أفادت قناة الإخبارية السورية، بأن «قوات الاحتلال الإسرائيلى تتوغل بدبابتين، و10 آليات عسكرية، محمّلة بالجنود فى قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة». فيما نفذت إسرائيل 3 توغلات فى ريف القنيطرة، آخرها كان فى اعقاب اعراب إدارة ترامب عن قلق بالغ من أن تؤدى الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض الآمال التى بنتها واشنطن بشأن اتفاق أمنى بين إسرائيل وسوريا، وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان كبيران لموقع أكسيوس.

وقال أحد المسؤولين فى إشارة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهم يحاولون إبلاغه بضرورة التوقف عن الهجمات لأن استمرارها سيدمر مستقبله السياسى ويطيح بالفرصة الدبلوماسية التى تراهن عليها واشنطن فى سوريا.
انطلقت رؤية البيت الأبيض فى الأساس من دعم جهود الرئيس السورى أحمد الشرع لتحقيق الاستقرار الداخلى وتشجيعه على الانخراط فى عملية سلام مع إسرائيل، وهما عنصران تعتبرهما إدارة ترامب محور استراتيجيتها الأوسع فى الشرق الأوسط. وقد انحاز ترامب وفريقه مرارا إلى جانب الحكومة السورية الجديدة فى النزاعات مع إسرائيل، وهو موقف استثنائى فى العلاقات الأمريكية الإقليمية. وفى منشور على منصة تروث سوشال أكد ترامب أن من الضرورى أن تحافظ إسرائيل على حوار حقيقى مع سوريا وألا تتخذ خطوات تعطل تطورها نحو دولة مزدهرة.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن نتنياهو يتصرف بطرق غير مفيدة على الإطلاق، بعد أن أمر بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود فى سوريا مرارا، بما فى ذلك خلال الأيام الأخيرة. وجاءت أحدث فصول هذه التوترات يوم الجمعة عندما تعرضت قوات إسرائيلية كانت تنفذ غارة على بعد أقل من عشرة أميال داخل الأراضى السورية لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بعد اعتقال مشتبه بهم، ما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين. وردت إسرائيل بغارات جوية أدت إلى مقتل ثلاثة عشر سوريا أغلبهم مدنيون، ما أثار غضب الحكومة السورية وتصاعد دعوات داخل البلاد للانتقام. وقال مسئول أمريكى إن السوريين أصيبوا بحالة من الغضب وإن ناخبيهم طالبوا برد بعد مقتل المدنيين.
وكشفت مصادر أمريكية أن البيت الأبيض لم يتلق إشعارا مسبقا بالعملية الإسرائيلية الأخيرة، وأن الإسرائيليين لم يقدموا تحذيرا عسكريا رسميا لسوريا كما فعلوا فى مرات سابقة. أما الجانب الإسرائيلى فادعى أن المشتبه بهم كانوا جزءا من مجموعة تابعة لحماس وحزب الله وكانت تخطط لهجمات ضد إسرائيل، وأضاف أنهم أبلغوا السوريين عبر قنوات استخباراتية.
ويعبر المسؤولون الأمريكيون العاملون على ملفات الشرق الأوسط عن غضب مستمر منذ أشهر من نهج نتنياهو القائم على مبدأ إطلاق النار أولا ثم طرح الأسئلة لاحقا. وقال مسؤول أمريكى رفيع إن سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل وإن الوضع مختلف تماما عن لبنان، متهما نتنياهو بأنه يرى أشباحا فى كل مكان. وأضاف أن واشنطن تحاول إقناعه بالتوقف لأن الإصرار على التصعيد سيدمر فرصته الدبلوماسية ويحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدو من دون مبرر. وهذه ليست المرة الأولى التى تعبر فيها الإدارة عن هذا القلق، فبعد الضربات الإسرائيلية الجريئة على دمشق فى يونيو قال مسؤول فى البيت الأبيض إن نتنياهو تصرف كالمجنون وإن القصف المستمر قد يقوض ما يحاول ترامب تحقيقه.
وفى المقابل فإن احتضان ترامب للشرع يثير قلقا عميقا لدى الإسرائيليين، فهم أصيبوا بالصدمة عندما التقى ترامب المتمرد السابق الذى تحول إلى رئيس فى السعودية مايو الماضى حسب تعبير اكسيوس، ثم ازداد ارتباكهم من الود الذى ظهر خلال لقائهما التاريخى فى المكتب البيضاوى. كما عارضوا قرار ترامب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتعاملوا بحذر شديد مع الجهود الأمريكية الرامية إلى اتفاق أمنى بين سوريا وإسرائيل مقدمين مطالب متشددة.
وقال مسؤولان أمريكيان، إن تصرفات نتنياهو قوضت العمل على الاتفاق الأمنى الذى تأمل الإدارة أن يكون مقدمة لانضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم فى مرحلة لاحقة. ومنذ الجمعة أجرى المبعوث الأمريكى إلى سوريا توم باراك ومسؤولون آخرون محادثات متوترة مع نظرائهم الإسرائيليين، فيما أجرى مسؤولون أمريكيون اتصالات مكثفة لتهدئة السوريين ومنع التصعيد. ويوم الاثنين التقى باراك ب الشرع فى دمشق. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يعرفون بشكل مؤكد من يدير الملف السورى فى الحكومة الإسرائيلية بعد استقالة رون ديرمر المقرب من نتنياهو.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا المبعوث الأمريكي إلى سوريا قناة الإخبارية السورية الضربات الإسرائيلية الحكومة السورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

