إقرار مقترح عُمان بغرس مبادئ الثقافة المالية لدى الطلبة في اجتماع وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
مسقط- محمد الرواحي
ناقش أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون، عددا من الموضوعات التربوية المدرجة ضمن جدول أعمال اللجنة، ومنها توجيهات المجلس الأعلى بدول مجلس التعاون والمجلس الوزاري- إعلان الرياض للدورة الثانية والأربعين- وذلك في الاجتماع السابع الذي عقد بمسقط برئاسة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.
وألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية كلمة قالت فيها: "يسرني ونحن نفتتح الاجتماع السابع للجنة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون، أن أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب مسقط العامرة، راجية لكم طيب الإقامة في بلدكم سلطنة عُمان، وإنها لمناسبة سعيدة أن يتزامن اجتماعنا هذا ومدارسنا تبدأ عاما دراسيا جديدا، متطلعين لأن يكون عاما مليئا بالجد والنشاط لأبنائنا الطلبة، يحققون من خلاله المزيد من الإنجازات في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
وتحدثت معالي الدكتورة عن منظومة العمل التربوي في دول مجلس التعاون موضحة: "إن منظومة العمل التربوي بدول مجلس التعاون تسير بخطى ثابتة، وعزيمة وقادة، لبناء رؤى مشتركة تستشرف مستقبل هذا القطاع الحيوي، وتلبي ما يصبو إليه أبناء دولنا الخليجية من آمال وتطلعات، مما يؤكد الدور الريادي الذي تقوم به أنظمتنا التعليمية عبر مسيرتها الطويلة لتحقيق غاياتها في القضايا التربوية المختلفة لا سيما تلك القضايا المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة".
وثمَّن معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة، جهود لجنة أصحاب السعادة والمعالي وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشهودة في التعاون ودعم أعمال المجلس، مشيرًا إلى أنها تُعدُّ من أوائل لجان العمل الخليجي المشترك التي بدأت أعمالها في عام 1975.
كما أشاد معاليه بالجهود المبذولة من وزارات التربية والتعليم التي بُذلت خلال جائحة كوفيد19 التي عكست قدرة الدول على التعامل مع الجوائح والكوارث من خلال استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة، مضيفا: "لا يخفى عليكم جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى مجالات وآفاق أرحب".
وذكر: "إنّ المتتبع لأعمال القمم لمجلس التعاون يُلاحظ عدم خلوها من الإشارة للتعليم إيمانًا منها بأنّ وجود شباب خليجي واعٍ ومتعلم ومثقف يملك إحساسًا بالمسؤولية والانتماء الوطني، وسيكون سببًا في تقدمها ورفعتها وأنّ كل ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتظافر الجهود بين البيت والمدرسة مما يجعل على كاهلنا جميعا مسؤولية مهمة".
وتناول جدول أعمال الاجتماع عددا من الموضوعات وهي: توجيهات المجلس الأعلى بدول مجلس التعاون والمجلس الوزاري- إعلان الرياض للدورة الثانية والأربعين- إعلان العلا للدورة الحادية والأربعين، إعلان الرياض للدورة السادسة والثلاثين، قرار المجلس الوزاري في دورته 153، وخطة عمل اللجنة، والتعاون في تحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولجنة مسؤولي التعليم الفني والتدريب المهني بدول مجلس التعاون، وأمن المعلومات للطلبة، ومقترحات سلطنة عُمان حول الذكاء الاصطناعي والثقافة المالية، ومقترحات الأمانة العامة الخاص بالتدريب على رأس العمل)، بالإضافة إلى مناقشة حصة الجمهورية اليمنية والمركز التربوي لذوي الإعاقة، وعرض موضوع آثار الثورة الصناعية الرابعة على التعليم للاطلاع والعلم.
واطلع الوزراء على مذكرة الأمانة العامة بشأن آثار الثورة الصناعية الرابعة على التعليم، ومنها: استمرار وزارات التربية والتعليم بدول المجلس في تزويد المرصد بالتجارب الجديدة والناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات والتقدم التقني في كافة الميادين والاختراعات، والتأكيد بأن يكون المرصد مركزا لتبادل الخبرات والمعلومات بين دول المجلس، ومكانا لإبراز دورها في هذا المجال محليا ودوليا.
واطلع الوزراء في اجتماعهم على مقترح معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان، المتضمن طلب إضافة موضوعات ذات أهمية في المجال التعليمي بهدف إطلاع اللجنة عليها ومناقشتها والتوجيه بشأنها، وأقروا في ذلك دور الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وغرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس بدول مجلس التعاون الخليجي.
