بوابة الوفد:
2025-12-13@19:48:56 GMT

هل أخطأ «ترامب»..؟

تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT

تواجه اليوم مؤسسة هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بى بى سى) معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل فى العالم وهو الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب». معركة ضارية وستستمر تبعاتها فيما إذا لم يحسم الأمر ويتم التوصل إلى تسوية دون اللجوء إلى التصعيد من جانب «ترامب» الذى هدد برفع دعوى قضائية ضد المؤسسة الاعلامية سالفة الذكر بعد أن اتهمها بتعديل مقطعين من خطابه فى برنامج «بانوراما» بشكل أعطى معنى مختلفا لما أراده.

ولم يقبل برد المؤسسة الإعلامية عندما قالت إن ما حدث لم يكن مقصودا، ولهذا بادر فصعد الأمر.
ولا شك أن هذه لحظة حرجة للغاية فى تاريخ الـ بى بى سى كمؤسسة تظفر بالاحترام. فإما أن تبقى أو تسقط من حيث النظر إليها كمؤسسة محايدة ومصدرا إعلاميا موثوقا به فى عالم تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات الإعلامية.
يبدو أن «ترامب» لن يتراجع عن رفع دعوى ضد الـ بى بى سى ويطالبها بتعويض عما نشرته. والدليل عدد القضايا القانونية التى سبق له وأن رفعها ضد مختلف شركات الإعلام الأمريكية. وحتى لو بادرت الـ بى بى سى واعتذرت فلن يوقف تهديده برفع دعوى قضائية عليها. ويعتقد بوجود إجماع داخل المؤسسة وخارجها على أن استخدام أموال دافعى رسوم الترخيص لإجراء تسوية مع «ترامب» ما هى إلا فكرة فاشلة ولن يتم تمريرها. وكما قال أحد كبار المسئولين التنفيذيين فى الـ بى بى سى بعد رفض عرض التعويض: (أنه إذا قرر ترامب رفع دعوى قضائية سيتعين على الـ بى بى سى الصمود والاستعانة بأفضل المحامين فى فلوريدا).
يبدو الآن أن الـ بى بى سى ستخوض معركة قضائية طويلة ومكلفة فى وقت ينبغى عليها أن تركز بشكل كامل على مناقشات تجديد ميثاقها وهى المناقشات التى تتصاعد بوتيرة متسارعة. واليوم ينبغى على كبار المسئولين فى الـ بى بى سى التركيز بشكل كامل على ما يعتبر لحظة حاسمة للمؤسسة. أى عندما يتم الاتفاق بين الحكومة وهيئة الإذاعة البريطانية على العرض ونطاق عملها وكيفية تمويلها بحيث يأتى هذا فى الوقت المناسب مع صدور ميثاق جديد لها فى بداية عام 2028. والآن سيتحول انتباه أقطاب الـ بى بى سى الكبار إلى التفكير فى الخطوة التالية فيما قد يكون صراعا مدمرا بل وجوديا مع «ترامب» حيث من الممكن أن تكون الرسوم القانونية وحدها باهظة الثمن.
كان من الممكن تجنب كل هذا لو أن الـ بى بى سى كانت صريحة فى وقت مبكر بشأن الخطأ وبادرت بتصحيحه، ولكنها لم تفعل، ولهذا فهى تواجه اليوم مشكلة عسيرة. والآن نتساءل هل يمكن للحكومة البريطانية التدخل وأن يبادر رئيس وزرائها «كيرستارمر» باستغلال رصيده السياسى مع الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» أم أن المعركة ستستمر بلا هوادة بعد أن وصف «ترامب» الـ بى بى سى بأنها أسوأ من الأخبار الكاذبة، وزعم أن المؤسسة وصحفييها فاسدون؟.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هل أخطأ ترامب سناء السعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب

إقرأ أيضاً:

رفضت بي بي سي عرضه.. فيلم عن أطباء غزة يفوز بجائزة الصحافة البريطانية

فاز الفيلم الوثائقي الذي رفضت شبكة "بي بي سي" عرضه "غزة: أطباء تحت الهجوم" بجائزة الصحافة الأجنبية في حفل توزيع الجوائز البريطانية.

وأُعدّ الفيلم الذي يكشف عن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للأطباء والمنظومة الصحية في قطاع غزة لـ "بي بي سي"، لكن الأخيرة ألغت بثه في يونيو/حزيران الماضي بزعم عدم حياديته وتورطه بالانحياز.

وقالت مُعدّة الفيلم راميتا نافاي إنها شعرت بالحصول على البراءة، بعد أن فاز الفيلم الذي عرضته القناة الرابعة البريطانية في يوليو/تموز الماضي.

حكام الجائزة: فيلم صادم

ووصف حكام جوائز الصحافة البريطانية الفيلم بأنه "لا ينسى"، مؤكدين أنه كان مختلفا وصادما على نحو غير مسبوق، وقالوا إنه أقوى شهادة قُدمت هذا العام، ودليلا على شجاعة الصحفيين والجهة المنتجة.

