ملتقى جامعة ظفار يناقش الدراسات الحديثة حول اللبان والنباتات المحلية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
- د. سعود الحبسي: تخصيص بعض الأراضي المطروحة للاستثمار للتوسع في زراعة اللبان
- مذكرة تفاهم بين «الثروة الزراعية» وجامعة ظفار تعزز التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية المتعلقة بالثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتنوع الأحيائي
انطلقت اليوم بجامعة ظفار بولاية صلالة أعمال الملتقى الدولي الثاني حول اللبان والنباتات الطبية الذي تنظمه جامعة ظفار على مدى يومين بالتعاون مع عدد من الجهات تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، شارك في الملتقى علماء وباحثون دوليون من أكثر من 13 دولة.
شهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وجامعة ظفار، وتهدف إلى توحيد الجهود لتأسيس وتطوير علاقات التعاون المتبادل في المجالات الأكاديمية والبحثية المتعلقة بالثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتنوع الأحيائي.
وأكد معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن الوزارة حريصة على العمل مع شركائها الآخرين سواء كانت مؤسسات حكومية أو مؤسسات أكاديمية، وأن مذكرة التفاهم مع جامعة ظفار سوف تعزز التعاون بين الجامعة والوزارة في عدة مجالات خاصة فيما يتعلق باللبان والصناعات المرتبطة به وبعض النباتات العطرية سواء كان استخدامها للأشياء المرتبطة بالجانب الصحي أو المجالات الصناعية الأخرى.
وأوضح معاليه أن برنامج التعاون مع جامعة ظفار سوف يكون من خلال فرق عمل مشتركة بين الوزارة والجامعة والقطاع الخاص بحيث يكون هذا البرنامج التعاوني مستمرا في مجالات مختلفة فيما يرتبط بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية.
وأوضح معاليه أن الوزارة حريصة على التوسع في استغلال منتج اللبان من خلال تخصيص بعض الأراضي المطروحة للاستثمار للتوسع في زراعة اللبان إضافة للمحميات الموجودة الآن، مشيرًا إلى أهمية الملتقى مع وجود مجموعة كبيرة من الباحثين المتخصصين في مجال اللبان مما يسهم في إثراء البحوث والنقل المعرفي عن منتج اللبان.
وألقى الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار كلمة قال فيها: ارتبط اللبان ارتباطًا وثيقا بالثقافة العمانية لأزمان غابرة تمتد إلى عصور ما قبل الميلاد إلى أن أصبح واحدًا من أهم العناصر التي تمثل الإرث الثقافي العماني فشجرة اللبان عند أهل محافظة ظفار خصوصًا تجاوزت محيطها البيئي التقليدي الضيق لتكون رمزًا للحياة، وقد اعتمدت عليها حضارات قديمة في مصر والصين وغيرها لما يتمتع به اللبان من خصائص علاجية وأهمية دينية وطبية، ويعكس أهمية هذا الجانب اعتماد منظمة اليونسكو أرض البليد بصلالة موقعا تراثيا عالميا يكشف أهمية تجارة اللبان وكيف ساهمت في ازدهار المنطقة في القرن الثاني عشر.
وأوضح الرواس أن جامعة ظفار أكدت على الالتزام بدورها الحيوي في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال تطوير بيئة بحثية وبناء القدرات وإنتاج المعرفة وإيجاد الحلول للقضايا الاستراتيجية في سلطنة عمان، وركزت أهدافها على إجراء البحوث التي تصب في خدمة المجتمع وربط البحث العلمي بخطط التنمية في البلاد وأعداد الباحثين العمانيين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن ما تزخر به محافظة ظفار من تنوع أحيائي فريد في المنطقة في مجالات الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية، جعل منها قبلة للعلماء والباحثين من مختلف دول العالم، وحرصا من جامعة ظفار على القيام بدورها البحثي فقد أنشأت مركزا بحثيا يركز على التنوع الأحيائي، وزودته بالباحثين والأجهزة اللازمة وقدمت له الدعم المالي.
