أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تفاصيل الهجمات الجوية التي شنها على قطاع غزة، بعد ما قال إنه "خرق لاتفاق وقف إطلاق النار" عقب إطلاق نار استهدف قواته في رفح وأدى إلى مقتل ضابط احتياط.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الغارات نفذت بالتنسيق مع جهاز "الشاباك" وسلاح الجو الإسرائيلي، واستهدفت "عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس"، من بينها مواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، ومراكز مراقبة، ومنشآت لإنتاج الأسلحة، إلى جانب أنفاق تحت الأرض.
ووفقا لمصادر طبية فلسطينية، أسفرت الغارات عن استشهاد 104 فلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشار بيان الجيش إلى أن من بين المستهدفين اثنين برتبة قائد كتيبة، واثنين برتبة نائب قائد كتيبة، و16 قائد سرية، إلى جانب عدد من المسلحين البارزين المنتمين لتنظيمات مختلفة.
وذكر البيان أن من بين القتلى من شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، ومنهم محمد عيسى، قائد فصيل في وحدة "النخبة"، وفواز عويضة، قائد خلية في الوحدة ذاتها، إضافة إلى محمد أبو شريع ونضال أبو شريع من كتائب المجاهدين.
كما أعلن الجيش اغتيال حاتم ماهر موسى قدرة، قائد سرية في وحدة "النخبة" شمال خان يونس، والذي قال إنه قاد عملية الهجوم على كيبوتس "العين الثالثة" خلال أحداث السابع من أكتوبر.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش أعلن في العاشرة صباحًا استئناف سريان وقف إطلاق النار بعد انتهاء جولة الغارات، مشيرة إلى أن الجندي القتيل في رفح هو "آفي فلادباوم"، ويحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية.
كما أعلنت إسرائيل استعدادها لتسلم جثتي أسيرين إسرائيليين قتلا في أحداث 7 أكتوبر، وهما ساهر باروخ وعميرام كوبر، بعد أن قالت حركة حماس إنها عثرت على جثتيهما.
ولفتت القناة العبرية إلى أن إعلان استئناف الهدنة صدر عن الجيش الإسرائيلي وليس عن المستوى السياسي، الذي كان قد أعلن في وقت سابق منحه الضوء الأخضر لتنفيذ الغارات "ردًا على خروقات حماس".
وفي واشنطن، نقلت مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية طالبت إسرائيل بضبط النفس، مؤكدة أن الرد على حادثة رفح يجب أن يكون "محدودا وموجها". من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "إسرائيل كان عليها الرد على مقتل الجندي"، لكنه شدد على أن ذلك "لا يعني انتهاء وقف إطلاق النار".
في المقابل، نفت حركة حماس أي علاقة لها بالهجوم الذي وقع في رفح، مؤكدة التزامها الكامل ببنود اتفاق الهدنة.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار الشاباك حركة حماس
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
جيش الاحتلال الإسرائيلي
قطاع غزة
اتفاق وقف إطلاق النار
الشاباك
حركة حماس
وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رئيس حركة “حماس” يدعو لمحاكمة إسرائيل ويكشف تفاصيل إدارة غزة بعد وقف إطلاق النار
الجديد برس| أكد خليل الحية، رئيس حركة “حماس” في غزة، على ضرورة محاكمة
إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين، داعياً الدول العربية والإسلامية للمشاركة في حماية حدود القطاع بعد انتهاء ما وصفه بالإبادة الجماعية الإسرائيلية. وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية مساء الأحد، قال
الحية إن هناك “ثورة معرفية ووجدانية” عالمية ضد الكيان الصهيوني، مشدداً على ضرورة الإسراع بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وتأتي تصريحاته بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ظل حرب إبادة استمرت عامين خلفت 68,527 شهيداً و170,395 مصاباً، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار. وأشارت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. كما تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب إفريقيا لتأكيد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية. وعن اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة غزة، قال الحية إن الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية يشبه ما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح برئاسة محمود عباس، موضحاً أن اللجنة ستتولى مسؤولية إدارة جميع شؤون القطاع، بمساعدة القوة المدنية الشرطية التي ستتبعها. وأشار الحية إلى تقديم قائمة تضم أكثر من 40 شخصية وطنية مستقلة للأشقاء المصريين لاختيار من سيدير غزة، مؤكداً استعداد
حماس لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل. فيما يخص القوات الدولية، رحبت الحركة بوجود قوات أممية عربية وإسلامية لمراقبة وقف إطلاق النار وحفظ الحدود، مع التأكيد على عدم تدخلها في شؤون داخل القطاع. وأكد الحية على أهمية بدء إعادة الإعمار فوراً، مع إشراف هيئة دولية على تنفيذ المشاريع ومراقبة التمويل. وبخصوص احتمال استئناف إسرائيل حرب الإبادة، أعرب الحية عن اعتقاده بأن
الاحتلال ليس لديه الدافعية للعودة إلى الحرب، مستنداً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال السنتين الماضيتين. كما أشار إلى لقائه مع مبعوثي الرئيس الأميركي ترامب، مؤكداً أن الفلسطينيين دعاة استقرار ويطالبون بعيش آمن في دولتهم، وأن ترامب أبدى تأكيده على ضرورة استقرار غزة وبدء إعادة إعمارها. وحول المرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح الحية أنها ستشمل نشر قوة دولية لحفظ السلام، انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح “حماس” بعد إقامة الدولة الفلسطينية، مع إنشاء مجلس سلام برئاسة ترامب لإدارة القطاع مؤقتاً. وأضاف أن سلاح “حماس” مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه يتحول إلى الدولة إذا انتهى الاحتلال وأقيمت دولة فلسطينية مستقلة. أما بخصوص جثامين الأسرى الإسرائيليين، فأوضح الحية أن هناك صعوبات في العثور عليها بسبب تغير طبيعة الأرض خلال الحرب، مشيراً إلى إطلاق حماس الأسرى العشرين الأحياء وتسليم 16 جثة، وما زال البحث جارياً عن 12 آخرين تحت إشراف الصليب الأحمر وبمساعدة معدات مصرية حديثة. كما شدد على أن الاحتلال لا يجب أن يتذرع بأي حجج لإعاقة عمليات البحث أو إعادة الإعمار، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات في القاهرة تضم الوسطاء وفريقاً من الاحتلال لمتابعة الملف بشكل يومي.