وجاء قرار "بي بي سي" بإلغاء بث الفيلم الوثائقي بعد تصريحات علنية أدلى بها مؤسس شركة "بيسمنت فيلمز" التي أنتجت الفيلم، بن دي بير، والصحفي المشارك في المشروع نافاي، اللذيْن عبّرا عن إحباطهما من التأخير المتواصل في بث قصة ذات أهمية ملحة للصالح العام.

وفي حديثها في برنامج "توداي" على "راديو 4″، وصفت نافاي إسرائيل بأنها "دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي وتقتل الفلسطينيين جماعيا".

رفضت عرض فيلم عن غزة.. أكثر من 400 شخصية فنية وإعلامية يتهمون ""بي بي سي"" بالانحياز لإسرائيل pic.twitter.com/EMMckvFzzR

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 5, 2025

"بي بي سي" مخيّبة للآمال ومثيرة للغضب

وعقب حصولها على الجائزة، قالت نافاي: "أشعر بأنني انتصرت" مشيرة إلى أن العمل برمته مع "بي بي سي" كان مخيبا للآمال ومزعجا للغاية، وأضافت "في الوقت الذي كنت أشكك فيه في الصحافة، رأيت الصحافة في أفضل حالاتها، حيث تدخلت قناة 4 بسرعة كبيرة وعملت وفقا لمعايير أعلى".

وبينت نافاي أن الإحباط كان تحديدا حين احتفظت "بي بي سي" بالفيلم، ووعدت ببثه في أقرب فرصة، مضيفة "كان الفيلم تحققًا في جرائم حرب مزعومة ومحتملة، لذا كان ذلك تصرفا غير مسؤول للغاية".

إعلان

وزادت "ثم كذبت بي بي سي بشأن أسباب عدم عرض الفيلم، وتخلوا عني وألقوا باللوم عليّ".

ولدى سؤالها عن تأثير الفيلم، قالت: "لا تزال إسرائيل تتصرف دون عقاب، لكنني أعتقد أن فيلما مثل هذا يمكن أن يكون مهما للغاية عندما يرتبط الأمر بالدلائل ووثائق الإدانة، وهذا ما قيل لنا وما نسعى إليه".

الفضل للصحفيين الفلسطينيين الشجعان

وقالت نافاي: "من المهم جدا أن نعترف بفريقنا الفلسطيني الرائع، لم نكن لنتمكن من القيام بهذا العمل بدونهم، وفي كل مرة كانوا يغادرون منازلهم للتصوير من أجلنا، كانوا يخاطرون بحياتهم وكنا نخشى أن نفقدهم، لكنهم ما زالوا على قيد الحياة، وهذا مجرد حظ لأننا فقدنا الكثير من الزملاء".

وسجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 257 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي حديثها عن الصحفيين الشهداء في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، قالت: "كان مخيبا للآمال أننا لم نغطي مقتلهم على النحو الذي كنا سنغطي فيه لو كانوا مثلا صحفيين أوكرانيين".

وقبيل عرضه على القناة الرابعة في يوليو/تموز الماضي، علا السجال داخل "بي بي سي" بعد أن سلم ما يزيد عن 300 من موظفيها رسالة احتجاج مفتوحة لإدارتها، اتهموا فيها المؤسسة بالانحياز ضد الشأن الفلسطيني وتنفيذ أجندة سياسية، كما انتقد الغاضبون داخل المؤسسة الإعلامية البريطانية امتناعها عن بث الفيلم الوثائقي، وعجز الهيئة عن الحفاظ على الحياد والسماح بعرض عمل صحفي دون خوف أو محاباة لأي جهة.

ويتتبع الفيلم الظروف القاسية التي يعمل في ظلها الأطباء الفلسطينيون، وهم يحاولون إنقاذ حياة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، والتي يتكبد الأطباء والمسعفون بمشقة عناءها، دون أن يستثنيهم جيش الاحتلال من التنكيل والاعتقال والقتل.

ويسرد الفيلم -الذي يفتتح بتحذير من مشاهد مروعة قادمة من مشافي غزة قد تزعج كثيرا من المشاهدين- تعرض الأطباء لاستهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد، لمنعهم من إسعاف الضحايا الذي يتقاطرون على المشافي في القطاع دون توقف، في ظل حرب متواصلة على مدى ما يقرب من عامين.

مقالات مشابهة

  • رفضت بي بي سي عرضه.. فيلم عن أطباء غزة يفوز بجائزة الصحافة البريطانية
  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • أيمن يونس: محمد صلاح أخطأ في هذا الأمر.. ولابد من الرد على سلوت «في الملعب»
  • دعوى قضائية ضد شات جي بي تي لتشجيعه رجلاً على قتل أمه ثم الانتحار
  • هبوط طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في الأسواق البريطانية
  • معركة هوليوود.. كيف تسعى الصناديق الخليجية لشراء نفوذ في الإعلام الأمريكي؟
  • الجامعة البريطانية في مصر تتعاون مع جامعة ولفرهامبتون
  • رغم ارتفاع التضخم.. ترامب يؤكّد أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بفضله
  • بالعملات المشفرة.. الانتخابات البريطانية مهددة بـمال أجنبي لتمويل النفوذ السياسي