وشهد الملتقى أوراق عمل متنوعة ومحاضرات علمية تم تنفيذها من خلال مسارين، الأول يختص بعلم الأحياء وعلم الأدوية ويتناول شجرة اللبان بين الماضي والحاضر والمستقبل من زاوية كيفية المحافظة على شجرة اللبان وضرورة إكثارها وتأثيرات البيئة المختلفة عليها مع دراسة الجدوى الاقتصادية للبان واستخدامات اللبان من قبل الأسلاف العمانيين، بجانب المقارنة التأثيرية لصمغ اللبان العماني مع فاعلية صمغ اللبان لعدد من الدول التي ينمو فيها اللبان، بينما يشمل مجال المسار الثاني الكيمياء والتوليف وصياغة المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل، كذلك يصاحب فعاليات وجلسات الملتقى الدولي للبان معرض للشركات العاملة في مجال منتجات اللبان المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى الدراية الإعلامية يوصي بالاستخدام المسؤول للتقنيات الرقمية
أوصى الملتقى شبه الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية (تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي) الذي اختتمت أعماله اليوم بإعداد دليل استرشادي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشكيل فريق عمل متعدد القطاعات للتعاون وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني لمتابعة تنفيذ خريطة الطريق للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتوسيع برامج بناء القدرات للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور والإعلاميين وصناع المحتوى، وتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الرقمية، ونشر الوعي بمخاطر المحتوى المضلل والمُولّد آليًّا، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية (اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو) لتطوير برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة، ودعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والذكاء الاصطناعي.
تضمن الملتقى في يومه الثاني أربع جلسات عمل، تمحورت جلسة العمل الأولى بعنوان "تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي"، التي ترأسها الدكتور موسى بن جعفر اللواتي أستاذ مساعد بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، حول التعليم والإدماج التربوي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور الخطاب الديني في تعزير الوعي والدراية الإعلامية في ظل الأخبار والمعلومات المضللة، وتجربة جامعة السلطان قابوس في إدماج منهج التربية الإعلامية، فيما شارك عدد من صنّاع المحتوى في سلطنة عُمان في جلسة العمل الثانية بعنوان "صنّاع المستقبل"، لمناقشة تمكين الشباب وصناع المحتوى في مجال التعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وترأس المكرم حاتم الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية جلسة العمل الثالثة والتي حملت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحرير محتوى إعلامي مسؤول"، وناقش المشاركون فيها تغييب الدراية الإعلامية قصدا، إسهامات وزارة التربية والتعليم في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، أما الجلسة الرابعة فتمحورت نحو مستقبل رقمي شامل الفرص والاندماج في زمن الذكاء الاصطناعي، وقد ترأس إدارة الجلسة الدكتور باسم محمد موسى الطويسي - أستاذ في الصحافة ودراسات الإعلام من المملكة الأردنية الهاشمية، وشارك فيها الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا للاتصال والمعلومات من منظمة الألكسو، ونبيلة آل مكي نائبة العميد للشؤون الأكاديمية بكلية مجان، والفاهم بن الكافي بوكدوس المدير التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين بتونس، والدكتور زیاد أبو شمعة مدير دائرة الإعلام والتواصل بمنظمة الإيسيسكو.
واختتم الملتقى بحلقة عمل متخصصة حول استراتيجيات تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تمحورت حول قياس مدى الوعي بمجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وإعداد دليل عملي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والخطوات المستقبلية لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وعبّر المشاركون عن استفادتهم من برامج الملتقى، حيث قال سيف بن عبدالله الهاشمي، مدير دائرة تقنية المعلومات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية: إن الملتقى تجربة ثرية وملهمة، جمعت بين الفكر الإعلامي الحديث والرؤية المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي. وتنوعت الجلسات بين الطرح العلمي العميق في الدراية الإعلامية والمعلوماتية والمناقشات الواقعية التي لامست احتياجات المجتمع العربي والإعلام في آنٍ واحد، كما كان من المميز في الملتقى الجلسات التي ركزت على تطبيقات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لجيل الشباب، إلى جانب مشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين من مختلف المؤسسات، مما أضفى على الملتقى طابعًا وطنيًّا شاملاً يجسد التكامل بين قطاعات التعليم والإعلام والتقنية.
من جانبها قالت سليمة بنت سالم العامرية، رئيس قسم التواصل الاستراتيجي بوزارة التنمية الاجتماعية: الملتقى أضاف العديد من المفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية ومدى اتصالها باختصاصات ومجال عمل الوزارة، بالإضافة إلى إدراك أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في البرامج الإعلامية والاتصالية والتي تساهم في حماية فئات المجتمع التي ترأسها الوزارة، كما أدركت الدور الحيوي الذي تقوم بها دائرة التواصل والإعلام في مفاهيم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، كما أكد الملتقى على أهمية الترابط والتشارك بين المؤسسات في إنجاح العملية الاتصالية الناجحة التي قد تحمي المجتمع والوطن من أي تأثير علامي.
قالت نصراء بنت عبدالله المعمرية، أخصائية نظم المعلومات بوزارة التربية والتعليم: أسهم الملتقى في معرفة أهمية النشر والتوعية بمفاهيم للدراية الإعلامية والمعلوماتية، لما لها من أهمية في رفع الوعي وتحسين استخدام والتعامل مع المحتوى الإلكتروني بجميع مجالاته المختلفة.