5.3 ألف كجم كمية إنتاج العسل بنهاية 2022
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بلغ إنتاج سلطنة عمان من العسل للعام الماضي أكثر من 5.3 ألف كجم، حيث تصدرت محافظتا شمال وجنوب الشرقية أعلى إنتاج من حيث الكمية بـ147 ألف كجم، تلتها محافظتا شمال وجنوب الباطنة بـ 131.2 ألف كجم، ثم محافظة الداخلية مسجلة 126.4 ألف كجم.
ويوجد في السلطنة نوعان من نحل العسل، الأول منهما النحل البري الصغير المعروف بأبو طويق، ينتقل هذا النوع من مكان إلى آخر حسب الظروف البيئية الملائمة لحياته، ويبحث هذا النوع عن درجات الحرارة الأقل خلال فصل الصيف ليستقر في المزارع وحدائق المنازل، وفي مقابل ذلك يأوي إلى المناطق الأقل برودة خلال فصل الشتاء ليحتمي من قساوة البرد، كما أن سعر العسل من هذا الصنف يعتبر مرتفعا مقارنة بالنوع الآخر نظرا لصغر حجمه والذي تكون فيها كمية إنتاج الخلية الواحدة قليل مقارنة بخلايا النوع الثاني من النحل، أما النوع الثاني فهو النحل العماني المستأنس الذي يتم تربيته بتجاويف جذوع النخيل وغيرها من الأماكن المناسبة لتكاثره، وتنتشر تربيته في جميع محافظات السلطنة، وهناك مختلف الأنواع من العسل يتم إنتاجها من قبل المربين، بينها عسل السدر وعسل السمر وعسل الزهور وعسل اللبان وعسل زهرة الربع الخالي.
وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بدعم منتجي العسل العماني بالعديد من المعارض التسويقية في مختلف المحافظات التي إلى دعم منتجي العسل في إيجاد منافذ تسويقية وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير عمليات العرض والتسويق وإتاحة الفرصة للمستهلكين للتعرف عن قرب عن منتجات العسل وأنواعه، وتعتبر المعارض فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز أنشطتها ودعمها، وتساهم في تواصل النحالين فيما بينهم من مختلف مناطق سلطنة عمان والذي بدوره يعزز تبادل الخبرات والأفكار.
كما تدعم الوزارة مربي النحل بخمسة برامج إرشادية لتعزيز تربية نحل العسل وإكثاره في سلطنة عمان بينها برنامج إنتاج وتوزيع ملكات النحل العذارى المحسنة، إذ يركز على إنتاج أكبر قدر من الملكات العذارى المنتجة من السلالات العمانية النقية وتوزيعها على مربي النحل، في حين يأتي البرنامج الثاني من أجل نشر السلالة العمانية على المربين لما تتميز به من صفات جراء تأقلمها مع الظروف البيئية، ويأتي البرنامج الثالث لضبط جودة العسل من خلال توزيع فرازات كهربائية ويدوية ومناضج عسل بنظام الدعم من أجل تحسين جودة وصفات العسل وزيادة كمياته المنتجة إضافة إلى المحافظة على أفراد الطائفة عند إجراء عمليات قطف وجني العسل، كما تقوم الوزارة بدعم مربي النحل ببرامج لمكافحة الأمراض والآفات، بالإضافة إلى برنامج تدريب وتأهيل مربي النحل وأبنائهم وطلبة المدارس.
