الحوار الوطني.. التنسيقية: ندعم بقاء لجنة شئون الأحزاب وعدم استبدالها بأشكال أخرى
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أكد محمد صلاح خليفة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب النور، دعم بقاء لجنة شئون الأحزاب، وعدم استبدالها بأية أشكال أخرى، للمحافظة على الضوابط الدستورية، لحرية تكوين الأحزاب، وما كرسته المحكمة الدستورية العليا، من إسباغ الصفة القضائية، على أعمال أية جهات، شريطة تحديد اختصاصاتها بموجب القانون المنظم، وغلبة العنصر القضائي على أعضائها من جهة التشكيل، مع ولاية البت في الخصومة، وإحاطة أعمالها بالضمانات الرئيسية للتقاضي٠
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة «الأحزاب السياسية» بالمحور السياسي للحوار الوطني، لمناقشة «قانون الأحزاب السياسية - الدمج والتحالفات السياسية - الحوكمة المالية والإدارية - دور لجنة الأحزاب».
وأضاف خليفة: «نؤكد على استقلالية اللجنة وعدم تبعيتها لأية جهات»، مضيفًا أن البعض يطرح إعادة تبعيتها لمجلس الشيوخ، وهذا يستلزم تعديلاً دستوريًا بمنح اختصاصًا جديدًا للمجلس، وهذا خارج نطاق الحوار الوطني، فضلاً عن التعديل التشريعي اللازم لقانون مجلس الشيوخ، فضلاً عن حدوث خلل دستوري، بافتراض إتمام هذه التبعية، سواء لمبدأ الفصل بين السلطات، أو حدوث خلل إجرائي، حال حل مجلس الشيوخ أو غيبته في إجازة برلمانية بين أدوار الانعقاد السنوية العادية، فضلاً عن غلبة النزعة السياسية الحزبية على تشكيل المجلس، وعلى نزعة سيادة القانون، مما قد يؤدي إلي مخاطر تصفية النزاعات السياسية الحزبية بين أحزاب ممثلة داخل المجلس وأخري غير ممثلة، أو بين أحزاب ذات توجهات فكرية أو أيدلوجية مع من يخالفها التوجه والفكر السياسي.
واقترح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب النور، نصوصا جديدة لتفعيل دور لجنة الأحزاب السياسية وتلبية حاجات الأحزاب، بإضافات اختصاصات جديدة لها، مثل الفصل فى أى نزاع ينشأ بسبب رئاسة الحزب، أو هيئته العليا، أو انعقاد الجمعيات العمومية، وقراراتها، أو قرار الدمج مع أحزاب أخرى، أو الانتخابات الداخلية، خلال فترة زمنية محددة.
كذلك جواز الطعن على قرار اللجنة في هذا الشأن أمام المحكمة الإدارية العليا خلال مدة معينة، على أن تفصل فيه المحكمة بوجه عاجل، مضيفًا أن ذلك يؤدي إلى اختفاء معظم أحكام محكمة القضاء الإداري بعدم الاختصاص والإحالة إلى القضاء المدني في منازعات أفراد الأحزاب، لوجود قرار مِن لجنة الأحزاب.
وأوضح أن المنازعة في أي تصرف يصدر عن الحزب لا تعتبر من قبيل المنازعات الإدارية، وإنما يكون القضاء العادي هو المختص بنظرها.
وأشار إلى ضرورة استحداث مادة تُجيز للجنة الأحزاب السياسية رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية العليا لحل الأحزاب التى تنحرف في أدائها إلى ما يخالف الدستور.
وفيما يتعلق بمحور الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب، قال محمد صلاح خليفة، إنه يجب النص على عقوبات مشددة على الأحزاب السياسية، حال التخلف عن تسليم الميزانية والموازنة للجهاز المركزي للمحاسبات، وعدم عقد الجمعيات العمومية بانتظام مع جواز رفع لجنة الأحزاب السياسية دعوى أمام المحكمة الإدارية العليا لحل الأحزاب التي تنحرف في ممارساتها إلى ما يخالف الدستور.
وشدد على ضرورة تفعيل المواد المساعدة على تحقيق الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب، ومنها، المادة (5) فقرة خامسًا وسادسًا، والمواد ١١، ١٢ ، ١٣، ١٤.
وحول تمويل الأحزاب، قال عضو التنسيقية، إنه ثمة اقتراحات مطروحة كتخصيص مبالغ مالية للأحزاب مِن الميزانية العامة، والبعض يقترح إنشاء صندوق لدعم الأحزاب، مضيفًا أن الحقيقة في ذلك هي تحميل ميزانية الدولة بما لا يلزم وبما لا يمكن تدبيره، وكذا تحميل المواطن بعبأ موارد الصندوق، كما أن ثمة اقتراحات بقبول التبرعات من الأشخاص الاعتبارية داخليًا، رغم حظر ذلك بموجب القانون القائم، وهذا أمر شديد الخطورة إذ يسمح بالتوجيه السياسي من قبل الجهة الممولِة في مواجهة الجهة الحزبية الممولَة، فضلاً عن احتمالية تعارض المصالح خاصة في التشريعات البرلمانية بين جهة التمويل والقوانين المعروضة، مما يفقد المؤسسات الحزبية رشدها السياسي والتشريعي ، ويؤثر على استقلالية قرارها النيابي.
