- د. سعود الحبسي: تخصيص بعض الأراضي المطروحة للاستثمار للتوسع في زراعة اللبان

- مذكرة تفاهم بين «الثروة الزراعية» وجامعة ظفار تعزز التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية المتعلقة بالثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتنوع الأحيائي

انطلقت اليوم بجامعة ظفار بولاية صلالة أعمال الملتقى الدولي الثاني حول اللبان والنباتات الطبية الذي تنظمه جامعة ظفار على مدى يومين بالتعاون مع عدد من الجهات تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، شارك في الملتقى علماء وباحثون دوليون من أكثر من 13 دولة.

شهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وجامعة ظفار، وتهدف إلى توحيد الجهود لتأسيس وتطوير علاقات التعاون المتبادل في المجالات الأكاديمية والبحثية المتعلقة بالثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتنوع الأحيائي.

وأكد معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن الوزارة حريصة على العمل مع شركائها الآخرين سواء كانت مؤسسات حكومية أو مؤسسات أكاديمية، وأن مذكرة التفاهم مع جامعة ظفار سوف تعزز التعاون بين الجامعة والوزارة في عدة مجالات خاصة فيما يتعلق باللبان والصناعات المرتبطة به وبعض النباتات العطرية سواء كان استخدامها للأشياء المرتبطة بالجانب الصحي أو المجالات الصناعية الأخرى.

وأوضح معاليه أن برنامج التعاون مع جامعة ظفار سوف يكون من خلال فرق عمل مشتركة بين الوزارة والجامعة والقطاع الخاص بحيث يكون هذا البرنامج التعاوني مستمرا في مجالات مختلفة فيما يرتبط بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية.

وأوضح معاليه أن الوزارة حريصة على التوسع في استغلال منتج اللبان من خلال تخصيص بعض الأراضي المطروحة للاستثمار للتوسع في زراعة اللبان إضافة للمحميات الموجودة الآن، مشيرًا إلى أهمية الملتقى مع وجود مجموعة كبيرة من الباحثين المتخصصين في مجال اللبان مما يسهم في إثراء البحوث والنقل المعرفي عن منتج اللبان.

وألقى الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار كلمة قال فيها: ارتبط اللبان ارتباطًا وثيقا بالثقافة العمانية لأزمان غابرة تمتد إلى عصور ما قبل الميلاد إلى أن أصبح واحدًا من أهم العناصر التي تمثل الإرث الثقافي العماني فشجرة اللبان عند أهل محافظة ظفار خصوصًا تجاوزت محيطها البيئي التقليدي الضيق لتكون رمزًا للحياة، وقد اعتمدت عليها حضارات قديمة في مصر والصين وغيرها لما يتمتع به اللبان من خصائص علاجية وأهمية دينية وطبية، ويعكس أهمية هذا الجانب اعتماد منظمة اليونسكو أرض البليد بصلالة موقعا تراثيا عالميا يكشف أهمية تجارة اللبان وكيف ساهمت في ازدهار المنطقة في القرن الثاني عشر.

وأوضح الرواس أن جامعة ظفار أكدت على الالتزام بدورها الحيوي في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال تطوير بيئة بحثية وبناء القدرات وإنتاج المعرفة وإيجاد الحلول للقضايا الاستراتيجية في سلطنة عمان، وركزت أهدافها على إجراء البحوث التي تصب في خدمة المجتمع وربط البحث العلمي بخطط التنمية في البلاد وأعداد الباحثين العمانيين في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن ما تزخر به محافظة ظفار من تنوع أحيائي فريد في المنطقة في مجالات الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية، جعل منها قبلة للعلماء والباحثين من مختلف دول العالم، وحرصا من جامعة ظفار على القيام بدورها البحثي فقد أنشأت مركزا بحثيا يركز على التنوع الأحيائي، وزودته بالباحثين والأجهزة اللازمة وقدمت له الدعم المالي.

وشهد الملتقى أوراق عمل متنوعة ومحاضرات علمية تم تنفيذها من خلال مسارين، الأول يختص بعلم الأحياء وعلم الأدوية ويتناول شجرة اللبان بين الماضي والحاضر والمستقبل من زاوية كيفية المحافظة على شجرة اللبان وضرورة إكثارها وتأثيرات البيئة المختلفة عليها مع دراسة الجدوى الاقتصادية للبان واستخدامات اللبان من قبل الأسلاف العمانيين، بجانب المقارنة التأثيرية لصمغ اللبان العماني مع فاعلية صمغ اللبان لعدد من الدول التي ينمو فيها اللبان، بينما يشمل مجال المسار الثاني الكيمياء والتوليف وصياغة المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل، كذلك يصاحب فعاليات وجلسات الملتقى الدولي للبان معرض للشركات العاملة في مجال منتجات اللبان المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

مسندم تحتضن 3500 زائر في ملتقى البرمجة والاستكشاف

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي

احتضنت محافظة مسندم ممثلة بالمديرية العامة للتربية والتعليم النسخة الثانية من ملتقى مسندم للبرمجة والاستكشاف، هذا الحدث، الذي يأتي هذا العام بطابع أكثر اتساعًا وتنوعًا، استقطب أكثر من (3550) زائرًا من شتى الفئات المجتمعية، بما في ذلك الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين ومحبي العلوم والتقنية، وتمتد فعاليات الملتقى عبر ولايتي خصب ودبا، ليكون بمثابة منصة معرفية غنية تهدف إلى تعزيز التعليم التقني وغرس مفاهيم الابتكار في نفوس الأجيال الناشئة.