بعد مكالمة ترامب.. الرئيس الفنزويلي مادورو يظهر علنا منهيا تكهنات بهروبه ويحتسي القهوة

(CNN)-- ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو علنا لأول مرة منذ أيام، الأحد، منهيا بذلك تكهنات واسعة النطاق في البلاد بفراره وسط تصاعد التوترات العسكرية مع الولايات المتحدة.

ولم يُشاهد مادورو، الذي عادة ما يظهر على التلفزيون الفنزويلي بشكل متكرر، علنًا منذ الأربعاء الماضي - عندما نشر مقطع فيديو لنفسه وهو يقود سيارته في أنحاء كاراكاس على قناته عبر تيليغرام - مما أثار تكهنات كبيرة حول مكانه.

والأحد، ظهر مادورو في حفل توزيع جوائز القهوة المتخصصة السنوي في ميراندا، وهي بلدة تقع على مشارف كاراكاس.

وفي الصورة التي تم بثها مباشرة عبر الإنترنت، جلس الرئيس الفنزويلي أمام حشد من الناس ووزع ميداليات على منتجي القهوة الذين استعرضوا أفضل منتجاتهم. واحتسى أنواعا مختلفة من القهوة أثناء إلقائه كلمات موجزة - لم يتطرق أي منها بشكل علني إلى الأزمة الحالية في البلاد.

وفي نهاية الحفل، هتف وقال إن فنزويلا "غير قابلة للتدمير، لا يمكن المساس بها، لا تُقهر" متحدثا عن القطاعات الاقتصادية في البلاد.

ويبدو أن هذه التصريحات تعد بمثابة إشارة إلى التوترات مع الولايات المتحدة، التي أرسلت أكثر من 12 سفينة حربية ونشرت ما يقرب من 15 ألف جندي في المنطقة، في إطار ما تصفه بجهودها لمكافحة تهريب المخدرات، لكن كاراكاس تعتقد أنها محاولة لإجبار مادورو على التنحي عن منصبه.

وجاء ظهور مادورو في المقهى بعد لحظات من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع الزعيم الفنزويلي عبر الهاتف.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية عندما سُئل عما إذا كانت المكالمة قد جرت: "لا أريد التعليق على ذلك، الجواب هو نعم".

ولم يعلق مادورو وكبار أعضاء حكومته على المكالمة الهاتفية مع ترامب.

ورفض خورخي رودريغيز، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، الأحد، مناقشة المحادثة، وقال إنها لم تكن الغرض من مؤتمره الصحفي، الذي ركز بدلا من ذلك على الإعلان عن تحقيق في الضربات البحرية الأمريكية الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. السفارة الأمريكية تترجم رأي ترامب بعمل الحكومة السورية وأداء أحمد الشرع وموقف إسرائيل
  • ما وراء الخبر يناقش أسباب تجاهل نتنياهو لأهداف ترامب في سوريا
  • روبيو: ترامب الرئيس الوحيد القادر على إنهاء الصراع بأوكرانيا
  • بعد هجوم بيت جن.. نتنياهو يكشف شرط إسرائيل للتوصل لاتفاق سلام مع سوريا
  • ترامب يحذّر إسرائيل من “التدخل” في سوريا / تدوينة
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة لأول مرة بعد طلب العفو
  • بعد مكالمة ترامب.. الرئيس الفنزويلي مادورو يظهر علنا منهيا تكهنات بهروبه ويحتسي القهوة
  • بعد مواصلتها الهجمات على سوريا ولبنان.. عراقجي: إسرائيل تنفذ مخططاً لزعزعة استقرار المنطقة
  • السوداني يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا دعم المسار الدبلوماسي واستقرار المنطقة