محمد فريد يقترح خلق حيز مالي للمواطنين لتمكينهم من توفير احتياجاتهم الأساسية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال النائب محمد فريد عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ما نعاني منه من تضخم جامح الآن هو قطعا نتيجة تراكم طويل لسياسات حكومية تضع الأولوية لتمويل الإنفاق الحكومي وتدخلها في السوق على حساب نشاط وتنافسية السوق، مضيفًا أن ذلك تسبب في أن تكون السياسات النقدية تابعة للسياسات المالية ومتأخرة في الاستجابة للسوق.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة لجنة التضخم وغلاء الأسعار، بالمحور الاقتصادي في الحوار الوطني، لمناقشة قضية «مصادر ارتفاع الأسعار وسبل مواجهتها لتقليل العبء على المواطن».
وأضاف أن أبرز مظاهر هذه التبعية هو الإبقاء على سعر صرف مصطنع لتمكين الحكومة من التوسع في الاقتراض وقد أدى هذا المزيج من الإنفاق الحكومي الجامح والسياسات النقدية التابعة، لتثبيط الاستثمار وانكماش القطاع الخاص.
وأوضح أن تدخلات السياسات النقدية التي جاءت كمحاولة لتنشيط السوق مثل مبادرات الإقراض بأسعار فائدة مدعمة أدت إلى خلق مزيد من التشوهات بالسوق وجعلت الاقتصاد المصري أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية وهو ما حدث بالفعل مع تفشي وباء كورونا وما تلاه من غزو روسي لأوكرانيا ورفع أسعار الفائدة العالمية الذي قاده الفيدرالي الامريكي وما تبعه من خروج ضخم للأموال الساخنة أدى إلى استنزاف الاحتياطيات الأجنبية.
وبين أنه بالنسبة للتدخل الحكومي لمواجهة النزيف في العملة الاجنبية وتوقف التدفقات من النقد الأجنبي قام البنك المركزي بتحريك سعر الصرف لخفض قيمة الجنيه المصري بما يقارب من 50% منذ مارس 2022، مشيرًا إلى أنه بالتزامن صدرت عديد من القرارات بهدف تقييد الاستيراد في دولة قرابة ثلاثة أرباع وارداتها من السلع الأساسية والوسيطة والاستثمارية وهو ما خلق أزمة عرض أدت لمزيد من الانكماش الاقتصادي وارتفاع كبير في معدلات التضخم ومحاولة لكبح جماح التضخم قام البنك المركزي برفع متتالي لأسعار الفائدة لتبلغ 1100 نقطة أساس منذ مارس 2022.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، بالرغم من هذا فإن أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال سالبة، ورغم خفض قيمة الجنيه إلا أن الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازي لا يزال مرتفعًا مما يؤدي لتراجع التدفقات النقدية من العملات الأجنبية خاصة تحويلات المصريين في الخارج، وخلق حالة من الترقب لدى المستثمرين بجانب التسبب في مزيد من الطلب على العملة الأجنبية كأداة للتحوط .
وأكد أن ما نشهده اليوم باختصار هو تضخم على جانب العرض يقع الجزء الأكبر منه الخلل الهيكلي في السياسات الحكومية الداعمة لتدخل الدولة في الاقتصاد أكثر منه ناجم عن صدمات عرض خارجية.
وأشار إلى أن خطورة التضخم ليست فقط في آثاره السلبية على الانكماش الاقتصادي بل في تصوري خطورته في أن ضرره الأكبر يقع على كاهل الأفقر و الأضعف بيننا، مضيفًا أن الارتفاع الكبير في تضخم أسعار السلع الغذائية والذي قارب 68% في مجتمع تدفع الأسر أكثر من ثلث دخلها على الطعام والشراب يعني أن أطفال هذه الأمة معرضين بصورة كبيرة لخطر سوء التغذية وما يصاحبها من أمراض و تدني قدرتهم على التحصيل العلمي، وهذا هو الخطر الأكبر للتضخم الذي نعاني منه.
واقترح عدد من التوصيات منها خلق حيز مالي للمواطنين لتمكينهم من توفير احتياجاتهم الأساسية وهو ما يتطلب إجراء خفض على الضرائب خاصة غير المباشرة و رفع حدود الإعفاء الضريبي والاستمرار في سياسات التشديد النقدي.
