مدارس فرنسية تعيد عشرات التلميذات إلى منازلهن بسبب ارتداء العباءة

أكد وزير التربية الفرنسي غابريال أتال لشبكة "بي اف ام" أن حوالي 300 فتاة تحدين  منع العباءة في المدارس  وحضرن صباح الاثنين بهذا اللباس. وأضاف أن معظمهن وافقن على تغيير هذا اللباس، لكن 67 رفضن وتمت إعادتهن الى منازلهن.

وكانت  الحكومة أعلنت الشهر الماضي منع ارتداء العباءة في المدارس  باعتبار أنها تخالف مبادئ العلمانية في التعليم، بعدما تم منع الحجاب في هذه المؤسسات أيضا باعتباره يشكل علامة على الانتماء الديني.

وأثارت هذا الخطوة ترحيبا من اليمين الفرنسي، لكن اليسار قال إنها تمس بالحريات المدنية.

مختارات فرنسا تنوي حظر ارتداء العباءة في المدارس الحكومية بعد ضغط اليمين الفرنسي.. مجلس أوروبا يسحب حملة مؤيدة للحجاب

وقال أتال إنه تم توجيه رسالة الى عائلات الفتيات اللواتي منعن من دخول المدرسة تقول إن "العلمانية ليست قيدا، إنها حرية". وأوضح الوزير أنه إذا حضرن إلى المدرسة مجددا بهذا اللباس سيتم إجراء "حوار جديد".

وأكد أتال أنه يؤيد تجربة أزياء موحدة أو نسق للملابس في المدارس وسط حالة من الجدل بشأن حظر ارتداء العباءة في المدارس الحكومية. ولم يعد هناك زي موحد ملزم في المدارس الفرنسية منذ عام 1968 لكنه أمر يطرأ بشكل منتظم على جدول العمل السياسي بدفع في الأغلب من سياسيين محافظين ومن اليمين المتطرف. وقال أتال لقناة بي.إف.إم التلفزيونية الفرنسية إنه سيقدم جدولا زمنيا في الخريف لتنفيذ تجربة الأزياء الموحدة في أي مدارس توافق على المشاركة.

وفي وقت متأخر الإثنين دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الإجراء، مؤكدا أنه يهدف إلى الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية، كما ذكّر بالهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد ولا سيّما مقتل الأستاذ صامويل باتي ذبحاً بيد جهادي قرب مدرسته. وفي مقابلة أجراها معه اليوتيوبر "أوغو ديكريبت" على قناته، قال ماكرون "نحن نعيش أيضاً في مجتمعنا مع أقلّية، مع أشخاص يغيّرون وجهة ديانة ويأتون لتحدّي الجمهورية والعلمانية". وأضاف ماكرون "في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصرّف كما لو أنّه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي".

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قُتل أستاذ التاريخ والجغرافيا صامويل باتي (47 عاماً) أمام مدرسته في المنطقة الباريسية طعناً بيد الجهادي الشيشاني عبد الله أنزوروف الذي قطع رأس المعلّم قبل أن ترديه الشرطة.

وقُتل هذا الأستاذ بعد أيام من عرضه على تلامذته، خلال حصة حول حرية التعبير، رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد. وقال الجهادي في تسجيل صوتي إنّه ارتكب فعلته "انتقاماً للنبيّ".

وتقدمت جمعية تمثل المسلمين بطلب إلى مجلس الدولة، أعلى محكمة في فرنسا للشكاوى ضد سلطات الدولة، لإصدار أمر قضائي ضد  الحظر المفروض على العباءة  والقميص، وهو اللباس المعادل للرجال. سيتم النظر في مذكرة "العمل من أجل حقوق المسلمين" في وقت لاحق الثلاثاء. 

ووفقاً لقانون 15 آذار/مارس 2004 الذي يحظر ارتداء العلامات أو الملابس التي تُظهر الانتماء الديني، يٌسمح للطلاب المخالفين بدخول المدرسة لا الصف، على أن يجري حوار بين الأسرة ووزارة التربية. وهذا يشمل الصلبان المسيحية والقلنسوة اليهودية والحجاب الاسلامي. لكن خلافا للحجاب لم تكن العباءة محددة بشكل واضح ضمن هذا القانون.

ف.ي/ع.ج.م (رويترز، ا.ف.ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: منع العباءة في المدارس الفرنسية فرنسا المدارس الفرنسية دويتشه فيله منع العباءة في المدارس الفرنسية فرنسا المدارس الفرنسية دويتشه فيله العباءة فی المدارس ارتداء العباءة

إقرأ أيضاً:

دراسة: النظام الغذائي الصحي قد يؤخر بدء الدورة الشهرية لدى الفتيات

ربطت دراسة جديدة بين النظام الغذائي الصحي وتأخر سن الحيض الأول لدى الفتيات، وهو عامل يعتقد أنه يؤثر على الصحة العامة في المدى البعيد. اعلان

وبحسب الباحثين، فإن الفتيات اللواتي يتبعن نظاما غذائيا صحيا قد يكن أقل عرضة لبدء الدورة الشهرية في عمر مبكر، مقارنة بأقرانهن اللواتي يتبعن أنظمة غذائية أقل جودة.

وعادة ما تدخل الفتيات مرحلة البلوغ ما بين سن 8 و13 عاما، وتبدأ الدورة الشهرية بعد نحو عامين من بدء تطور الثديين. 

لكن بدء الحيض في سن مبكرة ارتبط لاحقا بمخاطر صحية مثل السكري، السمنة، أمراض القلب، وسرطان الثدي.

وقد تابعت الدراسة – المنشورة في مجلة Human Reproduction – أكثر من 7,500 طفلة تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاما، مع تتبع نوعية غذائهن وتوقيت بدء دورتهن الشهرية.

وتوصل الباحثون إلى أن الفتيات اللواتي تناولن وجبات صحية كن أقل عرضة بنسبة 16% لبدء الدورة في وقت مبكر، بينما كانت الفتيات اللواتي تناولن أطعمة تسبب الالتهابات أكثر عرضة بنسبة 15% لبدء الحيض مبكرا.

وقالت الدكتورة هولي هاريس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مشاركة في مركز "فريد هاتشينسون" للسرطان في الولايات المتحدة، إن النتائج ثابتة بغض النظر عن الطول أو وزن الجسم، ما يشير إلى أهمية جودة النظام الغذائي بغض النظر عن حجم الجسم.

Relatedلقاحات كورونا.. ما تأثيراتها على الدورة الشهرية؟عطلة "الدورة الشهرية" مدفوعة الأجر: إسبانيا السباقةغياب النساء عن العمل بسبب آلام الدورة الشهرية يكلف اقتصاد المملكة المتحدة 13 مليار يورو سنويًا

لكن الدكتورة إيموجن روجر، الباحثة في كلية الطب بجامعة برايتون وساسكس والتي لم تشارك في الدراسة، دعت في مقابلة أجرتها مع "يورونيوز هيلث" إلى توخي الحذر في تفسير النتائج، مشيرة إلى احتمال حدوث ما يعرف بـ" علاقة سببية عكسية".

وأوضحت روجر أن "النظام الغذائي يتم الإشارة إليه عادة عند اقتراب بداية الحيض لدى معظم الفتيات، وهناك دلائل على تدهور جودة النظام الغذائي من مرحلة الطفولة إلى المراهقة. وبالتالي، قد يكون توقيت البلوغ هو ما يؤدي إلى الانتقال إلى نظام غذائي يسبب الالتهابات، وليس العكس".

ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين النظام الغذائي وتوقيت الدورة الشهرية، شددت هاريس على أهمية توفير وجبات صحية للأطفال والمراهقين، خصوصا في مرحلة البلوغ، وأشارت إلى ضرورة أن تستند وجبات المدارس إلى إرشادات علمية مدروسة لدعم الصحة العامة على المدى الطويل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي لـ "الفجر": السلام الدائم لأوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا بقوة ردع فعالة
  • واقفين عند المدرسة.. ضبط طالبين يروعان الفتيات بصاعق كهرباء
  • خلاص مفيش فرحة.. حنان ترك تتحدث عن ارتداء الحجاب
  • توعية مرورية بالعبور الآمن لطلبة مدارس أبوظبي
  • دراسة: النظام الغذائي الصحي قد يؤخر بدء الدورة الشهرية لدى الفتيات
  • محافظ المنوفية: مدارس تجريبية جديدة تدخل الخدمة قريبا
  • رئيس الوزراء الفرنسي ينفي التستر على فضيحة الاعتداء على المدارس الكاثوليكية
  • جرحى جراء صاعقة ضربت حديقة في فرنسا
  • فتح مظاريف مناقصة شراء وتوريد 1200 كرسي لعدد من مدارس الأمانة
  • لن يعلمنا الأخلاق.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهاجم الرئيس الفرنسي