احتجاز رجل الأعمال الأوكراني كولومويسكي لمدة شهرين
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أمرت محكمة أوكرانية، السبت، باحتجاز رجل الأعمال، إيهور كولومويسكي، المتهم بالاحتيال وغسل الأموال لمدة شهرين مع خيار دفع كفالة تزيد على 509 ملايين هريفنيا، أي ما يعادل أكثر من 13 مليون دولار.
واتخذ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إجراءات صارمة لمكافحة الفساد من الأولويات في الوقت الذي تتصدى فيه أوكرانيا للغزو الروسي المستمر منذ 18 شهرا، وصار كولومويسكي الذي يعد أحد أثرى أثرياء أوكرانيا أبرز شخصية تستهدفها حملة زيلينسكي.
وينفي زيلينسكي تواجد علاقات شخصية له مع كولومويسكي.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان على تيليغرام: "تأكد أنه في الفترة من 2013 إلى 2020، أضفى إيهور كولومويسكي صفة قانونية على أكثر من نصف مليار هريفنيا (14 مليون دولار) من خلال سحبها إلى الخارج واستخدام بنوك له سيطرة عليها".
ونشر الجهاز صورا لمجموعة محققين عند باب منزل كولومويسكي وظهر رجل الأعمال وهو يتسلم وثائق ويوقعها.
كولومويسكي هو مالك سابق للبنك الأوكراني "برايفات بنك" الذي أممته السلطات، أواخر عام 2016، في إطار حملة تطهير كبيرة للنظام المصرفي في البلاد.
وفتش مسؤولون أمنيون العام الجاري منزل كولومويسكي في إطار تحقيق منفصل في اختلاس وتهرب ضريبي في أكبر شركتي نفط بالبلاد واللتين كان يمتلك حصتين فيهما.
وامتلك كولومويسكي مجموعة من الأصول في قطاعات الطاقة والمصارف وغيرها، وكذلك إحدى أكثر القنوات التلفزيونية تأثيرا في أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كولومويسكي، في عام 2021، "بسبب تورطه في أعمال فساد كبيرة". وزعمت السلطات الزميركية أيضا أن كولومويسكي وأحد شركائه أجريا عملية غسل لأموال مسروقة عبر الولايات المتحدة. وينفي كولومويسكي ارتكاب أي مخالفات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
7 آلاف ساعة درامية و400 فيلم.. إرث ممدوح الليثي الذي لا يُنسى
تحل اليوم الأربعاء 10 ديسمبر ذكرى ميلاد السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثي (1937–2014)، أحد أهم صناع الدراما والسينما في مصر، وصاحب بصمة استثنائية في تشكيل وجدان الجمهور عبر عقود من الإبداع.
ونشر الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رسالة مؤثرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: "عيد ميلادك في الجنة يا حبيبي بإذن الله.. اللهم اغفر له وارحمه كما رباني صغيرًا، اللهم ارحم جميع موتانا واجزهم عنا خير الجزاء".
وُلد ممدوح الليثي في مثل هذا اليوم عام 1937، ووضع خلال مسيرته بصمات لا تُمحى في تاريخ الإعلام المصري.
فقد أسس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري في منتصف السبعينات، ليصبح بوابة لصناعة نجوم الصف الأول وإنتاج روائع الدراما التي لا تزال شاشات التلفزيون تعيد عرضها حتى اليوم.
ساهم الليثي في إنتاج عشرات الأعمال الخالدة، وسوق العديد من الأعمال الكبرى، من بينها: "عمر بن عبد العزيز، ليالي الحلمية، نصف ربيع الآخر، المال والبنون، إضافة إلى فوازير نيللي وشريهان التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المشاهد المصري والعربي.
كما كان وراء خروج ما يقرب من 7 آلاف ساعة درامية، و400 فيلم روائي، و600 فيلم تسجيلي.
سيناريست استثنائي.. أعمال خالدة في تاريخ السينماتميز الليثي بقدرته على الدمج بين الرمزية والواقع، تاركًا عددًا من أبرز الأعمال السينمائية في تاريخ مصر، منها: "ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبي أنا، لا شيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، استقالة عالمة ذرة".
مناصب قيادية أثرت الصناعةشغل ممدوح الليثي العديد من المناصب المهمة، أبرزها:
رئيس قسم السيناريو عام 1967مراقب النصوص والسيناريو عام 1973مراقب على الأفلام الدرامية عام 1979مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982رئيس أفلام التليفزيون عام 1985رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1985نقيب السينمائيينرئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينماوخلال رئاسته لقطاع الإنتاج، قُدمت أعمال أصبحت من أهم كلاسيكيات الدراما المصرية.قدم الليثي واحدًا من أهم المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية وهو "رأفت الهجان" بأجزائه الثلاثة (1988–1991)، بطولة محمود عبدالعزيز، يوسف شعبان، عفاف شعيب، يسرا وغيرهم.
واعتبر المسلسل من عوامل تعزيز الشعور الوطني لدى المصريين، وكان سببًا في ظهور جيل جديد من النجوم.
كما أنتج عددًا كبيرًا من الأعمال الدينية، بينها:
"القضاء في الإسلام، محمد رسول الله، الكعبة المشرفة، أبي حنيفة النعمان".
وفي الدراما الاجتماعية والعائلية قدّم روائع مثل: "لن أعيش في جلباب أبي، المال والبنون، العائلة" (أول مسلسل يناقش الإرهاب في التسعينات)، و"ليالي الحلمية" التي شارك فيها نخبة من كبار نجوم الفن.
وقدم القطاع كذلك أعمالاً ايكونه مثل:
"ضمير أبلة حكمت" للنجمة فاتن حمامة، بمشاركة أحمد مظهر ويوسف شعبان.
تميزت مرحلة الليثي كذلك بتقديم أعمال تعد علامات في السينما المصرية، أبرزها: "ناصر 56" بطولة أحمد زكي، الطريق إلى إيلات" بطولة نبيل الحلفاوي وعزت العلايلي وشرين ومحمد سعد.
إرث لا يزال حاضرًا
يبقى ممدوح الليثي واحدًا من أهم رواد الصناعة في مصر والعالم العربي، إذ أسهم في خلق جيل كامل من المبدعين، وترك إرثًا فنيًا ضخمًا لا يزال يتمتع بنسب مشاهدة عالية رغم مرور سنوات طويلة على إنتاجه.