كما اقترح الالتزام بسعر صرف مرن وهو ما يساعد على حل جزء من التشوهات السعرية وبناء الثقة مع المستثمرين وإزالة العوائق والقيود الغير جمركية والجمركية على حركة التجارة، وكذلك تحرير الاقتصاد مما يعني إعداد البنية التشريعية والتنظيمية والتنفيذية لتعزيز التنافسية وخارج الدولة من السوق مما يسهم في جذب الاستثمارات على المدى المتوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وهو ما
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد 14 مشروعاً سكنياً وتسهيلات إضافية في منظومة القروض السكنية للمواطنين
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، 14 مشروعاً سكنياً متكاملاً في إمارة أبوظبي، لتوفير 35 ألف منفعة سكنية جديدة تشمل 26 ألف وحدة سكنية جاهزة للمواطنين بقيمة إجمالية تبلغ 82.7 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تطوير نحو 9 آلاف قطعة أرض سكنية.
وانطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تعزيز رفاه الأسر المواطنة وضمان استقرارها الأسري والاجتماعي، اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مجموعة من التسهيلات الإضافية في منظومة سداد القروض السكنية، حيث تشمل هذه التسهيلات اعتماد مبلغ 250 ألف درهم كدعم مجتمعي يُخصم من قيمة قرض الإسكان وتطبق بأثر رجعي وتلقائي على جميع المستفيدين من قروض الإسكان التي تبلغ قيمتها 1.750 مليون درهم، والممنوحة حسب سياسة المنافع السكنية لعام 2023.
كما اعتمد سموّه قراراً بتخفيض قيمة الأقساط الشهرية لقروض الإسكان من خلال تمديد مدة سداد القروض السكنية لفترة تصل إلى 30 عاماً.
وتضمن التسهيلات الجديدة مرونة في تحديد قيمة القسط الشهري التي تتغير حسب الدخل الشهري للمستفيد، لمراعاة الظروف المالية للمواطنين الذين ينخفض دخلهم الشهري بعد حصولهم على القرض السكني.
كما سيتم تفعيل خدمة قرض شراء مسكن آجل السداد لذوي الدخل المحدود للفئة العمرية ما بين 25 إلى 45 عاماً، وذلك للاستفادة من خيارات أوسع ضمن سلة المشاريع السكنية المتاحة، بينما تحصل الفئات العمرية فوق 45 عاماً من ذوي الدخل المحدود على خدمة منحة مسكن جاهز من المشاريع الرأسمالية.
وتشمل التسهيلات الجديدة إعفاء المواطنين من رسوم استبدال الأراضي السكنية بالتراضي، وذلك بهدف تسهيل عملية الاستبدال بين المواطنين الراغبين بالاستفادة من هذه الخدمة لتحقيق التقارب والترابط الأسري.
وتقدم معالي محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، بهذه المناسبة، بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على توجيهاتهما السامية، وحرصهما الدائم على متابعة شؤون المواطنين، وتعزيز استقرارهم الأسري ورفاهم الاجتماعي من خلال تحسين جودة الحياة وتوفير السكن الملائم.
من جهته، رفع سعادة حمد حارب المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، آيات الشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هذه التوجيهات التي ستنعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين وتعزز استقرارهم الأسري، حيث تأتي تماشياً مع أهداف مبادرة عام المجتمع، التي تعزز قيم التلاحم والتكاتف المجتمعي، وتؤكد أهمية دور المسكن الملائم في بناء مجتمع مستقر.
وقال سعادته إن الهيئة ستعمل على تطبيق قرار الدعم المجتمعي البالغ 250 ألف درهم بشكل تلقائي على جميع المستفيدين الذين حصلوا على قروض سكنية بقيمة 1.750 مليون درهم، كما ستقوم الهيئة بتطبيق سياسة الاستقطاع الجديدة على جميع القروض السكنية الصادرة بعد عام 2015، بحيث لا يزيد القسط الشهري على 10% من مجموع الدخل وبحد أقصى 10 آلاف درهم، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في تخفيف الأعباء على المواطنين، حيث سيبدأ تطبيق سياسة الاستقطاع الجديدة في سبتمبر 2025.