حروب الظل.. إيران تستهدف مهندسي الدفاع الإسرائيلي على قائمة المطلوبين
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
نشرت أسماء وصور وتفاصيل شخصية لعشرة مهندسين وشخصيات بارزة في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية على يد مجموعة قراصنة إيرانية، مع تهديد مباشر وُصف بأنه "تحذير بدأ العد التنازلي"، وعرضت المجموعة مكافأة مالية بقيمة 10 آلاف دولار مقابل أي معلومات موثوقة تؤدي إلى اعتقال هؤلاء الأشخاص.
وقام القراصنة الإيرانيين الذين يتواصلوا مع نحو 30 ألف متخصص في مجال التكنولوجيا الفائقة، بنشر معلومات شملت الأسماء الكاملة، أرقام الهواتف، المدن، الوظائف، البريد الإلكتروني، والسير الذاتية للمهندسين، مع رسالة تهديد: "هذا ليس مجرد إعلان، بل تحذير يتردد صداه في كل مكان تدخلونه، وفي كل منزل تثقون به، وفي كل سر تخفونه".
كما أكدت المجموعة أن "الإمبراطورية التي بنيتموها على الخوف والسلطة ستتبدل إلى رعب حقيقي عليكم، والظلال التي كانت توفر لكم المأوى أصبحت فخاخًا، وكل حليف يمكن أن يكون شاهدًا". وأضافت: "بدأ العد التنازلي، والعالم يراقب. هذا مجرد البداية."
و يحمل الموقع الإلكتروني الذي نشر التهديدات اسم "حركة العقاب من أجل العدالة" وظهر على موقع Ynet، حيث اعتبرت المجموعة الأكاديميين والمهندسين الإسرائيليين "مجرمين ومتعاونين مع جيش الاحتلال، ومسؤولين عن توزيع أسلحة الدمار الشامل وقتل الأطفال الفلسطينيين". وقد تم حظر الموقع بعد ساعتين من نشر المحتوى.
وتأتي هذه التهديدات في سياق عمليات "القسم 40" الإيراني، وهي وحدة إلكترونية مرتبطة بالحرس الثوري، سبق أن كشفت قناة "إيران إنترناشونال" عن أنشطتها ضد الإسرائيليين في داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك اختراق هواتف وعيادات طبية في تركيا، بهدف تتبع مواقع الأهداف قبل تنفيذ هجمات محتملة. وأكدت المصادر أن الموساد الإسرائيلي كان يتدخل في اللحظات الأخيرة لحماية المستهدفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعات الدفاعية الإسرائيلية العد التنازلي القسم 40
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: نصف الإسرائيليين يعانون أمراضا نفسية بعد 7 أكتوبر.. أغلبهم من الجنود
قالت مواقع عبرية إن ملايين الإسرائيليين خرجوا من حرب الإبادة بقطاع غزة بأمراض نفسية عديدة، وأغلبهم من الجنود حيث تسود أفكار تؤدي إلى الانتحار.
وقال ينون شفارتس (32 عاما)، وهو مدير إداري في نزل مخصص للشباب الذين يعانون اضطرابات نفسية، إنه استدعي للخدمة الاحتياطية في 7 أكتوبر، ووصل إلى الجنوب في اليوم التالي حيث خدم أربعة أشهر ونصف تقلّب خلالها بين ثلاثة مناصب. يقول: "في آخر منصب كنت ضابط اللوجستيات في إحدى كتائب المدرعات. كنت منشغلا بنقل القوافل إلى غزة، ومن مهامي ترتيب الجنازات وعمليات الإخلاء. بدلا من تحميل الذخيرة والطعام على الهامر، وجدت نفسي أعتني بوصول كيس خيش يحتوي على جثة صديقي".
وأضاف شفارتس، أنه يواجه نوبات غضب وقلق وبكاء وميولا انتحارية، واضطر للعودة للعيش مع والديه، بينما أصيب والداه بالسرطان خلال الحرب، أحيل إلى مركز علاجي نفسي ثم إلى قسم مغلق مكث فيه ستة أشهر وجرى تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة، وهو ما يجعله حتى اليوم يعمل على إعادة التأهيل.
