أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا بشأن ما وصفه بالتدخل الخارجي في سوريا، حيث وقعت اشتباكات شاركت فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في الشمال، فضلا عن احتجاجات مناهضة للنظام في الأيام الأخيرة. كما وقعت حوادث شاركت فيها طائرات مقاتلة أمريكية وروسية في الأجواء السورية.

وقال بوتين بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على البحر الأسود: "من المهم أن نتشارك في الأساليب الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه".

وأضاف بوتين: "نحن نفهم أنه من أجل إطلاق عملية ترميم واسعة النطاق لهذا البلد، من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق. ونحن ننطلق من حقيقة أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم، دون فرض أي وصفات أو نماذج جاهزة من الخارج".

وكان لروسيا وجود عسكري كبير في سوريا منذ عام 2015، حيث استخدمت الطائرات المقاتلة على نطاق واسع لقصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون دعماً لنظام بشار الأسد.

وفي الأيام الأخيرة، دعا المتظاهرون في جنوب غرب سوريا الأسد إلى التنحي.

تجمع محتجون في مدينة السويداء، الجمعة، للمشاركة في مظاهرات نادرة للتنديد بسوء الأوضاع المعيشية والمطالبة بتغيير النظام.

كما اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والميليشيات التي يقودها العرب في شمال شرق سوريا.

قال البنتاغون، الجمعة، إن الطائرات المقاتلة الروسية اقتربت من طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 وطائرات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريا في سبع مناسبات خلال أغسطس/ آب وحلقت في عدة حالات على مسافة 1000 قدم.

وقال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن تصرفات الطائرات الروسية كانت "غير آمنة وغير مهنية"، مضيفًا أن المقاتلات الروسية حلقت في "مناورات عدوانية، كان العديد منها على مسافة 1000 قدم".

أمريكاتركياروسياسوريارجب طيب أردوغانفلاديمير بوتيننشر الاثنين، 04 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

في ظل حديث “التطبيع” .. رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا

سوريا – انتهك رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، امس الثلاثاء، الأراضي السورية حيث أجرى جولة تفقدية لمنطقة تحتلها بلاده هناك.

يأتي ذلك في ظل أحاديث إعلامية عن جهود تبذلها واشنطن لتوقيع اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، والذي يفضى لاحقا عن اتفاق للسلام والتطبيع بين الجانبين.

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، “أجرى زامير اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحات من داخل الأراضي السورية، قال خلالها: “نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى”، في إشارة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بين يومي 13 و24 يونيو/ حزيران المنصرم.

واعتبر زامير أن بلاده “تلحق ضربات قاسية” بما أسماها “كافة مكونات المحور الذي شكلته إيران” ضدها.

وتابع: “الآن تحركنا بقوة شديدة ضد رأس المحور، وهو النظام الإيراني، والحرس الثوري الإيراني”.

وأكد على ضرورة حفاظ الجيش الإسرائيلي على “جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت”.

ومضى قائلا: “دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات”، على حد ادعائه.

وأضاف متوعدا: “سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة”.

واعتبر أن “سوريا تفككت وتشهد تغيرا” بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

ومبررا إقدام بلاده على احتلال مناطق في سوريا في الفترة الأخيرة، قال زامير: “نحن نتمسك بنقاط مفصلية” في هذا البلد العربي، و”سنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه”.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.

ويأتي انتهاك زامير للأراضي السورية في وقت تتحدث فيها وسائل إعلام أمريكية وعبرية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، قد يقود لاحقا إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن لدى تل أبيب مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى “السلام والتطبيع”، لكنه أكد رغم ذلك تمسك حكومته بمواصلة احتلال مرتفعات الجولان السورية.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟
  • موجة حر شديدة على هذه الولايات اليوم الجمعة
  • سوريا تطلق هوية بصرية جديدة تمثل دولة ما بعد الأسد
  • أوكرانيا تعلن توقيع اتفاقية مع شركة أمريكية في مجال الطائرات المسيرة
  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر
  • NYT: كيف أحدث احتضان ترامب لنظام سوريا الجديد ضربة لإيران؟
  • سوريا.. ضجة يثيرها إعلان القبض على العقيد الركن ثائر حسين وماذا كان يعمل بعهد بشار الأسد
  • ناجي غورور يحذر من زلزال كبير: “المنطقة خطرة وتتطلب التدخل الفوري”
  • في ظل حديث “التطبيع” .. رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا