دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، تأهل 10 مؤسسات محلية وعالمية للمرحلة النهائية في الدورة الثالثة من مسابقة تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، في فئتي الشركات الرائدة، والمؤسسات الأكاديمية المحلية، التي خصصت لمحور: (الحافلات ذاتية القيادة)، وسيكون إعلان أسماء الفائزين خلال مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة الذي سيعقد يومي 26 و27 سبتمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.


وبناء على قرار لجنة التحكيم العالمية برئاسة الدكتور ستيفن شلادوفير الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة، ورئيس لجنة تحكيم تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، تأهلت خمس شركات عالمية للمنافسة على المرحلة النهائية عن فئة الشركات الرائدة، هي: ألكسندر دينيس من المملكة المتحدة، وبرايت درايف من مصر، وكينج لونغ من الصين، وكوادريبوت من فرنسا، وأي أوتو تكنولوجي من تايوان، وتأهلت للنهائيات عن فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، خمس جامعات هي: جامعة هيريوت وات دبي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة دبي، وجامعة بولتون - رأس الخيمة، والجامعة الأمريكية في الشارقة.
وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: يعد تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الأول من نوعه على مستوى العالم، وبات منصة عالمية يستقطب أبرز الخبراء في مجال التنقل ذاتي القيادة من مشرعي السياسات، ومطوري التقنيات، والباحثين، والأكاديميين، لاستعراض أفضل الممارسات العالمية، وتبادل الأفكار والرؤى عبر جلسات حوارية وندوات وورش عمل للتعرف إلى آخر التطورات والابتكارات في تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة.
أهداف التحدي
وأضاف: «يهدف التحدي إلى التوسع في استخدام التنقل ذاتي القيادة على كل المستويات، وتشجيع الشركات الرائدة في هذا المجال، بهدف التعامل مع التحديات القائمة حالياً، مثل تحدي الميل الأول والأخير لوصول الركاب إلى وجهاتهم النهائية، والازدحامات المرورية، وانخفاض عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة، موضحاً أن التنقل ذاتي القيادة أصبح ركيزة أساسية في استراتيجية الهيئة، وأنه في سبيل ذلك نعمل على إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة، ليكون التنقل ذاتي القيادة واقعاً وحقيقة ملموسة على أرض دبي».
وأكّد أن تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، ساهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي باعتبارها عاصمةً عالميةً للريادة في التنقل ذاتي القيادة، وتعزيز ريادتها العالمية في الابتكار وتصميم المستقبل، وصناعة الفرص وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودعم البحث والتطوير في مختلف القطاعات الحيوية لتصبح دبي ضمن أفضل المدن الاقتصادية العالمية وفق أجندتها «D33»، ومضاعفة حجم اقتصادها خلال السنوات المقبلة.
وأشار الطاير إلى أن الدورة الثالثة شهدت زيادة في عدد المشاركات في الفئتين، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات المتقدمة للتحدي 27 طلباً من مختلف دول العالم، متجاوزاً العدد المستهدف بنسبة تصل إلى 130% لفئة الشركات الرائدة، وبنسبة 175% لفئة المؤسسات الأكاديمية المحلية.
حافلات ذاتية القيادة
وجاء اختيار محور: (الحافلات ذاتية القيادة)، ليكون عنوان الدورة الثالثة من التحدي، في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات، نحو تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وستصاحب الحدث إقامة معرض خاص بالتنقل ذاتي القيادة، يشارك فيه أكثر من 60 عارضاً، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 2000 زائر.
وجرى تخصيص مليوني دولار أمريكي للشركات الرائدة، و300 ألف دولار لفئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، للفائزين في التحدي، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول عن فئة الشركات الرائدة، على مليون دولار، و750 ألف دولار للمركز الثاني، إضافة إلى تخصيص 250 ألف دولار، لتوقيع عقد تجارب تشغيلية للحافلات ذاتية القيادة مع أحد الفائزين في فئة الشركات الرائدة لدعم تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، ويحصل الفائز بالمركز الأول عن الأكاديميات المحلية: (فئة الجامعات)، على مبلغ 200 ألف دولار، والثاني على مبلغ 100 ألف دولار.
لجنة التحكيم
وتشمل قائمة أعضاء لجنة تحكيم تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، فريقاً علمياً يضم خبراء من مختلف أنحاء العالم، جرى اختيارهم وفقاً لمعايير مختلفة، تشمل الخبرة في مجالات متعددة كالتكنولوجيا ذاتية القيادة، وخاصة الحافلات، والبحث والتطوير في مجال التنقل ذاتي القيادة، إضافة إلى مشاركتهم في الدورات السابقة من التحدي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي دبي ذاتیة القیادة ألف دولار

إقرأ أيضاً:

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي

تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.

قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.

مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.

مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.

القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.

أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.

طباعة شارك الشرق الأوسط قناة السويس إفريقيا أوروبا القاهرة

مقالات مشابهة

  • «آي كابيتال» تفتتح مقرها الإقليمي في «أبوظبي العالمي»
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • مدرب منتخب البنين يكشف قائمة لاعبيه لنهائيات كأس الأمم الإفريقية
  • فوود أفريكا : سوق الحلال العالمي يصل إلى 2.7 تريليون دولار خلال نمو سنوي 7.6%
  • حفلات عالمية في قلب المتحف المصري الكبير بمشاركة العازف العالمي هاوزر.. تفاصيل
  • المملكة تحقق اكتفاءً ذاتيًا تجاوز 100% في عدة منتجات غذائية
  • 1.2 مليار دولار من أموال شركات الطيران محتجزة لدى الحكومات| ما القصة؟
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة
  • مصر تستضيف أول برنامج تسريع للشركات الناشئة في التنقل الكهربائي
  • استقرار ربحية شركات الطيران مع توقع تحقيق هامش ربح صافي بنسبة 3.9% في عام 2026