وناقش أصحاب المعالي مذكرة الأمانة العامة بشأن حلقة عمل أمن المعلومات للطلبة التي عقدت في فبراير 2022 عبر الاتصال المرئي، إذ تم إقرار بعض القرارات، منها: تتولى وزارات التربية والتعليم بدول المجلس نشر ثقافة أمن المعلومات وتعزيزها والبيانات بين الطلبة مع بيان الجوانب التشريعية بشأن الجرائم الإلكترونية، والاستفادة من تجارب الدول الأعضاء بهذا الشأن على أن تقوم الأمانة العامة بتعميم نتائج أعمال حلقة عمل أمن المعلومات للطلبة، وأوراق العمل التي قدمت خلالها على وزارات التربية والتعليم بدول المجلس للاطلاع عليها والاستفادة منها، والتنسيق مع وزارات التربية والتعليم بدول المجلس لعمل زيارات ميدانية بين المختصين في مجال أمن المعلومات للاطلاع على أحدث البرامج والتقنيات التي تستخدمها الوزارات في مجال أمن المعلومات.
وأكد أصحاب معالي الوزراء أهمية التعاون في تحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة "التعليم الجيد"، كما تمت مناقشة بند حماية القيم لأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزراء التربیة والتعلیم بدول مجلس التعاون الأمانة العامة أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
«التربية» تختتم أسبوع التدريب التخصصي اليوم
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتختتم وزارة التربية والتعليم اليوم أسبوع التدريب التخصصي لمعلمي ومديري المدارس والكوادر التعليمية في مختلف إمارات الدولة، والذي انطلق في الثامن من ديسمبر، بهدف رفع كفاءة الهيئات التدريسية وتمكينهم من تطبيق أحدث الممارسات المرتبطة بالمنهج والتقويم والتقنيات التعليمية. ويغطي البرنامج التدريبي أكثر من 80 ورشة نظمت حضورياً وعبر البث المباشر، مستهدفاً جميع المواد الدراسية والمراحل التعليمية، إضافة إلى معلمي التربية الخاصة ومساعدي المعلم.
يرتكز البرنامج على مجموعة من المحاور المتقدمة، التي تعكس توجهات الوزارة في تعزيز جودة التعليم، بدءاً من تحليل البيانات إلى تطوير الممارسات الصفية والإبداع في التدريس وآليات التقييم المدرسي وغيرها. ومن أبرزه المحاور القراءة والتحليل المتقدم لبيانات التقييم الوطنية (ABA وSPA)، وتُعد هذه الورش مكوِّناً رئيسياً لجميع معلمي اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، وتهدف إلى تمكينهم من تحويل البيانات إلى إجراءات عملية تسهم في تحسين تعلم الطلبة وتحديد أولويات التطوير. وقد نُفّذت هذه الورش حضورياً في معهد تدريب المعلمين في عجمان ولدى مسرح مبنى خليفة «أ» في أبوظبي.
كما خصّصت الوزارة ورشاً موحدة لجميع معلمي الحلقة الثانية والثالثة في مختلف المواد، تركز على كيفية توظيف بيانات منصة «ألف» لتلبية احتياجات الطلبة، إلى جانب ورش حول «المسار المفتوح» الذي يتيح للطلبة تعلماً مرناً ومخصصاً.
وشملت التدريب ورش التقييم القائم على المشاريع لمعلمي اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم في الحلقة الثانية، وتركّز على بناء وحدات تعليمية قائمة على المشروعات، وتطبيق أساليب تقييم بديلة تعزز مهارات التفكير العليا لدى الطلبة.
خصّصت الوزارة ورشاً تفصيلية لتوضيح إجراءات التقييم الختامي المدرسي وآليات التقييمات المدرسية لجميع المواد الأساسية، بما يضمن توحيد تطبيق السياسات في المدارس الحكومية. كما تناول البرنامج ورشاً لرفع كفاءة تدريس اللغات الأجنبية، حيث قدّم البرنامج تدريباً متخصّصاً لمعلمي الفرنسية والإسبانية والصينية يشمل منهجية التدريس القائمة على النهج الإجرائي، وتصميم الدروس بناءً على استقلالية المتعلم، وتحسين جودة الممارسات الصفية في ورش إقليمية حضورية.
وتناولت الورش تعزيز كفاءة تعليم المواد العلميـــة والرياضيات وتحديد أولويات التعلم، واستخدام منصات تعليمية مثل Matific وReveal Math. وخصصت الوزارة برنامجاً متكاملاً لمعلمي التربية الخاصة ومساعدي المعلم يشمل استخدام التقنيات المساعدة داخل الصف، والدعم الأكاديمي للطلبة أصحاب الهمم، وإعداد الخطة التربوية الفردية الإلكترونية.
يأتي هذا البرنامج في إطار جهود الوزارة لرفع مستوى الجاهزية المهنية للمعلمين وتوحيد تطبيق سياسات المنهج والتقييم، وتعزيز الكفاءات الرقمية والمهارات التدريسية المتقدمة، بما ينعكس مباشرة على جودة تعلم الطلبة وتحقيق تطلعات المدرسة الإماراتية.
واختُتم الأسبوع بورشة «إبداعية التدريس: حلول مبتكرة داخل الصف» التي استهدفت جميع الكوادر التدريسية، مركّزة على استراتيجيات جديدة لتحفيز الطلبة وتحسين بيئة التعلم.