الخصاونة يعرب عن شكر الأردن وتقديره للدعم الذي تقدمه اليابان لجهود التنمية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أعرب رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها اليابان لدعم جهود ومسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن، مشيدا بالإعلان يوم أمس عن تقديم اليابان لقرض بقيمة 102.8مليون دولار لدعم الموازنة العامة في مجال إصلاح وتعزيز منعة قطاع الكهرباء، ومنحة بقيمة 6.
جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الاثنين، وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، وبحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني الدكتور ابراهيم الجازي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.
واكد رئيس الوزراء الأردني علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين اللذين يحتفلان العام المقبل بمرور 70 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وبين الخصاونة أهمية البناء على الزيارة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في أبريل الماضي لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين العائلتين المالكتين في الأردن واليابان.
وشدد الخصاونة على أهمية جولات الحوار الاستراتيجي بين الأردن واليابان التي عقدت جولتها الرابعة في عمان أمس، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، مشيرا إلى عزم البلدين على عقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بينهما قبل نهاية العام الحالي.
ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى التحديات التي تفرضها أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل التراجع الحاد بالدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المستضيفة لهم.
وأشار الخصاونة، طبقا لبيان رئاسة الوزراء الأردنية، إلى أن الأردن أنهى بنجاح المراجعات الست لبرنامج التسهيل الممتد الحالي مع صندوق النقد الدولي بشكل أسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في المملكة، لافتا إلى انه سيتم التفاوض مع الصندوق على برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز منعة الاقتصاد الوطني.
وبحث الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الخصاونة على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، في إطار حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الخصاونة في هذا السياق إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي ينهض الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤولية وشرف الدفاع عنها بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الياباني على العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبناء على الزيارة المهمة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى اليابان أبريل الماضي.
ولفت إلى اهتمام الشركات اليابانية بفرص الاستثمار المتوفرة في الأردن، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال الأردني الياباني الذي عقد في عمان خلال شهر يوليو الماضي خطوة مهمة للتعريف بفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأبدى وزير خارجية اليابان تطلعه للمشاركة في أعمال الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة غدا، وفي أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.
كما حضر اللقاء السفير الياباني في الأردن جيرو اوكاياما والوفد المرافق لوزير خارجية اليابان.
يشار إلى أن هذه الجولة هي الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع اليابان، منذ اتفاق البلدين عام 2018 على رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة شهر مارس الماضي في اليابان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليابان الأردن الكهرباء الوزراء الأردنی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ثمرة لجهود مصر الدبلوماسية
أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بنتائج الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مؤكدا أن إعلان فرنسا المرتقب بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يمثل تحولا نوعيا في مواقف القوى الدولية، ويُعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس السيسي بحكمة وثبات.
وقال «الحفناوي» في بيان له، إن هذا التطور اللافت في الموقف الفرنسي، والذي يأتي في إطار دعم فرنسا الكامل للمساعي المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، يعكس نجاح القاهرة في تغيير بوصلة الرأي العام العالمي تجاه جوهر الصراع، والمتمثل في غياب حل الدولتين واستمرار الاحتلال.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، تبنت تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى اتسمت بالهدوء والفعالية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تصرف كزعيم مسؤول يسعى لتحقيق السلام لا تصدير الشعارات، وهو ما جعل من القاهرة مركز ثقل إقليميا ودوليا في الملف الفلسطيني، لافتا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الوساطة السياسية أو المساعدات الإنسانية فقط، بل امتدت إلى بناء شبكة من التفاهمات والضغوط الدولية، تجلّت أبرز نتائجها في الموقف الفرنسي الأخير، والدعم المعلن للمبادرة المصرية السعودية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.
وأوضح «الحفناوي»، أن إعلان الرئيس ماكرون عن اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بأن لحظة تحمل المسؤولية قد حانت، وأن استمرار الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين لم يعد مقبولا، لا سياسيا ولا أخلاقيا، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات المصرية الساعية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، قائلًا: "ما يحتاجه الفلسطينيون الآن ليس التصريحات أو المزايدات، بل الدعم الحقيقي لإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن ما تحقق في هذا الملف يعكس قيادة مصرية واعية تراهن على الحلول السياسية وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، مؤكدا أيضا على ضرورة تعزيز ودعم وحدة الصف العربي والدولي خلف هذه الجهود تمثل الفرصة الوحيدة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.