النفط يقفز لمستويات نوفمبر 2022 بعد تمديد خفض الإنتاج الطوعي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قفزت أسعار النفط، الثلاثاء، نحو اثنين بالمئة بعدما أعلنت السعودية وروسيا تمديدا جديدا لتخفيضات الإنتاج الطوعية، ليمتد أجل الخفض البالغ 1.3 مليون برميل يوميا إجمالا لثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أنها ستواصل خفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا "لمدة ثلاثة أشهر إضافية"، حتى نهاية 2023.
بدورها، أعلنت روسيا الاستمرار في خفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية عام 2023، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وقال نيل ويلسون، المحلل لدى شركة فينالتو، "لقد تم الإعلان عن الأمر في الأسبوع الماضي، لكن النفط الخام يخضع لمضاربات كثيفة بعد الإعلان" رسميًا عن ذلك.
وفي الأسبوع الماضي، أكد نوفاك أن روسيا توصلت لاتفاق مع أوبك+ بشأن خفض إمدادات النفط الروسية إلى الأسواق الخارجية، وسيتم الإعلان عن معايير جديدة الأسبوع المقبل.
وقال نيل ويلسون إن إعلان السعودية يثبت أن السعوديين "في الوقت الحالي مرتاحون تمامًا لهذه التخفيضات الطوعية في الإنتاج ويريدون أن يعرف السوق ذلك".
وكانت السعودية قد أعلنت خفض إنتاجها الطوعي في يونيو على هامش اجتماع أوبك+، على أن يدخل حيز التنفيذ في يوليو، قبل أن يتم تجديده عدة مرات.
وحذت روسيا حذوها، وخفضت أيضًا جزءًا من صادراتها.
تحركات الأسعار
وبحلول الساعة 15:36 بتوقيت غرينتش، قفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.89 دولار، بما يعادل 2.09 بالمئة، إلى 90.86 دولار للبرميل، متجاوزة مستوى التسعين دولارا للمرة الأولى منذ نوفمبر من 2022.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.16 دولار، أو 2.55 بالمئة، إلى 87.73 دولار للبرميل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزارة الطاقة السعودية روسيا نوفاك إمدادات النفط الروسية أوبك برنت غرب تكساس السعودية روسيا خفض الإنتاج الطوعي النفط برنت وزارة الطاقة السعودية روسيا نوفاك إمدادات النفط الروسية أوبك برنت غرب تكساس نفط
إقرأ أيضاً:
مرصد كوبرنيكوس: 2025 في طريقه ليصبح ثاني أدفأ عام مُسجل على الإطلاق
كشفت بيانات نشرها مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن عام 2025 يُتوقع أن يصبح ثاني أدفأ عام مُسجل على الإطلاق، مُتعادلاً مع عام 2023، وأن نوفمبر الماضي أصبح "ثالث أدفأ شهر نوفمبر على مستوى العالم".
وأفاد مرصد كوبرنيكوس في بيان صحفي اليوم "الثلاثاء"، بأنه "من شبه المؤكد أن ينتهي عام 2025 كثاني أو ثالث أدفأ عام مُسجل على الإطلاق، مُتعادلاً ربما مع عام 2023".
وأضاف "يُمثل متوسط درجة الحرارة العالمية للفترة من يناير إلى نوفمبر 2025 زيادة بمقدار 0.60 درجة مئوية عن متوسط الفترة 1991-2020، أي 1.48 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة (1850-1900)،" قبل أن يبدأ المناخ في الاحترار بشكل ملحوظ بسبب النشاط البشري كما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ومن المتوقع أن يكون عام 2025 مشابهًا لعام 2023، ريثما تُنشر إحصاءات ديسمبر والتقرير السنوي، مما قد يجعل عام 2025 متأخرًا عن الرقم القياسي التاريخي لدرجات الحرارة المُسجل عام 2024.
وأصبح تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية "أمرًا لا مفر منه". ويفاقم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري الظواهر الجوية المتطرفة، ويجعلها أكثر فتكًا وتدميرًا.
وقد شهد شهر نوفمبر "العديد من الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الأعاصير المدارية في جنوب شرق آسيا، التي تسببت في فيضانات كارثية واسعة النطاق وخسائر في الأرواح"، كما أوضح كوبرنيكوس.
وعلى أساس شهري، كان شهر نوفمبر 2025 ثالث أدفأ شهر نوفمبر، بعد عامي 2023 و2024، حيث بلغ متوسط درجة حرارة سطح الأرض العالمية 14.02 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.65 درجة مئوية من متوسط الفترة بين عامي 1991 و2020. ووفقًا لإحصاءات مرصد الاتحاد الأوروبي، قد يتجاوز متوسط درجة الحرارة للفترة بين عامي 2023 و2025 .. 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك لأول مرة خلال فترة ثلاث سنوات.
وقبل عشر سنوات، كان اتفاق باريس يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود لإبقائه عند 1.5 درجة مئوية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن تجاوز هذه العتبة الأخيرة "أمر لا مفر منه الآن"، داعيًا في الوقت نفسه إلى أن يكون ذلك مؤقتًا.
بدورها، قالت سامانثا بيرجيس، الخبيرة الاستراتيجية في مجال المناخ في كوبرنيكوس،، إن "هذه الأهداف ليست مجرد أهداف مجردة: إنها تعكس الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ، والسبيل الوحيد للتخفيف من آثار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل هو الحد السريع من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
ومع ذلك، لا يزال الطموح ضعيفًا على المستوى متعدد الأطراف، حيث اعتمدت الدول المجتمعة في مؤتمر الأطراف الثلاثين في بيليم، البرازيل، في نوفمبر توافقًا محدودًا بشأن العمل المناخي، دون خطة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وفي غياب الولايات المتحدة.. ولم يتمكن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا من إقناع الدول المنتجة للنفط في شمال وجنوب العالم، وكذلك الاقتصادات الناشئة، بإرسال رسالة جماعية طموحة لتسريع التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وبالنظر إلى تفاصيل أرقام كوبرنيكوس، كانت درجات الحرارة في نوفمبر أعلى من المتوسط العالمي، وخاصة في شمال كندا، وفوق المحيط المتجمد الشمالي، وفي جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية.