في اليوم العالمي للعمل الخيري.. ماذا تعرف عن قديسة القلوب الأم تيريزا؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تحتفي دول المعمورة في الخامس من سبتمبر من كل عام بـ"اليوم العالمي للعمل الخيري"، وذلك بعد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذلك الحدث اعتبارا من عام 2015، بغية التأكيد على أن القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو "تحد عالمي هائل" مهم في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد جرى اختيار 5 سبتمبر للاحتفاء باليوم العالمي للعمل الخيري، وذلك لمصادفته ذكرى وفاة الأم تيريزا، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979، تكريما للأعمال الخيرية التي اضطلعت بها من أجل التغلب على الفقر، والذي يشكل تهديدا للسلام العالمي.
وأوضحت الأمم المتحدة أن إقرار اليوم العالمي للعمل الخيري، "يهدف إلى توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم، لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية".
ورأت أن العمل الخيري، يتيح "مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولا ومرونة. فللعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية".
وأضافت في بيان: "له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال. والعمل الخيري فاعل جدا في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية الموروثات الثقافية، فضلا عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع".
"قديسة القلوب"يعتقد الكثيرون أن الأم تيريزا هندية، لكن اسمها الحقيقي هو آغنيس غونكزا بوجاكسيو، وهي تنتمي إلى أسرة ألبانية تنحدر من جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.
ووُلدت الأم تيريزا في 26 أغسطس 1910، في مدينة سكوبيا، التي هي الآن عاصمة جمهورية مقدونيا الشمالية، حيث كان والدها مقاول بناء، بينما كانت والدتها ربة منزل اعتادت على المشاركة في أنشطة الكنيسة الكاثوليكية في الحي الذي تقطنه العائلة.
وفي عام 1928، قررت آغنيس بعد أن بلغت الـ18 من عمرها، أن تصبح راهبة كاثوليكية، فسافرت إلى آيرلندا للانضمام إلى معهد "العذراء المباركة مريم" في دبلن.
وفي سنة 1929، سافرت إلى الهند لتعمل معلمة ومبشّرة في مدرسة ببلدة دارغيلنغ، وذلك قبل أن تنتقل إلى كالكوتا لتعمل معلمة في مدرسة القديسة ماري الثانوية للفتيات، وهي مدرسة مخصّصة لتعليم الفتيات من الأسر الفقيرة.
وخلال إقامتها في كالكوتا، تمكنت الأم تيريزا من إتقان اللغتين الهندية والبنغالية، مما جعلها قادرة على التواصل بشكل أفضل مع السكان المحليين.
وفي سبتمبر من عام 1946، قررت تيريزا اعتزال التّدريس والعمل في أحياء كالكوتا الفقيرة، لمساعدة الفقراء والمرضى، حيث أخذت تتجول في المدينة مرتدية الساري الأبيض والأزرق الذي عرفت به طوال حياتها.
وفي أكتوبر 1950، أسست جماعة "الإرساليات الخيرية" المعنية بالأطفال والمشردين وكبار السن، وذلك بعد أن انضمت إليها مجموعة من المدرسات والطالبات السابقات في مدرسة القديسة ماري.
وسنة 1957، وسعت دائرة اهتمامها لتشمل علاج المجذومين والعناية بهم، وذلك قبل أن يمنحها بابا الفاتيكان "لويس السادس" الإذن بتوسيع أعمال جمعية "الإرساليات الخيرية" خارج الهند، في فبراير من سنة 1965.
وتمكنت الأم تيريزا من افتتاح أول دار خيرية لجمعيتها في الولايات المتحدة عام 1971، كما افتتحت دارا لرعاية المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) في نيويورك سنة 1985.
كما كان للأم تيريزا دور واضح في مساعدة الأطفال بالعاصمة اللبنانية بيروت خلال حرب عام 1982، بالإضافة إلى تقديم مساعدة للمنكوبين وإغاثتهم من الجوع والتشرد في إثيوبيا عام 1985.