وعلى مدار عامين، كانت المنظومة الصحية لدى الاحتلال تواجه موجة هائلة من الإصابات الجسدية والاضطرابات النفسية. هذا الأسبوع توجه ائتلاف من ثمانية منظمات كبرى في الصحة النفسية بنداء عاجل لنتنياهو ووزير الصحة للتحرك إزاء ما وصفوه بأنه "انفجار غير مسبوق في حجم وشدة الاضطرابات النفسية"، محذرين من "انهيار اجتماعي على الأبواب" بسبب "الصدمة النفسية الجماعية العميقة والممتدة".
وأكدت الرسالة أن الجرح النفسي كلّف المجتمع أثمانا رهيبة، وأن "النفس الإسرائيلية مدمّرة، وإذا لم يقدَّم لها علاج جذري فإن الانهيار قادم لا محالة". وحذرت من أن الذروة ما تزال أمام الإسرائيليين، وأن الضرر النفسي سيمتد إلى الأجيال القادمة.
وقال البروفيسور ميراف روط، محللة نفسية وأستاذة في جامعة حيفا، إن "نصف الدولة مريضة نفسيا"، مشيرة إلى موجات ضخمة من الاكتئاب والقلق والإدمان والأزمات الزوجية وأعراض النكوص لدى الأطفال، وتشير إلى أنه في 2018 كان "واحد من كل عشرة إسرائيليين معرضا للإدمان، أما اليوم فأصبح واحدا من كل أربعة، في حين تضاعفت أعراض الاكتئاب والقلق بين السكان".
ومع توالي أخبار انتحار الجنود، أطلق شڤارتس وآخرون بودكاست "شومير آخَي" للحديث عن صعوبة العودة من القتال إلى الحياة اليومية، محذرا من أن كثيرين "يجلسون عاجزين تماما في منازلهم أو يغرقون في الفوضى والمخدرات".
وتكشف دراسات "كلاليت" ومركز "بروكديل" لأول مرة أن 50 بالمئة ممن تضرروا نفسيا في 7 أكتوبر ما زالوا متضررين، وأن واحدا من كل خمسة في عموم السكان يعاني اضطرابا وظيفيا نفسيا حادا. أما بيانات وزارة الصحة فتكشف عن ارتفاع بنسبة 25 بالمئة في الجلسات العلاجية، وارتفاع بنسبة 471 بالمئة في العلاج النفسي قصير المدى (20 ألف حالة في 2024 مقابل 3,500 في 2022)، مع تأكيد الأطباء أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير من المتوجّهين للعلاج.
ويشير التقرير إلى أن النظام النفسي كان منهارا أصلا لدى الاحتلال حيث النقص الشديد في الكوادر، وقوائم انتظار طويلة، وأقسام استشفاء مكتظة، مراكز تأهيل قليلة، وغياب خدمات الطوارئ النفسية. حيث 1000 طبيب نفسي للبالغين، و300 للأطفال والمراهقين، و43 مختصا جديدا فقط في 2022، ما يجعل العلاج الخاص خارج متناول الكثيرين.
وكشف التقرير عن أرقام غير مسبوقة، حول تضاعف معدلات تشخيص الاكتئاب والقلق في 2024 مقارنة بـ2013، وارتفاع تشخيصات اضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 70 بالمئة شهريا منذ أكتوبر 2023 حتى نهاية 2024، إضافة 23,600 مصاب جديد باضطراب ما بعد الصدمة، إصابة 48 بالمئة من الإسرائيليين بأعراض "حزن مستمر" واضطراب وظيفي، تضاعف الاتصالات بخطوط المساعدة النفسية ست مرات، ارتفاع نسبة المعرضين للإدمان إلى واحد من كل أربعة في 2025، تضاعف استخدام الأدوية النفسية، زيادة اضطرابات النوم بنسبة 19 بالمئة خلال الحرب، وارتفاع هائل في الاضطرابات النفسية لدى الأطفال خاصة من تعرضوا لأحداث 7 أكتوبر.