نتائج المرضى في جميع أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة سيتشينوف الذكاء الاصطناعي السرطان علم الأمراض الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
صراحة نيوز- كشف باحثون في جامعة بيليفيلد عن نقاط ضعف واضحة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة لرصد معدل النبض من تسجيلات فيديو للوجه، والمعروفة باسم rPPG (التصوير الضوئي عن بُعد).
وأوضحت الدراسة أن هذه التقنيات تقل دقتها بشكل حاد عند ارتفاع معدل ضربات القلب، رغم مقاومتها لتغيرات الإضاءة المنخفضة.
تعتمد التقنية على رصد التغيرات الطفيفة في لون الجلد الناتجة عن تدفق الدم، وتهدف إلى تسهيل التشخيص الطبي عن بُعد أو الكشف التلقائي عن التوتر.
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن بعض القياسات غير صالحة للاستخدام في الطب الرقمي، ما يسلط الضوء على الحاجة لتحسين موثوقية ودقة هذه الطرق قبل الاعتماد عليها في مراقبة صحة المرضى عن بُعد.