هل مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار؟.. الإفتاء توضح حكم صحة الوضوء
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤالٍ ورد من شخص حول كيفية وضوء من يعاني من خروج غازات بشكل مستمر ولا يستطيع التحكم فيه، وهل يؤثر ذلك على صحة الوضوء والصلاة.
كيفية وضوء من يعاني من خروج غازات بشكل مستمروأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأربعاء، أن هذا السؤال يتعلق بما يُعرف في الفقه بمسألة "صاحب العذر" أو الثَّلَس، وهي الحالات التي يحدث فيها خروج الريح أو البول أو الدم بشكل متكرر خارج إرادة الإنسان ولا يقدر على منعه أو التحكم فيه.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الإنسان في حالته الطبيعية إذا خرج منه ما ينقض الوضوء فعليه أن يتطهر مرة أخرى قبل كل صلاة، سواء كانت فرضًا أو نافلة، أما إذا كان يعاني من خروج مستمر للغازات كما ورد في السؤال، فإن حكمه حكم صاحب العذر.
وبيّن الدكتور شلبي أن مَن به عذر يتوضأ مرة واحدة عند دخول وقت الصلاة، فيتوضأ لصلاة المغرب مثلًا، ويصلي بهذا الوضوء فرض المغرب وما شاء من السنن دون حرج. ثم إذا دخل وقت العشاء، يتوضأ مرة أخرى للعشاء ويصلي بوضوئه الفرض والسنن كذلك.
وأضاف أن خروج الغازات أثناء الوضوء لا يُلتفت إليه، ويتم الوضوء بشكل طبيعي، وكذلك لو خرجت بعد الوضوء أثناء الذهاب للصلاة، أو حتى أثناء الصلاة نفسها، فإنه لا يعيد الوضوء ولا يقطع الصلاة وصلاته صحيحة بإجماع الفقهاء؛ لأنه في حكم صاحب العذر.
وأكد أمين الفتوى أن الشريعة راعت أحوال أصحاب الأعذار، وخففت عنهم، فلا تُكلفهم بما يشق عليهم، ولذلك فإن صلاة سعيد صحيحة تمامًا بإذن الله، ويكفيه الوضوء عند دخول وقت كل صلاة فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الوضوء صحة الوضوء أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: قول لا أدري ليس عيبا بل منهج العلماء الكبار
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم اعتراف العالم بعدم علمه في بعض المسائل، مؤكدًا أن قول "لا أدري" شرف للعالِم ودليل على إخلاصه لله تعالى.
هل قول العالم "لا أدري" يعد عيبا؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن سيدنا علي رضي الله عنه قال كلمة يتعلم منها العلماء عبر الزمان: «وبُرْدَاها على الكبد أن سُئلتُ عمّا لا أعلم أن أقول لا أعلم».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاعتراف بعدم العلم ليس عيبًا، بل هو منهج العلماء الكبار قديمًا وحديثًا.
وأضاف أن المشكلة أصبحت اليوم في استنكاف البعض عن قول "لا أعرف"، رغم أنهم لم يدرسوا المسألة أو يطّلعوا على أقوال العلماء فيها، محذرًا من التجرؤ على الفتوى بغير علم، مستشهدًا بما يُروى: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار».
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى كلام الإمام ابن الجوزي الذي أكد أن إخلاص العالم هو الأساس في قوله، قائلاً: «إذا صح قصد العالم، استراح من كلفة التكلّف».
تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعية
أكاديمية الأزهر تنظم زيارة للأئمة والدعاة الوافدين إلى دار الإفتاء
كيف تحسب الزكاة على الشهادات المودعة بالبنك؟.. الإفتاء توضح الطريقة
هل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب
ونوه أمين الإفتاء بأن من أراد وجه الله لا يستنكف عن قول "لا أدري"، بينما من يطلب الوجاهة بين الناس يتصنع العلم ويدخل في ما لا يحسن.
وضرب أمين الإفتاء مثالًا بموقف الإمام مالك حين جاءه رجل قطع البلدان ليسأله عن مسألة، فقال له الإمام: «لا أدري». مبينًا أن هذا السلوك هو سلوك العلماء، كما قال الملائكة: «سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا».
وأكد أمين الإفتاء على أن كثيرًا من العلماء يأنفون من قول "لا أدري" خوفًا على مكانتهم، محذرًا من استخدام الدين لحفظ الجاه أو المنصب، فهذا من أسباب الخذلان، قائلاً: «لا أدري نصف العلم، وقيل لا أدري شرف العالم».