واقترح عضو التنسيقية إدخال بعض التعديلات على مصادر تمويل الأحزاب المقررة بالقانون لتشمل توسيع مفهوم الأعمال غير التجارية المسموح للأحزاب القيام بها، توسيعًا منضبطًا، يساهم في إيجاد مصادر تمويل مقننة، ويحمي الأحزاب من الانجرار- إضطرارًا- إلى الأعمال التجارية الصريحة بما يخالف الغرض الذي أُنشِئت مِن أجله.
وفيما يتعلق بمحور دمج الأحزاب، قال إن الأحزاب السياسية، تستهدف الإسهام في تحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وهي أهداف وغايات كبرى تتعلق بصالح الوطن والمواطنين، وتتلاقى عندها الأحزاب السياسية الوطنية جميعها، أو تتحاذي في بعض مناحيها، الأمر الذي يجعل التشابه أو التقارب بين الأحزاب السياسية في هذه الأهداف أمراً وارداً (القضية رقم ٤٤ لسنة ٧ قضائية" دستورية" جلسة ٧/٥/١٩٨٨ ج٤ دستورية ص ٩٨)، ومن ثم للقضاء على حالة السيولة الحزبية، يمكن استحداث مادة تُجيز إندماج حزبين أو أكثر، بصدور قرار مِن الجمعيات العمومية للأحزاب المندمجة، مع تحديد البرنامج المعتمد بعد الدمج، واللائحة الداخلية، والمالية، ويُعرض الأمر على لجنة الأحزاب السياسية لتصدر قرارها خلال مدة محددة، ويُعتبر عدم صدور قرارها بالموافقة على الدمج خلال هذه المدة بمثابة موافقة.
ويجوز الطعن على قرار اللجنة أمام المحكمة الإدارية العليا، على أن تفصل فيه بوجهٍ عاجل، مع مراعاة عدة ضوابط الآتية، وهي التفريق بين الدمج والاندماج ووضع تعريفات واضحة، واشتراط موافقة نصاب محدد من الجمعية العمومية لعدم انفراد القيادات بقرار الدمج أو الاندماج، ووجود اشتراك أو تحاذي في الأهداف والغايات، ووضع نصوص تنظيمية لاعادة انتخاب القيادات والهياكل الإدارية والتنفيذية حسما لمادة الخلاف بين قيادات الأحزاب، كذلك أن الدمج اختيار وليس اجبار، ووضع حوافز تشجيعية للدمج أو الاندماج، والتفرقة بين اندماج حزب أو أكثر في حزب قائم يظل هو التنظيم الحزبي الأساسي، بهياكله وقياداته، مع تماهي الأحزاب المندمجة بداخله، وبين دمج عدة أحزاب قائمة تتماهي جميعها لتخرج حزباً جديداً لم يكن موجوداً من حيث الاسم والأهداف والبرامج والأساليب.
وأضاف: أخذًا في الاعتبار أن قانون الأحزاب أشار في صيغته القائمة لإشارات غير مباشرة لإمكانية واحتمالية الدمج دون النص على آليات وشروط وضوابط الدمج أو الاندماج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحزاب السياسية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قانون الأحزاب السياسية الحوار الوطني لجنة الأحزاب السیاسیة
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب يدفع بمجموعة من المرشحات في انتخابات النواب والشيوخ
عقد اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، برئاسة أمل سلام، اجتماعا هاما، مساء اليوم، الإثنين، بحضور الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، وكذلك حرصت أمينات المرأة ب42 حزبا سياسيا على الحضور، وذلك في ضوء الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة، ولاسيما مع اقتراب موعد الاستحقاقات الدستورية الهامة.
وأكد اتحاد المرأة، في بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية، حرصه الكامل على تمكين المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها السياسية الفاعلة، انطلاقا من إيمانه العميق بدورها الوطني وقدرتها على المساهمة في صناعة القرار وخدمة المجتمع.
وأعلن الاتحاد، خلال الاجتماع، عن الدفع بمجموعة متميزة من المرشحات في الانتخابات القادمة، يتمتعن بالكفاءة والخبرة والقدرة على تمثيل المواطنين والتعبير عن قضاياهم، وعلى رأسها قضايا المرأة والتنمية، والعدالة الاجتماعية.
وأكد الاتحاد أن اختيار المرشحات جاء بعد دراسة دقيقة، واستنادا إلى معايير الكفاءة والنزاهة والتمثيل الحقيقي للمجتمع، إيمانا بأن تمكين المرأة ليس مجرد شعار، بل هو التزام وطني ومسؤولية سياسية.
ودعا اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، جميع القوى الوطنية والمجتمعية إلى دعم المرأة المصرية في هذه المرحلة المفصلية والمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية لضمان مستقبل أفضل قائم على التعددية والتمثيل المتوازن بين الجنسين.
كما أعلن اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب المصرية، عن القيام بتشكيل غرفة عمليات، خلال الفترة المقبلة، لمتابعة مجريات الانتخابات البرلمانية، وأنه سيكون هناك مساندة لكافة المرشحات، في ظل الفرص الهائلة التي تتمتع بها المرأة ولاسيما في إطار دعم القيادة السياسية بتمثيل المرأة في مجلسي النواب والشيوخ.