زيلينسكي: القوات الأوكرانية «تتقدم» في هجومها المضاد على الروس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الرئيس الأوكران فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن القوات الأوكرانية “تتقدم” في هجومها المضاد على القوات الروسية، رافضا بذلك تصريحات المسئولين الغربيين الذين يقولون إن أوكرانيا تتقدم “ببطء شديد” على الأرض.
واستعاد الهجوم المضاد- الذي يقترب من الثلاثة أشهر- أكثر من 12 قرية، ولكن لم يتم استعادة المستوطنات الكبرى التي يتواجد فيها الجنود، والتي تعرقلها حقول الألغام الروسية الشاسعة، والخطوط الدفاعية.
وفي هذا الأسبوع، أعرب مسؤولون أمريكيون لم تذكر أسماؤهم عن إحباطهم إزاء التقدم البطيء في العملية، بل وانتقدوا الاستراتيجية الأوكرانية، وفقًا لتقارير غربية أثارت غضب كييف.
وكتب زيلينسكي عبر تطبيق المراسلة 'تيليغرام': 'القوات الأوكرانية تتقدم إلى الأمام. وعلى الرغم من كل شيء، وبغض النظر عما يقوله أي شخص، فإننا نتقدم، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية. نحن نتحرك'.
ويخشى البعض أن يبدأ الدعم الغربي في التراجع مع تباطؤ الطقس البارد والرطب في التقدم في ساحة المعركة في وقت لاحق من العام.
وضخ الغرب مليارات الدولارات للمساعدة في الهجوم المضاد وتقول كييف إنها بحاجة إلى المزيد.
وتسارع الزخم في ساحة المعركة الأوكرانية قليلا في جزء من جبهة زابوروجي بجنوب شرق البلاد حيث قال نائب وزير الدفاع هانا ماليار يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية.
وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا حققت 'نجاحا ملحوظا' في المنطقة رغم أن ماليار حذر من أن القوات الأوكرانية وصلت إلى مواقع أكثر تحصينا على الجانب الآخر بعد اختراقها.
وفي تحديثه اليومي لساحة المعركة، أعلن الجيش الأوكراني عن عدم حدوث اختراقات جديدة، لكنه قال إن قواته واصلت التقدم نحو ميليتوبول، وهي مركز حضري رئيسي تحتله روسيا في منطقة زابوروجي.
وأفادت بوقوع 45 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقالت إن القتال احتدم في الشرق حيث صدت القوات الأوكرانية عدة هجمات روسية.
وقد وصفت روسيا بالفعل الهجوم المضاد الأوكراني بأنه فاشل. وتقول كييف إنها كانت تتقدم ببطء عن قصد لتقليل الخسائر، وكان تقدمها معقدًا إلى حد كبير بسبب افتقارها إلى القوة الجوية الحديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم المضاد الدفاعات الروسية الدعم الغربي الرئيس فولوديمير زيلينسكي القوات الأوكرانية القوات الروسية هجومها المضاد جنوب شرق البلاد فولوديمير زيلينسكي القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يقر صفقة قطع غيار وتدريب لمقاتلات إف-16 الأوكرانية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، موافقتها على صفقة جديدة لأوكرانيا تتضمن توفير تدريب وقطع غيار لمقاتلات "إف-16"، في خطوة تمثل استمرارا للدعم العسكري الجوي لكييف، رغم الانتقادات التي كان ترامب قد وجهها سابقًا للمساعدات الضخمة التي أقرّها سلفه جو بايدن.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الصفقة التي تبلغ قيمتها 310.6 مليون دولار، تشمل معدات وخدمات صيانة لضمان الجاهزية التشغيلية للطائرات الأمريكية الصنع، والتي بدأت أوكرانيا بتسلمها منذ منتصف عام 2024.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصفقة تهدف إلى تحسين قدرات أوكرانيا في مواجهة "التهديدات الحالية والمستقبلية"، من خلال تطوير تدريب الطيارين وتعزيز القدرة على العمل المشترك مع القوات الجوية الأمريكية والحلفاء.
ولفت البيان إلى أن أوكرانيا ستتحمل تكاليف هذه الصفقة، ما يعكس تحولا في سياسة التمويل المباشر للمساعدات العسكرية التي تميزت بها الإدارة السابقة.
ورغم أن ترامب لطالما انتقد النهج الذي تبنّته إدارة بايدن في تقديم دعم مالي وعسكري كبير لكييف، فإن قراره بالموافقة على هذه الصفقة يشير إلى استمرار التزام واشنطن - بشكل أو بآخر - بدعم قدرات الدفاع الأوكرانية، خصوصا في مجال الطيران.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من توقيع اتفاق اقتصادي جديد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، يمنح كييف حق استغلال موارد النفط والغاز والمعادن في أراضيها، كوسيلة لتعويض المساعدات الغربية الضخمة.
وكانت أوكرانيا قد طالبت منذ مطلع الحرب بتزويدها بطائرات "إف-16"، غير أن واشنطن تأخرت في تلبية هذا الطلب بسبب مخاوف تتعلق بعدم كفاءة التدريب لدى الطيارين الأوكرانيين. وبعد سلسلة من التدريبات المشتركة، تلقت كييف أول دفعة من المقاتلات منتصف عام 2024.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت القوات الأوكرانية عن خسارة طائرة ثانية من هذا الطراز، ما يسلط الضوء على صعوبة تشغيل هذه المنظومات الحديثة في بيئة قتال شديدة التعقيد.
ويُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد أعلن في مارس الماضي عن تسلم بلاده دفعة جديدة من مقاتلات "إف-16"، لكنه لم يكشف عن عددها. وتُعد هذه الطائرات عنصرًا محوريًا في استراتيجية أوكرانيا للدفاع الجوي، في ظل تواصل الهجمات الروسية واستمرار الحرب التي دخلت عامها الثالث.