7 عروض مسرحية.. تفاصيل اليوم الثاني من فعاليات مهرجان المسرح التجريبي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يشهد اليوم الثاني من فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، جلستين حواريتين، ويستمر تقديم 3 ورش من الورش الفنية التي يقدمها المهرجان، بالإضافة إلى تقديم 7 عروض مسرحية ضمن المسابقة الرسمية للدورة الحالية.
في تمام الساعة العاشرة صباحًا تقام الجلسة الفكرية الأولى تحت عنوان: "التجريب المسرحي في العراق والشام" يشارك فيها: د.
وفي الثانية عشرة والنصف ظهرًا تبدأ الجلسة الثانية، تحت عنوان: "التجريب المسرحي في المغرب العربي"، ويشارك فيها: سعاد بن سليمان "تونس"، لخضر المنصوري "الجزائر"، د. عبدالواحد بن ياسر "المغرب"، ويعقب على الندوة: عبد الناصر حنفي، ويدير الجلسة: عبد الجبار خمران "المغرب".
ويشهد اليوم الثاني أيضًا استمرار تقديم 3 من الورش الفنية التى ينظمها المهرجان هذا العام، وهي ورشة "رسم وبناء الشخصية" التي يقدمها الفنان لوك لينر، وورشة تقنية "Meisner" والتي يقدمها الفنان "نديم"، وورشة "بروڤة ممتدة" التي تقدمها الفنانة نورا أمين، وتبدأ جميع الورش فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وفي تمام الساعة السادسة مساء، يعرض على المسرح القومي العرض اليوناني"Iliad, epic poem by Homer" وفي التوقيت نفسه يُعرض على مسرح الجمهورية التونسي "ما يراوش"، وفي نفس التوقيت يُقدم العرض المصري "الرجل الذي أكله الورق" على مسرح الهناجر، وفي تمام الساعة الثامنة مساء يُقدم العرض الفرنسي"Teenage god" على مسرح الغد، وفى التوقيت ذاته يُقدم العرض العراقي "ملف 12" على مسرح السلام، وفي تمام الساعة العاشرة مساء يُقدم العرض البحريني "السيد والعبد" على مسرح البالون، وفي التوقيت نفسه يُقدم العرض المصري "الجنة من أجل إيكاروس" على مسرح الفلكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجلسة الثانية الثانية عشرة الدكتور سامح مهران القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المسرح التجريبي فی تمام الساعة الساعة ا على مسرح
إقرأ أيضاً:
سميحة أيوب.. رحلة مسرحية ثرية بالبصمات الخالدة
في الثالث من يونيو 2025، غيّب الموت قامة فنية شامخة، ورمزًا من رموز الإبداع المسرحي في العالم العربي، وهي الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود طويلة، قدّمت خلالها ما يزيد عن 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، تاركة وراءها إرثًا فنيًا نادرًا ومؤثرًا في وجدان أجيال من عشاق المسرح والدراما.
تميزت سميحة أيوب بحضور مسرحي طاغٍ، وموهبة أصيلة مزجت بين العمق الفني والثقافة الواسعة.
لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارها، بل كانت تتقمص الشخصيات بصدقٍ واحترافٍ، فاستحقت عن جدارة لقب "سيدة المسرح العربي"، تألقت في أعمال مأخوذة عن كبار الأدباء والمفكرين، محليين كانوا أو عالميين، وجسّدت شخصيات نسائية صعبة ببراعة نادرة.
رحلة مسرحية مع عمالقة الأدبقدّمت الفنانة الراحلة عددًا من الأعمال المأخوذة عن نصوص أدبية ومسرحية لكبار الكتّاب، تركت فيها بصمة لا تُنسى، نذكر منها:
الأيدي الناعمة (1954)مسرحية من تأليف توفيق الحكيم، تناولت آثار الثورة وتأميم الممتلكات، مركّزة على أهمية العمل والعلم بوصفهما أساسَي النهوض بالمجتمعات، وقد تختلف المسرحية عن الفيلم المأخوذ عنها في المضمون، لكنها تحتفظ بالرسالة الجوهرية نفسها.
تلميذ الشيطان (1960)مسرحية مقتبسة عن رواية "تابع الشيطان" للأديب الإنجليزي جورج برنارد شو، وقدمت نقدًا لاذعًا للمجتمع بأسلوب ساخر وذكي، حيث مزجت بين الواقع والتسلية في عمل فني راقٍ.
العباسة (1963)مأخوذة عن مسرحية كتبها عزيز أباظة عام 1947، تروي قصة العباسة أخت هارون الرشيد، التي ارتبط اسمها تاريخيًا بنكبة البرامكة، وتُعد من الأعمال الدرامية الرفيعة التي تجسّد صراعات السياسة والعاطفة في العصر العباسي.
كوبري الناموس (1964)من تأليف سعد الدين وهبة، تعكس المسرحية الواقع الريفي والسياسي في مصر من خلال رمزية اجتماعية ثرية، وتُعد من أبرز الأعمال التي جمعت بين النقد الاجتماعي والبعد السياسي.
سكة السلامة (1964)عمل كوميدي فلسفي من تأليف سعد الدين وهبة، جسّدت فيه سميحة أيوب نموذجًا إنسانيًا وسط مجموعة من الركاب التائهين في الصحراء، في رحلة رمزية تحمل دعوة للتوبة والمراجعة الذاتية.
مصرع كليوباترا (1968)مسرحية شعرية من تأليف أحمد شوقي، تناولت صورة كليوباترا الملكة الوطنية، في مواجهة التشويه الذي ألصقه بها المؤرخون الغربيون، وقدمت سميحة أيوب شخصية كليوباترا بقوة وكرامة.
العمر لحظة (1974)مسرحية مستوحاة من رواية يوسف السباعي، تدور أحداثها خلال حرب الاستنزاف، وتُعد تحية للأبطال من الجنود المصريين الذين سطروا بطولات خالدة في التاريخ الحديث.
أنطونيو وكليوباترا (1976)عن النص العالمي لشكسبير، جسّدت فيه دور كليوباترا، الملكة التي جمعت بين الحب والدهاء السياسي، في عمل مأساوي يعكس التناقضات الإنسانية في أبهى صورها.
الخديوي (1993)مسرحية شعرية كتبها فاروق جويدة، تناولت قضايا سياسية واجتماعية حساسة بأسلوب شعري راقٍ، وقدّمت فيه سميحة أيوب أداءً شعريًا مميزًا جمع بين الإحساس والإلقاء.
أثرها في الثقافة العربيةلم يكن تأثير سميحة أيوب مقتصرًا على خشبة المسرح، بل امتد إلى الحراك الثقافي المصري والعربي، فقد مثّلت صوتًا نسائيًا قويًا في زمن كان الحضور النسائي فيه محدودًا، وأسهمت في ترسيخ مكانة المسرح كمنبر للتنوير والتعبير عن قضايا المجتمع.
رحيل الجسد وبقاء الأثربرحيلها، فقد المسرح العربي أحد أعمدته الراسخة، لكن أعمالها ستظل تُعرض وتُذكر، وستبقى مثالًا يُحتذى به في الالتزام الفني والعمق الثقافي، كانت سميحة أيوب أكثر من فنانة، كانت معهدًا قائمًا بذاته، يحمل رسائل الفن النبيل، ويمثل روح المسرح الحقيقية.