هآرتس: واشنطن تعتزم تشكيل لجنة إدارة غزة خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن أن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن اللجنة التي ستدير قطاع غزة مؤقتا وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أقامته واشنطن في جنوب إسرائيل لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "أبلغوا دبلوماسيين أجانب أن الولايات المتحدة تعتزم تحديد اللجنة التي ستدير غزة مؤقتا، وكذلك تشكيل مجلس السلام الذي سيشرف عليها، وذلك خلال أسبوعين".
وقالت إن هذا الأمر يمثل "خطوة أخرى نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمستقبل القطاع"، ولم تعلق الولايات المتحدة أو إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فورا على ما ورد في خبر هآرتس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أقامت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات جنوبي إسرائيل، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصولا إلى إنهاء الحرب.
ويستند الاتفاق إلى خطة ترامب التي تشمل مرحلتها الأولى وقفا لإطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى بين الجانبين، لكن إسرائيل ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها.
وتشمل المرحلة الثانية من الخطة بنودا، بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة.
وذكرت "هآرتس" أن "اللجنة التي ستشكّل في غضون أسبوعين ستكون لجنة تكنوقراط من سكان غزة المحليين، وستدير الحياة اليومية في القطاع حتى اكتمال الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، من بينها وقف المدفوعات للمسلحين وعائلاتهم، ومواءمة المناهج الدراسية مع المعايير الدولية، وإجراء الانتخابات".
إعلانوكانت إسرائيل رفضت أي دور للسلطة الفلسطينية أو حماس في إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب.
ووفقا للصحيفة، "ستتم هيكلة مجلس السلام بشكل هرمي، وسيرأسه ممثلون من دول مختلفة، وسيشرف ترامب بنفسه على المجلس كما أعلن هو"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت "وقد طُرح اسم توني بلير سابقا رئيسا محتملا للمجلس، وإن لم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك".
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
لكن إسرائيل تخرق الاتفاق يوميا، مما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينيا وإصابة 922، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.2 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تدمير ممنهج لغزة .. عماد الدين حسين يكشف مخطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الهدف الجوهري لإسرائيل تهجير الفلسطينيين وتصفيه القضية الفلسطينية عبر تنفيذ ما يُعرف بـ "خطة الحسم"، وهي خطة ظهرت أكثر من مرة في الأوساط الإسرائيلية، قبل أن تعود بقوة إلى الواجهة عام 2017 وكان من أبرز واضعيها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وأوضح حسين، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطة تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تضع أمام الفلسطينيين 3 خيارات لا رابع لها وهي القبول بالعيش كمواطنين من الدرجة الثانية داخل "فلسطين التاريخية"، أو الترحيل، أو القتل.
وأشار إلى أن إسرائيل نفذت جزءًا من هذه الخطة في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة لفترة طويلة، وعندما اضطرت نسبيًا إلى خفض مستوى العمليات هناك، بدأت تتجه إلى الضفة الغربية لتطبيق ملامح الخطة ذاتها.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أعدمت قبل أيام شابين فلسطينيين في الضفة بعد اعتقالهما حيّين، وهو ما يعكس التوجه الرسمي الإسرائيلي، وزاد الأمر وضوحًا عندما قام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير بترقية قائد الوحدة التي نفذت عملية الإعدام بدلًا من معاقبته.