وما أن طل عام 1997، حتى كانت جمعية "الإرساليات الخيرية" تضم 4 آلاف متطوعة، بالإضافة إلى تأسيس أكثر من 300 منظمة شقيقة تعمل في الخدمة الاجتماعية، في 123 دولة.
كما أدت جهود الأم تيريزا الخيرية إلى افتتاح 755 دار خيرية للمعدمين والفقراء في 125 دولة، في مختلف أصقاع المعمورة.
وتوفيت "قديسة القلوب" بعد معاناة مع المرض، في الخامس من سبتمبر عام 1997 في كالكوتا، عن عمر ناهز 87 عاما.
وفي سبتمبر 2016، منحها بابا الكنسية الكاثوليكية، فرانسيس، لقب "قديسة كالكوتا"، وذلك خلال قداس حضره نحو 100 ألف شخص في الساحة الرئيسية في الفاتيكان.
وأشاد البابا خلال القداس بأعمال الأم تيريزا، ووصفها بـ"المثال الذي يحتذي به المسيحيون"، وقال إنها "دافعت عن حياة من لم يولدوا بعد، والمرضى والمهمشين، وانتقدت قادة العالم الذي خلقوا أنفسهم جرائم الفقر".
وقال عنها أيضا الكاهن الكندي، براين كولوديجشك، إنها "كانت تفهم جيدا معاناة الناس الذين يشعرون بعزلة، ويصارعون الرعب والألم".
وأضاف أن "الأم تيريزا كانت قادرة على التعاطف معهم، لأنها هي نفسها عانت من ذلك".
وأشار إلى أن البابا فرنسيس، عبر تطويبها، "لن يعترف لها بمساعدتها الفقراء ماديا، لكن بمساعدتها من يعانون من الفقر الروحي، أي أولئك الذين يشعرون أنهم غير محبوبين، أو غير مرغوب فيهم، أو من هم دون رعاية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مكة المكرمة.. تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص
فعّل تجمع مكة المكرمة الصحي اليوم فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تحت شعار: “معًا لمكافحة الاتجار بالأشخاص”، وذلك بحضور نخبة من الرؤساء التنفيذيين وممثلي الجهات العدلية والأمنية والحكومية والأهلية، في تأكيد على التزامه الراسخ بحماية كرامة الإنسان، والتصدي لجميع أشكال الاستغلال والانتهاك.
وأكد التجمع أن مفهوم “الصحة الشاملة” لا يقتصر على توفير الخدمات الطبية، بل يمتد ليشمل تعزيز السلامة النفسية والاجتماعية، معتبرًا المناسبة محطة محورية لتعزيز الشراكات العابرة للقطاعات، والعمل على خلق بيئة صحية وآمنة، خالية من أي ممارسات تنتهك حقوق الإنسان أو تمس كرامته.
أخبار متعلقة خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان رسالتين خطيتين من رئيس أذربيجاندون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانوشهدت الفعالية حضورًا وتفاعلًا واسعًا من الجهات الشريكة، بما يجسد المسار الوطني المتكامل نحو رفع الوعي المجتمعي، وتمكين الكوادر في القطاعين الصحي والاجتماعي، وتعزيز قدرات الوقاية والتدخل والحماية، ضمن إطار مؤسسي يرتكز على التشاركية والمسؤولية الجماعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مكة مكافحة الاتجار بالأشخاصوشارك في الفعالية عدد من الجهات الوطنية الفاعلة، شملت هيئة حقوق الإنسان، النيابة العامة (دائرة مكافحة الاتجار بالأشخاص)، شرطة العاصمة المقدسة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، جمعية يسر الأسرية، جمعية مودة، وجمعية عبور إنسان لمكافحة الاتجار بالأشخاص، في مشهد يعكس تناغم الجهود وتكامل الأدوار بين القطاعات الرسمية والمجتمعية.
وجدد تجمع مكة المكرمة الصحي التزامه الكامل بدعم الجهود الوطنية في مكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ضمن منظومة الرعاية الصحية، بما ينسجم مع الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، ويتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤكد أن كرامته “خط أحمر لا يُمس”.