ومن الآفات المنتشرة التي تصيب النحل، دبور البلح الذي يقوم بالتهام النحل والملكة، ويأكل الحضنة وربما الشمع، بالإضافة إلى تعطيل نشاط النحل، في حين تقوم آفة ديدان الشمع بتلف الأقراص وتعطيل عمل النحل وربما تدعو إلى هجرة النحل للخلية، أما آفة القمل الأعمى فتتغذى على العسل من الشغالات والغذاء الملكي من فم الملكات، وفي حالة الإصابة الشديدة تؤدي إلى موتها، كذلك طائر الوروار هو من أبرز الآفات التي تصيب النحل جراء قيامه بأكل النحل بشراهة وأكل الملكات الخارجة للتلقيح، وهناك آفات أخرى تصيب النحل كآفة دودة ورق السمسم وذئب النحل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ألف کجم
إقرأ أيضاً:
اعتراف عالمي بنوع جديد من «السكري» يهدد حياة الملايين
في تطور طبي لافت قد يغيّر مفاهيم التشخيص والعلاج، اعترف الاتحاد الدولي للسكري رسميًا بوجود نوع خامس من داء السكري، وهو شكل خاص من المرض يرتبط مباشرة بسوء التغذية في سن مبكرة، ويهدد نحو 25 مليون شخص حول العالم، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
ووفقًا لصحيفة The Conversation، فإن هذا الاعتراف يعكس مدى تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، إذ لم يعد المرض محصورًا بالنوعين الأول والثاني المعروفين، بل هناك أكثر من عشرة أنواع مختلفة تختلف في أسبابها وآليات تطورها وطرق علاجها.
النوع الأول: مرض مناعي ذاتي تهاجم فيه المناعة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين. يصيب الأطفال والبالغين دون ارتباط بنمط الحياة ويُعالج باستخدام الأنسولين باستمرار، وقد تُستخدم زراعة الخلايا أو الخلايا الجذعية كبدائل علاجية محدودة.
النوع الثاني: الأكثر شيوعًا، غالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، لكنه قد يصيب أيضًا أصحاب الأوزان الطبيعية بسبب عوامل وراثية، وثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات يمكن أن يعكس تطور المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى.
سكري الحمل: يتطور عادة في الفترة بين الأسبوع 24 و28 من الحمل، ويزول بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني لاحقًا، ويعتمد علاجه على النظام الغذائي والنشاط البدني، وأحيانًا الأنسولين.
أنواع أخرى نادرة: تشمل داء السكري MODY (الذي يصيب الشباب بنضج مبكر)، والنوع 3c الناتج عن أمراض البنكرياس، إلى جانب أنواع ناجمة عن طفرات جينية، أو عمليات جراحية، أو التهابات، أو أدوية مثل الستيرويدات.
أما النوع الخامس الجديد، فقد تم ربطه مباشرة بحالات سوء التغذية في مرحلة الطفولة، حيث أظهرت الدراسات أن نقص البروتين والعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يعطل النمو الطبيعي للبنكرياس، ما يقلل من إنتاج الأنسولين رغم سلامة الجهاز المناعي.
ويُعد التصنيف الصحيح لأنواع داء السكري خطوة محورية نحو تحسين التشخيص واختيار العلاج المناسب، مع فهم أعمق لأسباب المرض وآلياته، خاصة في ظل تزايد انتشاره وتنوع أنماطه على مستوى العالم.
وداء السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويؤثر على مئات الملايين من الأشخاص بمختلف أعمارهم، وتقليديًا، كان يُصنف إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول (المناعي الذاتي) والنوع الثاني (المرتبط بنمط الحياة والوراثة)، غير أن التقدم الطبي والعلمي خلال العقدين الأخيرين كشف عن أشكال متعددة من السكري، ترتبط بعوامل جينية أو بيئية أو وظيفية، ما دفع إلى إعادة النظر في التصنيف التقليدي للمرض.
وفي هذا السياق، جاء الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي للسكري بالنوع الخامس كخطوة مهمة نحو تعزيز فهم الأبعاد الاجتماعية والصحية لداء السكري، لا سيما في الدول ذات الدخل المنخفض، ويُسلّط الاعتراف الضوء على العلاقة الوثيقة بين سوء التغذية في مرحلة الطفولة والإصابة بأمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة، مما يعكس الترابط بين الظروف الاقتصادية والصحية والمرضية.