بعد اشتباكات واحتجاجات ضد النظام.. بوتين يحذر من التدخل الخارجي في سوريا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا بشأن ما وصفه بالتدخل الخارجي في سوريا، حيث وقعت اشتباكات شاركت فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في الشمال، فضلا عن احتجاجات مناهضة للنظام في الأيام الأخيرة. كما وقعت حوادث شاركت فيها طائرات مقاتلة أمريكية وروسية في الأجواء السورية.
وقال بوتين بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على البحر الأسود: "من المهم أن نتشارك في الأساليب الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه".
وأضاف بوتين: "نحن نفهم أنه من أجل إطلاق عملية ترميم واسعة النطاق لهذا البلد، من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق. ونحن ننطلق من حقيقة أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم، دون فرض أي وصفات أو نماذج جاهزة من الخارج".
وكان لروسيا وجود عسكري كبير في سوريا منذ عام 2015، حيث استخدمت الطائرات المقاتلة على نطاق واسع لقصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون دعماً لنظام بشار الأسد.
وفي الأيام الأخيرة، دعا المتظاهرون في جنوب غرب سوريا الأسد إلى التنحي.
تجمع محتجون في مدينة السويداء، الجمعة، للمشاركة في مظاهرات نادرة للتنديد بسوء الأوضاع المعيشية والمطالبة بتغيير النظام.
كما اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والميليشيات التي يقودها العرب في شمال شرق سوريا.
قال البنتاغون، الجمعة، إن الطائرات المقاتلة الروسية اقتربت من طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 وطائرات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريا في سبع مناسبات خلال أغسطس/ آب وحلقت في عدة حالات على مسافة 1000 قدم.
وقال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن تصرفات الطائرات الروسية كانت "غير آمنة وغير مهنية"، مضيفًا أن المقاتلات الروسية حلقت في "مناورات عدوانية، كان العديد منها على مسافة 1000 قدم".
أمريكاتركياروسياسوريارجب طيب أردوغانفلاديمير بوتيننشر الاثنين، 04 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بغياب بوتين.. أنقرة تستضيف الجولة الأولى المحادثات أوكرانية الروسية
وصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تهدف إلى التمهيد لعقد محادثات سلام مباشرة مع روسيا في مدينة إسطنبول، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاث سنوات من اندلاع الحرب، وسط غياب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى في وقت سابق استعداده للمشاركة.
وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن المحادثات ستُعقد في قصر “دولمة بهجة” بمدينة إسطنبول، وتبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، خلف أبواب مغلقة، وبدون تغطية إعلامية.
ورغم إعلان بوتين استعداده لاستئناف المحادثات في بيان أصدره السبت الماضي، فإنه لن يشارك شخصياً، بل سيقود الوفد الروسي كبير المفاوضين فلاديمير ميدينسكي، وهو ما يضفي طابعاً فنياً على المفاوضات، أكثر من كونه سياسياً، وفق مراقبين.
ويأتي اقتراح بوتين لعقد المحادثات بعد اجتماع قادة أوروبيين في كييف، دعوا خلاله إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يوماً اعتباراً من 12 مايو، ملوحين بفرض عقوبات إضافية على موسكو حال الرفض.
في السياق، خفّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمالية مشاركته في المحادثات، مرجعاً ذلك إلى جدول أعمال مزدحم خلال جولته الخليجية الحالية، إلا أنه لم يغلق الباب أمام زيارة محتملة إلى تركيا لاحقاً.
وقال ترامب: “لا أعلم إن كان بوتين سيحضر. أعلم أنه يريد وجودي هناك، وهذا وارد. إذا استطعنا إنهاء الحرب، فسأفكر بذلك، فالوضع متوتر للغاية، لكن إنقاذ الأرواح والعودة إلى السلام أمر يستحق التفكير”.
ويأتي هذا بينما يعقد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها سلسلة اجتماعات تنسيقية، أبرزها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مدينة أنطاليا، ضمن مساعي تعزيز التفاهم حول الخطوات التالية.
وأكد سيبها التزام أوكرانيا القوي بجهود السلام، مشيراً إلى أن روسيا لم تبادل هذا التوجه بعد، وأن رفض موسكو تقديم تنازلات له “ثمن”.
ورغم أن فحوى جدول المحادثات لم تُعلن رسمياً، فإن تصريحات زيلينسكي أكدت أن “أي اتفاق لا يتضمن وقفاً غير مشروط لإطلاق النار سيكون فاشلاً”، في حين تحدث بوتين عن “ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع”، ومن بينها توسع حلف الناتو واعتبار أوكرانيا دولة ذات سيادة، وهما نقطتان تعتبران غير قابلة للتفاوض من قبل كييف وحلفائها.
وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين الطرفين قد جرت في تركيا وبيلاروس خلال ربيع عام 2022. كما استضافت العاصمة السعودية الرياض في مارس الماضي جولات منفصلة بين مسؤولين أميركيين وروس وأوكرانيين لبحث هدنة جزئية.
وتناولت تلك المفاوضات قضايا من بينها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
بالتوازي مع المحادثات، تستضيف مدينة أنطاليا اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة ممثلي 32 دولة.
وقالت الخارجية التركية إن الاجتماع يركز على دعم الأمن الأوروبي، والسلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الأوكرانية، كما سيبحث الحلفاء الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو المقبل، إضافة إلى قضايا تقاسم الأعباء وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأكدت تركيا مجدداً على دورها “كركيزة أساسية في منظومة الأمن الأوروبي”، بفضل قدراتها العسكرية الحديثة وصناعاتها الدفاعية.
آخر تحديث: 15 مايو 2025 - 13:30