توقيف “يوتيوبر” أميركية عُرفت بنصائحها التربوية بتهمة إساءة معاملة أطفالها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
وُضعت امرأة من ولاية يوتا الأميركية عُرفت بنصائحها التربوية للأهالي عبر قناتها التي كانت تضم أكثر من مليوني متابع على يوتيوب، رهن التوقيف بتهمة إساءة معاملة الأطفال، إثر هروب ابنها الذي بدا هزيلاً بسبب الجوع، بحثاً عن الطعام، على ما أفاد مسؤولون.
وقد قُبض على كل من روبي فرانك وشريكتها التجارية ومعاونتها جودي هيلدبراندت، بحسب بيان صادر عن إدارة السلامة العامة في إيفينز، وهي مدينة صغيرة في جنوب غرب ولاية يوتا.
وكانت فرانك تدير قناة “8 باسنجرز” التي لم تعد موجودة حالياً على يوتيوب، حيث تشاركت مع زوجها كيفن تجاربهما في تربية أطفالهما الستة، وأعطيا دروساً تربوية اتسمت بصرامة كبيرة لدرجة أن مشاهدين كثيرين اشتكوا منها.
وجاء في البيان الصادر عن إدارة الصحة في إيفينز أن أحد الأشخاص اتصل هاتفياً الأربعاء ليبلغ أن حدثاً “يبدو أنه هزيل ويعاني من سوء التغذية”، قفز من نافذة منزله وجاء يتوسل للحصول على الطعام والماء.
وقال البيان إن الفتى كان مصاباً “بجروح مفتوحة مع شريط لاصق حول أطرافه”.
ولفت شرطي إلى أن الصبي، الذي يبدو أنه يبلغ 12 عاماً، كان مصاباً بجروح عميقة نتيجة “تقييده بحبل”، وفق ما ذكرت صحيفة “سانت جورج نيوز” المحلية.
وأشار البيان إلى أنّ الصبي وطفلاً آخر عُثر عليه في منزل مجاور، نُقلا بسيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعُثر خلال عملية تفتيش لاحقة للمنزل على أدلة “تتوافق مع العلامات الموجودة على الحدث”.
وقال البيان إن الشرطة المحلية ومسؤولي خدمات الأسرة أخرجوا ما مجموعه أربعة أطفال قاصرين من حضانة والديهم.
وأفادت صحيفة “سانت جورج نيوز” إن المرأتين وُجهت إليهما اتهامات رسمية الجمعة في مقاطعة واشنطن. وتواجه كلاهما اتهامات بإساءة معاملة الأطفال.
ولم تكن هذه الحادثة أول مرة تتواجه فيها العائلة مع خدمات الطفل والأسرة.
ففي عام 2020، استُدعي مسؤولون إلى منزل فرانك بعدما قال أحد الأبناء على يوتيوب إنه أُجبر لمدة سبعة أشهر على النوم على كرسي من القماش كعقاب على مخالفة.
وبرر والداه للصحافيين هذا الإجراء بالقول إن الأمر أُخرج من سياقه.
وأثارت تلك الحادثة وغيرها انتقادات غاضبة عبر الإنترنت، أخذ أصحابها خصوصاً على عائلة فرانك أسلوبها القاسي والمتطرف في تربية الأطفال، بما يشمل منع الطعام كشكل من أشكال الحزم التربوي.
وذكرت صحيفة “سانت جورج نيوز” إن فرانك وهيلدبرانت محتجزتان من دون إمكان دفع كفالة في إصلاحية في مدينة هوريكان القريبة.
ولم يُحدَّد موعد للمحاكمة في هذه القضية. كما لم يتضح على الفور ما هي الاتهامات التي قد يواجهها كيفن فرانك.
المصدر أ ف ب الوسومأطفال يوتيوبالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين. اعلان
أعلنت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 يوليو.
وأكدت الوزيرة أن "جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن".
وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة "أويست-فرانس" نُشرت الخميس: "أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس". كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.
وترى الوزيرة أن حرية التدخين "تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف"، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.
Relatedفرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئيةزيادة الضرائب على السجائر في الدول الفقيرة يمكن أن تنقذ حياة مئات الآلاف من الأطفالتحديات إعادة التدوير في أوروبا: أية حلول لأكوام شاشات الهواتف المحمولة وأعقاب السجائر؟السجائر الإلكترونية تحت أنظار الوزيرةوسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: "نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي".
مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: "ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل".
ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.
إجراء يحظى بدعم شعبي واسعوتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.
ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.
وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.
وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة