تمكنت "آبل" من إقناع أمار سوبرامانيا عالم الذكاء الاصطناعي -الذي عمل سابقا في "مايكروسوفت" و"غوغل ديب مايند"- بتولي إدارة قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها خلفا لجون جياناندريا، وفق تقرير "سي إن بي سي".

وكان جياناندريا قد انضم إلى "آبل" في عام 2018، وظل في منصبه منذ ذلك الوقت حتى إطلاق خدمات الذكاء الاصطناعي من "آبل" في العام الماضي.

ورغم تنحي جياناندريا عن منصبه فإنه سيظل مستشارا في الشركة حتى يتقاعد في ربيع العام المقبل، وهو ما يعكس ثقة الشركة به كونه من كبار نواب الرئيس التنفيذي فيها، وكان يقدم تقاريره إلى تيم كوك شخصيا.

وتأمل "آبل" عبر ضم سوبرامانيا أن تستطيع اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي الذي يرى الخبراء أنها تأخرت كثيرا فيه، وفق تقرير "سي إن بي سي".

مزايا الذكاء الاصطناعي من "آبل" واجهت العديد من الانتقادات (شترستوك)

وسيكون رئيس قسم البرمجيات كريج فيديريغي مسؤولا بشكل مباشر عن عمل سوبراماندا، ويعد هذا امتدادا لدور فيديريغي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في "آبل".

ولن يخضع كامل الفريق الذي كان يعمل مع جياناندريا لإدارة سوبرامانيا مباشرة، إذ سيتنقل جزء منه للعمل تحت إمرة مدير العمليات صابح خان ورئيس الخدمات إيدي كيو.

وتعكس هذه الخطوة اهتمام "آبل" الواسع بقطاع الذكاء الاصطناعي ومحاولة المنافسة فيه، إذ تنوي الشركة طرح "سيري" المعززة بالذكاء الاصطناعي في مارس/آذار المقبل.

ويشير تقرير "سي إن بي سي" إلى أن "آبل" تحاول تقديم نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة عن بقية الشركات مثل "مايكروسوفت" و"ميتا" وغوغل"، فهي تفضل أن تعمل نماذجها مباشرة من داخل الهواتف بدلا من تشغيلها باستخدام خوادم الشركة الذي تقوم به بقية الشركات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي قد يُعلّم الجيل القادم من الجراحين

في ظلّ نقصٍ حادٍّ ومتزايدٍ في أعداد الجراحين، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في سدّ هذه الفجوة، من خلال تدريب طلاب الطب على ممارستهم للتقنيات الجراحية.

تُقدّم أداةٌ جديدة للذكاء الاصطناعي، مُدرّبةٌ على مقاطع فيديو لجراحين خبراء أثناء عملهم، نصائحَ شخصيةً فوريةً للطلاب أثناء ممارستهم للخياطة. تُشير التجارب الأولية إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يكون مُعلّمًا بديلًا فعّالًا للطلاب الأكثر خبرة.
يقول المؤلف الرئيسي ماتياس أونبيراث، الخبير في الطب المُساعد بالذكاء الاصطناعي "علينا إيجاد طرقٍ جديدةٍ لتوفير فرصٍ أكبر وأفضل للممارسة. في الوقت الحالي، يحتاج الجراح المُعالج الذي يعاني أصلًا من ضيق الوقت إلى الحضور ومشاهدة الطلاب أثناء ممارستهم، وتقييمهم، وتقديم ملاحظاتٍ مُفصّلةٍ لهم. فهذا ببساطة لا يُمكن تطبيقه على نطاقٍ واسعٍ".

ويضيف "قد يكون أفضل ما يُمكن فعله بعد ذلك هو الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير الذي يُظهر للطلاب كيف يختلف عملهم عن عمل الجراحين الخبراء".

طُوِّرت هذه التقنية الرائدة في جامعة جونز هوبكنز، وعُرضت ونالت تكريمًا في المؤتمر الدولي لحوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب.

يشاهد العديد من طلاب الطب حاليًا مقاطع فيديو لخبراء يُجرون عمليات جراحية ويحاولون تقليد ما يشاهدونه. حتى أن هناك نماذج ذكاء اصطناعي قائمة تُقيّم الطلاب، ولكن وفقًا لأونبراث، فإنها لا تُلبّي احتياجاتهم لأنها لا تُخبرهم إن كان ما يفعلونه صوابًا أو خطأً.

وقال "يمكن لهذه النماذج أن تُخبرك ما إذا كانت مهاراتك عالية أو منخفضة، لكنها تُواجه صعوبة في إخبارك بالسبب". ويؤكد "إذا أردنا تمكين التدريب الذاتي الهادف، فعلينا مساعدة المتعلمين على فهم ما يحتاجون إلى التركيز عليه وسببه".

يدمج نموذج الفريق ما يُعرف بـ "الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير"، وهو نهج للذكاء الاصطناعي يُقيّم، في هذا المثال، مدى جودة إغلاق الطالب للجرح، ثم يُخبره بدقة بكيفية التحسين.

درّب الفريق نموذجهم من خلال تتبُّع حركات أيدي الجراحين الخبراء أثناء إغلاقهم للشقوق الجراحية. عندما يُجرّب الطلاب نفس المهمة، يُرسل لهم الذكاء الاصطناعي رسالة نصية فورًا ليُخبرهم بنتائجهم مقارنةً بالخبير وكيفية تحسين أسلوبهم.

أخبار ذات صلة الذكرى الثالثة لإطلاق "تشات جي بي تي".. من فكرة بسيطة إلى تأثير عالمي سباق مراكز البيانات في الفضاء.. خيال علمي أم واقع يقترب؟

قالت كاتالينا غوميز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية "يريد المتعلمون أن يُخبرهم أحد بموضوعية عن أدائهم"، وأضافت: "يمكننا حساب أدائهم قبل وبعد التدخل ومعرفة ما إذا كانوا يقتربون من ممارسة الخبراء".

أجرى الفريق دراسة هي الأولى من نوعها لمعرفة ما إذا كان الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال الذكاء الاصطناعي أم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو. عيّنوا عشوائيًا 12 طالبًا في الطب لديهم خبرة في الخياطة للتدرب على إحدى الطريقتين.

تدرب جميع المشاركين على إغلاق شق جراحي بالغرز. حصل بعضهم على تغذية راجعة فورية من الذكاء الاصطناعي، بينما حاول آخرون مقارنة ما فعلوه بجراح في مقطع فيديو. ثم حاول الجميع الخياطة مرة أخرى.

بالمقارنة مع الطلاب الذين شاهدوا مقاطع الفيديو، تعلّم بعض الطلاب الذين دربهم الذكاء الاصطناعي، وهم أكثر خبرة، بشكل أسرع بكثير.

قال أونبيراث "لدى بعض الأفراد، يكون لتغذية راجعة من الذكاء الاصطناعي تأثير كبير".
لا يزال الطلاب المبتدئون يواجهون صعوبة في أداء المهمة، لكن الطلاب ذوي الأساس المتين في الجراحة، والذين وصلوا إلى مرحلة يمكنهم فيها تطبيق النصائح، كان لها تأثير كبير.

يخطط الفريق لاحقًا لتحسين النموذج لتسهيل استخدامه. ويأملون في نهاية المطاف في إنشاء نسخة يمكن للطلاب استخدامها في المنزل.

يؤكد أونبيراث "نرغب في توفير تقنية الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي التي تتيح للشخص التدرب براحة في منزله باستخدام طقم خياطة وهاتف ذكي. سيساعدنا هذا على توسيع نطاق التدريب في المجالات الطبية. يتعلق الأمر في الواقع بكيفية استخدام هذه التقنية لحل المشكلات".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • غوغل تحاكي آبل في أحدث مزايا الذكاء الاصطناعي في أندرويد 16
  • الذكاء الاصطناعي يحسن رصد مشاكل القلب لدى الأجنة
  • ترامب: الصين لن تتمكن من اللحاق بنا في سباق الذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي
  • تقرير للأمم المتحدة يحذر: سباق الذكاء الاصطناعي يسبق تكيف الدول ويهدد بتفاقم عدم المساواة عالميا
  • الذكاء الاصطناعي قد يُعلّم الجيل القادم من الجراحين
  • كيف تزحزحت إنفيديا من عرش الذكاء الاصطناعي بفضل إعلان واحد من غوغل؟
  • كيف تكشف التزييف في عصر الذكاء الاصطناعي؟
  • غوغل في لحظة توهج.. هل هي أحدث شركة للذكاء الاصطناعي؟