جريدة الوطن:
2025-05-21@12:06:19 GMT

مهما تطور فهو «اصطناعي»

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

مهما تطور فهو «اصطناعي»

يدلِّل ما حدَثَ في مجموعة من الصحف التابعة لشركة جانيت الأميركيَّة والتي اعتمدت على الذَّكاء الاصطناعي في كتابة المواضيع الصحفيَّة على أنَّ هذه التقنيَّة، ورغم تقَدُّمها، إلَّا أنَّها تبقى اصطناعيَّة ولا يُمكِن أن تحلَّ محلَّ الإنسان، خصوصًا في المجالات التي تتطلب حرفيَّة وإبداعًا.
فبعد أن شرَعَتْ في الاعتماد على الذَّكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار والتحليلات الرياضيَّة، أوقفت صحيفة «كولومبوس ديسباتش» الأميركيَّة التابعة لشركة «جانيت» هذه التقنيَّة بعد تعرُّضها للسُّخرية على منصَّات التواصل الاجتماعي بسبب أخطاء فادحة في الكتابة، حيث كان للشركة سابقة أيضًا في هذا الأمْرِ حينما اعتمدت كتابة المقالات التكنولوجيَّة بنَفْسِ التقنيَّة ولكنَّها أوقفتها بسبب الأخطاء الكثيرة في المقالات.


وتمحورت السُّخرية من هذه الكتابات حَوْلَ تكرار المصطلحات الصَّارخة، وافتقارها للتَّفاصيل واتِّسامها باللُّغة الروبوتيَّة مع وجود جُمَل غير مفهومة ومعلومات غير ذات صلة في موجزات المباريات، ومِنْها ـ على سبيل المثال ـ الإشارة إلى مباراة كرة قَدَم في المدرسة الثانويَّة باسم «حركة كرة القَدَم في المدرسة الثانويَّة» أو «لقاء مقرَّب من النَّوع الرياضي».
وهذه المقالات التي تمَّ إنشاؤها بواسطة الذَّكاء الاصطناعي والمنشورة على المواقع الإلكترونيَّة المملوكة لشركة جانيت تمَّ نسبها إلى شركة «ليدي إيه أي»، وهي شركة تقنيَّة لها مهمَّة مخصَّصة تتمثل في إنتاج تقارير تتوافق مع تفضيلات القرَّاء.
ولعلَّ الردَّ الذي جاء من شركة جانيت ـ التي تُشرف على أكثر من 200 صحيفة يوميَّة ـ حَوْلَ هذه الانتقادات السَّاخرة والمتمثِّل في أنَّ الشركة كانت تستكشف تقنيَّات الأتمتة والذَّكاء الاصطناعي لتطوير الموارد للصحفيِّين وإثراء المحتوى المقَدَّم لجمهورها.. جاء ليجسِّدَ الدَّوْر الحقيقي للذَّكاء الاصطناعي والمتمثِّل في مساعدة البَشَر على اتِّخاذ القرار أو إنتاج المحتوى عَبْرَ تسهيل إمدادهم بالمعلومات وإتاحتها لَهُمْ وليس القيام بالعمل بدلًا مِنْهم.
فمع ظهور شات «جي بي تي» المعتمد على تقنيَّة الذَّكاء الاصطناعي ظهرت مقولة مفادها بأنَّه إذا كان الذَّكاء الاصطناعي يستطيع الإجابة على أيِّ سؤال إلَّا أنَّه لا يستطيع المبادرة من نَفْسِه بطرح أيِّ سؤال.

هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

#سواليف

ابتكر علماء #جامعة_بيلغورود الوطنية للبحوث #طرفا_اصطناعيا يتم التحكم به عن طريق #قوة_التفكير، لا يتطلب ربطه بالدماغ البشري بعملية جراحية خطيرة.

ويشير علماء الجامعة إلى أن #الدماغ_البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي.

ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين، لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 إلى 2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر).

مقالات ذات صلة اكتشاف غير مسبوق.. مسبار “برسفيرنس” يلتقط الشفق القطبي المرئي على المريخ 2025/05/20

ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي “تشعع” القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

ويقول البروفيسور: “تتضمن الأنظمة المماثلة في العالم، كالتي طورتها شركة إيلون ماسك، زرع أقطاب كهربائية مباشرة في الدماغ، وهو أمر خطير بحد ذاته. إضافة إلى ذلك، يجب تغيير الأقطاب الكهربائية بعد فترة قصيرة من الاستخدام بسبب عطلها. ونحن نقدم استراتيجية أكثر أمانا للتحكم في الأطراف الاصطناعية الحيوية المماثلة دون الحاجة إلى زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. حيث سيتمكن الشخص من التحكم فيها باستخدام جهاز خارجي”.

وقد صنع علماء الجامعة نموذجا عاملا لطرف اصطناعي يتم التحكم فيه عن طريق الفكر عبر جهاز إرسال الأشعة تحت الحمراء. يمكن لهذه اليد الاصطناعية القيام بحركات بسيطة، مثل شد وبسط اليد “حسب الطلب” من الخلايا العصبية في الدماغ.

ويخطط المبتكرون لتحسين المنظومة إضافة القدرة على تحريك الأصابع وأداء الإجراءات التي تتطلب مهارات حركية دقيقة باستخدام قبضة الملقط بالإبهام والسبابة (الزر، والكتابة، والرسم، والخياطة، والعزف على الآلات الموسيقية، وما إلى ذلك). كما يخططون لابتكار أطراف مماثلة للساق.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
  • وزارة الاتصالات تطلق حاضنة متخصصة لدعم نمو 20 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي
  • أول قمر اصطناعي عربي.. «813» يقترب من الإطلاق
  • اليمن في اليوم العالمي للاتصالات.. بنية تحتية منتهكة وصمود تقني مستمر
  • نقيب المحامين يصدر تنويها مهما بشأن أزمة الرسوم القضائية
  • القطار فائق السرعة يتحول إلى سلحفاة بسبب عطب تقني ناتج عن قطع الألياف البصرية
  • تعامل السلطات الفرنسية وخطابها بشأن مسألة التأشيرات..وزارة الخارجية تصدر بيانا مهما
  • حماية الملكية التجارية الصناعية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية… 183 ألف علامة مسجلة في سوريا
  • أطباء يعيدون كتابة الحمض النووي لإنقاذ رضيع
  • جامعة مصر للمعلوماتية تعلن عن SLI برنامج تقني جديد لترجمة فورية للغة الإشارة