رسالة إلى معالي علاء البطاينة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه ، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو مستقبل اقتصادي واعد يقوم على الاعتماد على الذات واستثمار الثروات الوطنية . لقد كانت توجيهات جلالته الدائمة واضحة وصريحة بضرورة دعم الاقتصاد الوطني ، وتمكين القطاعات المنتجة ، والبحث عن مصادر طاقة محلية تعزز مناعة الأردن الاقتصادية وتحقق الاكتفاء الذاتي .
وفي هذا السياق، نوجه هذه الرسالة إلى معالي علاء البطاينة ، مدير مكتب جلالة الملك المعظم ووزير الطاقة الأسبق ، ذلك الرجل الذي عرفناه مثالاً في الإخلاص والانتماء والعمل الوطني الصادق ، و المهتم دائماً بمتابعة المشاريع التنموية والمبادرات التي تحمل رؤية عملية لتقوية الاقتصاد الوطني وتنمية موارد الدولة .
لقد شهد الأردن مؤخراً حدثاً علمياً واقتصادياً لافتاً تمثل في زيارة شركة الشرق الأوسط للأبحاث العلمية واستكشاف النفط والغاز والمياه ، التي أذهلت مهندسي وزارة الطاقة بما قدمته من تقنيات متطورة ودقيقة في مجال استكشاف النفط والغاز .
فقد قامت الشركة بزيارات ميدانية إلى حقل الريشة والأزرق ، وأثبتت من خلال أجهزتها وتقنياتها الرائدة وجود حقول نفطية غزيرة ذات مؤشرات واعدة ، تمثل نقلة علمية نوعية في تاريخ الاستكشاف داخل المملكة .
ولم يتوقف الإعجاز التقني عند هذا الحد، بل أثبتت الشركة المثبت لدى وزارة الطاقة والثروة المعدنية بعد أن قام مهندسو الوزارة باختبار التقنية في حقول حفرت مسبقاً ، فجاءت نتائج شركة الشرق الأوسط مطابقة للواقع، بل صدمت الكادر الفني بخطأ التقديرات السابقة ودقة النتائج الجديدة.
إنها ثورة علمية أردنية بكل المقاييس، تمهد لانطلاقة نوعية يمكن أن تعيد رسم خريطة الثروات الطبيعية في الأردن .
إننا اليوم بحاجة إلى إرادة قوية وقرار وطني جريء يصنع التغيير، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاكتشاف والبناء، انسجاماً مع رؤية جلالة الملك في تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للطاقة والمعرفة والابتكار .
الأردن إرادة وقرار، والإرادة إذا وُجدت، تحقق المستحيل.
المحامي حسام العجوري
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
الحواتمة يكتب: الرياضة .. مؤشر القوة والولاء الوطني
صراحة نيوز-بقلم.. العين حسين الحواتمة
تتسابق الدول في إعداد فرقها ومنتخباتها وتدفع أموالاً طائلة لتأهيلها بشكل يليق بقوة البلد وسمعته. ليس لدي أدنى مستويات التحليل الرياضي، وأقصى ما يمكنني القيام به هو المشاهدة والفرح بالفوز أو الاستياء عند الخسارة. ولكنني أود أن أتحدث عن أهمية البطولات وكيف تكون مؤشراً لأمور عديدة تعكس الحالة النفسية للشعب وشخصيته الوطنية.
عندما نشاهد اللاعبين كالأسود، تارة مهاجمين وتارة مدافعين، يتصببون عرقاً ويلتهمون الأرض، وخلفهم جماهير منهم من ترك عمله، ومنهم من شد الرحال إلى قطر تاركاً عمله وعلى نفقته الخاصة، كل ذلك يعطي انطباعاً لكل المراقبين الاستراتيجيين والنفسيين انطباعاً عن قوة هذا الشعب وروحه القتالية في الدفاع عن سمعة الأردن وصورته. وأن هذا الشعب يرتبط بأرضه ودولته ويستميت بالدفاع عنها.
وعلى الرغم من قسوة الحالة الاقتصادية في كثير من الأحيان، لا تنقص من عِزّ الدولة التي لديها شعب كالشعب الأردني البطل. كنت أتابع المباريات ليس فقط لأن الأردن جزء من البطولة، ولكن أراقب استبسال الأهل والعزوة لاعبين وجماهير في الدفاع عن الأردن، وليس لكسب نتيجة المباراة فقط، بل أكثر من ذلك كان كل لاعب كتيبة مجهزة وبأعلى المعنويات، وكل مشجع خط دفاع عسكري خلف اللاعبين الأشداء.
وكمراقب لدي بعض الخبرة العسكرية، أقول بأن ما قدمه النشامى والجماهير المشجعة رداً قوياً على من يفكر في أن يمس هذا العرين الأردني الهاشمي، ولو بتصريح أجوف، أن يعيد حساباته. الشعب الأردني شعباً طيباً كريماً مضيافاً، ولكنه شعباً شرساً عندما يتعلق الأمر بالأردن ومصالحه.
إن نتائج المباريات ليست فقط هي المهمة، ولكن كيف يدافع الأردنيون عن بلدهم هو صلب الموضوع. إن العزيمة والإصرار والروح القتالية التي يظهرها اللاعبون والجماهير هي التي تعكس قوة هذا الشعب وولاءه لوطنه.
والشخصية الوطنية لهذا الشعب سِمتها الولاء والانتماء لتراب الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة التي أوصلتنا لمصاف دول لديها الكثير من الثروات والمقدرات. وإن لم تكن لدينا كثير من الموارد، فلدينا الكثير من الكرامة والشرف وحب ثرى الأردن الطهور.
والذي يكسب المباراة بجهود ذاتية وإمكانات مادية بسيطة، يستطيع أن يكسب أي معركة بأبسط التجهيزات، فالإنسان هو الأساس. إنها عقلية البطولة والإصرار التي تميز الشعب الأردني، تجعلنا نؤمن بقدراتنا ونثق بأنفسنا، ونقف بوجه التحديات بكل اصرار و بطوله ، فهنيئا للاردن بشعبه البطل و قيادته الحكيمة التي يقودها جلالة الملك و على يمينه ولي عهده الامين