تجارب علمية تفاعلية

تميّز الملتقى بتنوع أركانه العلمية والتقنية، شملت القبة الفلكية التي جذبت طلبة المدارس بعروض تحاكي رحلات الفضاء وتقدم مفاهيم مبسطة عن الكواكب والمجرات، إضافة إلى التجارب العلمية التفاعلية التي أُتيح فيها للطلبة خوض الممارسة الفعلية لمبادئ العلوم بطريقة مشوقة ومباشرة. كما اشتمل الملتقى على ركن الطائرة بدون طيار الذي عرّف الزوار بأساسيات عمل الطائرات المسيّرة وتطبيقاتها العملية، إلى جانب أركان تصميم وبرمجة الروبوتات لجميع الفئات العمرية، حيث تعلّم الزوار بناء روبوتات بسيطة وتطوير نماذج أكثر تقدّمًا باستخدام تقنيات متعددة، من بينها "الميكروبت" الذي قدّم للطلبة فرصًا واسعة للتجربة والاكتشاف.

ولتعزيز مهارات الطلبة والمعلمين قدّم الملتقى مجموعة من الحلقات التدريبية المتخصصة التي ركزت على تطوير مهارات البرمجة والروبوت، شملت روبوت EV3 وروبوت VEX IQ وبرنامج STEM، وذلك بإشراف مدربين متخصصين من قسم الابتكار والأولمبياد العلمي.

ثقافة علمية مستدامة

التقت "عُمان" الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسندم، وفي حديثها عن الملتقى قالت: إن الملتقى يمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم العلمي في المحافظة، مشيرة إلى أن حجم الإقبال الكبير يعكس اهتمام المجتمع بتمكين أبنائه من مهارات المستقبل.

وأضافت: نحرص من خلال هذا الملتقى على بناء ثقافة علمية مستدامة، وتقديم بيئة ثرية تتيح للطلبة فرصة استكشاف التقنيات الحديثة بصورة عملية، ونحن نرى في مثل هذه الفعاليات والأنشطة وسيلة لتعزيز قدرة الطلبة على التفكير التحليلي وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي بما يمكّنهم من الارتقاء بمهاراتهم وتنمية شغفهم العلمي.

التعامل مع تحديات المستقبل

وأضافت الدكتورة عذاري: إن تنظيم هذا الملتقى يأتي ضمن توجهات تعليمية تهدف إلى ترسيخ دور العلوم التطبيقية في بناء شخصية الطالب، حيث يسعى الملتقى إلى تعميق فهم الطلبة لمبادئ البرمجة والذكاء الاصطناعي والروبوتات بطريقة تتيح لهم ربط ما يتعلمونه داخل الصفوف الدراسية بالعالم الواقعي، كما يهدف إلى صقل مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وتعزيز روح العمل الجماعي، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية من خلال حلقات نوعية تمنح المعلمين أدوات وأساليب تدريس حديثة يمكن توظيفها داخل الصف الدراسي. ويؤكد القائمون على الملتقى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في بناء جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل، وتعزز ثقافة المعرفة داخل المجتمع، وتفتح المجال أمام الطلبة لاستكشاف اهتماماتهم ومواهبهم في المجالات العلمية والتقنية.

التفكير الإبداعي

وأعرب علي بن حمد البرزنجي المدرب المساعد في مركز التدريب والتأهيل بتعليمية مسقط، الذي شارك في تنفيذ الحلقات المصاحبة، عن إعجابه بروح الحماس لدى الطلبة، وأوضح بقوله: ما لمسناه خلال الحلقات يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة والمعلمين بأهمية الروبوتات والبرمجة، سعينا إلى تقديم محتوى تدريبي يربط المتعلمين بحلول هندسية واقعية، ويعزز قدرتهم على التفكير الإبداعي من خلال تجارب عملية مباشرة.

تعليم تفاعلي

وأوضحت بدرية بنت راشد الشحية مديرة مدرسة دبا أن وجود الملتقى داخل الولاية انعكس إيجابيًا على الطالبات والمعلمات على حد سواء، إذ أسهم في دعم المعلمات لتبني أساليب تعليم تفاعلية مستندة إلى التجربة العلمية.

آفاق جديدة

ومن جانبهم عبّر الطلبة عن انطباعات إيجابية بعد مشاركتهم في فعاليات الملتقى، حيث قال الطالب أحمد بن علي الشحي من ولاية خصب إنه تمكن للمرة الأولى من تصميم روبوت بنفسه، معتبرًا التجربة بوابة لاكتشاف شغفه. فيما أعربت الطالبة فاطمة بنت محمد الشحية من ولاية دبا عن سعادتها بعروض القبة الفلكية التي وصفتها بأنها "رحلة قصيرة إلى الفضاء". كما أكد أولياء الأمور أن الملتقى أسهم في تعزيز فضول أبنائهم تجاه العلوم وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفكير في مستقبلهم الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • نجاح زراعة أشجار الزيتون في ولايات ظفار
  • غدًا.. أكبر ملتقى توظيفي في بني سويف بمشاركة كبرى الشركات والمصانع
  • مسندم تستقبل 3500 زائر في ملتقى البرمجة والاستكشاف
  • انطلاق ملتقى أمناء سر الأندية الرياضية.. الأربعاء
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش اليوم الرضاع رؤية فقهية
  • تعرف على الوظائف المطلوبة في ملتقى بني سويف التوظيفي الأربعاء 3 ديسمبر
  • مسندم تحتضن 3500 زائر في ملتقى البرمجة والاستكشاف
  • ملتقى الباحثات العربيات يناقش دعم حضور المرأة في البحث العلمي والابتكار
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش الحديث عن وجوه الإعجاز في خلق الإبل.. اليوم
  • سويلم يتابع إجراءات التدريب على استخدام التطبيقات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه