سرايا - قدرت المفوضيّة السامية للاجئين مؤخرا، حجم الاحتياجات الضرورية والحرجة للأشهر المقبلة من العام الحالي لنشاطاتها في الأردن بـ82 مليون دولار من أصل 337.6 مليون احتياجات حرجة للمنطقة العربية.


وأشارت الى أن هذه المساعدات، تقسم لـ"نقدية" يستفيد منها أكثر من 115 ألف لاجئ، و"الصحة" يستفيد منها 17.2 ألف لاجئ، و"السكن والإقامة" يستفيد منها 32.

7 آلاف لاجئ، و"الحماية" يستفيد منها 54.1 ألف لاجئ.

جاء ذلك في تقرير حديث للمفوضية بعنوان "احتياجات التمويل الحرجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، سلط الضوء على عواقب تخفيض المساعدات للاجئين والمجتمعات المهمشة والضعيفة، إذا لم يجر تأمين أموال إضافية لتمويل برامجها ونشاطاتها في المنطقة.

ووفقا لتقريرها، فإنه وخلال العام الحالي، انخفضت المساعدات النقدية للاحتياجات الأساسية، ما أدى لزيادة بنسبة 66 % في الأسر المعرضة لخطر الإخلاء؛ واضطر ثلث المتضررة منها لتغيير السكن، كما ارتفعت استراتيجيات التكيف السلبية كعمالة الأطفال.

وذكر، انه ونظرا لإعادة الاستهداف مع برنامج الأغذية العالمي، ستساعد المفوضية عددا أقل من العائلات (28,500)، لكنها ستصل للأفراد الأكثر ضعفا. وتواجه الأسر اللاجئة الضعيفة في الأردن، احتياجات أساسية متزايدة خلال موسم البرد، ما يتطلب وقودا وأدوية وملابس دافئة للأطفال، عندما تكون فرص كسب العيش شحيحة. لذلك، فالدعم المستمر من الجهات المانحة للمساعدات النقدية، أمر بالغ الأهمية لتلبيتها حتى نهاية العام.

وخفضت المفوضية العام الحالي عدد العيادات الصحية المدعومة في عمان من 5 إلى 2، في وقت ما يزال فيه مشاكل تتعلق بقدرات النظام الصحي، إذ إن هذه العيادات موجودة في المناطق الحضرية وضواحيها، وهي بمنزلة نقاط دخول رئيسة للخدمات ورصد الحالة التغذوية للأطفال دون سن الـ5 والنساء في سن الإنجاب، مشيرا الى أنه "ونتيجة لهذا التحول، لم تعد المفوضية قادرة على مساعدة مجموعات كبيرة من المرضى الذين يعانون من أمراض غير معدية، ويحتاجون للدواء".

كما أن هناك حاجة ماسة للتمويل لإصلاح 1,150 مأوى في المخيمات، علاوة على ذلك، لم يعد بإمكان المفوضية تخزين الحاويات في حالات النزوح غير المتوقع، أو بناء مراحيض خاصة للعائلات الأكثر ضعفاً. وقد أدت هذه الأنشطة التي لم تحدد أولوياتها إلى محدودية الوصول للمأوى المناسب، وزيادة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وانتقال الأمراض والعدوى في المخيمات.

وأشار الى أنه ونتيجة تخفيض الميزانية، خفضت المفوضية العام الحالي، خدمات الحماية المتاحة للاجئين وطالبي اللجوء في الأردن.

يشار هنا الى أن مسوحات المفوضيّة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين داخل وخارج المخيمات، أشارت مؤخراً الى ان الوضع المالي لثلثي اللاجئين في المملكة تدهور في الأشهر الـ12 الماضية.

ووفقا للتحليل الأخير الذي أجرته المفوضية، فإن ديون الأسرة يمكن أن تصل لـ1,250 دينار (1,766 دولار)، كما أن المنطقة تواجه حالياً أزمات متفاقمة، تؤثر بشدة على سكانها، بحيث تتفاقم التداعيات الاجتماعية والاقتصادية بعيدة المدى لجائحة كورونا، والحرب المستمرة في أوكرانيا، ما يؤدي لزيادة كبيرة في الفقر والاعتماد على المساعدات الإنسانية بين النازحين والمجتمعات المضيفة الضعيفة.

كما أثرت الزلازل التي ضربت تركيا وسورية بشدة على البلدين؛ اذ يحتاج 15.3 مليون سوري، بما في ذلك 6.8 مليون نازح داخليا، للمساعدة الإنسانية والحماية العاجلة في سورية، بالإضافة لأكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري في مصر والعراق والأردن ولبنان.

كذلك، أدى الصراع الذي بدأ منتصف نيسان (إبريل) في السودان، إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى مصر، ما أجهد مواردها وبنيتها التحتية.

ومن جهة أخرى يجري نقل اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في تونس من المراكز الحضرية، بحيث تقطعت السبل بمئات منهم في ظروف مزرية، بعد نقلهم إلى مناطق نائية ومعزولة قرب حدود البلاد، أو دفعوا عبر الحدود مع ليبيا والجزائر.

وفي لبنان، يعيش 90 % من اللاجئين السوريين حاليا في فقر مدقع، بحيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية لـ332 % منذ حزيران (يونيو) 2021، ما دفع94 % أسرة لاجئة للاستدانة فقط لتلبية احتياجاتها الأساسية.
 

أما العراق، فأشار التقرير، الى أنّ الاستقرار النسبي هناك، خلق فرصة فريدة للعراقيين النازحين والعائدين واللاجئين لدمجوا بشكل أكبر في الخدمات العامة وخطط الحماية الاجتماعية التي تقدمها الحكومة. ومع ذلك، أدت سنوات الصراع لانخفاض قدرة المؤسسات الوطنية على الصمود، ما جعل البلاد عرضة للصدمات الداخلية والخارجية.

وأشار التقرير الى أن عمليات المفوضية ما تزال تواجه فجوات تمويلية كبيرة، برغم التمويل المقدّم من الجهات المانحة.

وتعمل المفوضية بالفعل بمبلغ أقل بمقدار 110 ملايين دولار في المنطقة عما كانت عليه العام الماضي، اذ تواجه حاليا احتياجات إضافية وسط نقص التمويل، وفق التقرير الذي أكد وجود فجوات تمويل، تؤدي لتعريض السكان الضعفاء للخطر، ما يعيق وصولهم للمساعدات والخدمات الحيوية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
 
 
 
إقرأ أيضاً : عودة الرسائل الخطية بدارفور مع انقطاع خدمة الهاتف والانترنتإقرأ أيضاً : بريطانيا تعتزم تصنيف فاغنر "منظمة إرهابية"إقرأ أيضاً : توجيه تهمة الشروع في القتل لشاب حاول اغتيال رئيس الوزراء الياباني


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: العام الحالی یستفید منها الى أن

إقرأ أيضاً:

جوائز تخطت حاجز الـ 36 مليون دولار.. أبرز التعديلات بـ كأس العرب

تشهد النسخة 11 من كأس العرب لكرة القدم 2025 التي تستضيفها الدوحة في الفترة من الاثنين المقبل وحتى 18 ديسمبر المقبل، تغييرات مؤثرة في اللوائح والتعليمات من شأنها تعزيز مكانة البطولة على الصعيد الإقليمي والدولي.

وهذه النسخة الثانية على التوالي التي ينظمها الاتحاد الدولي (الفيفا) بعد نسخة الدوحة عام 2021 التي شهدت تحولا تاريخيا باعتراف الفيفا بالبطولة للمرة الأولى منذ انطلاقتها عام 1963 ما منحها بعدا دوليا واهتماما كبيرا.

وأسهم نجاح البطولة السابقة في مواصلة دعم الفيفا للبطولة في النسخ الثلاث المقبلة في أعوام 2025 و2029 و2033 شريطة أن تقام في الدوحة، لضمان ذات النجاح المبهر الذي عرفته النسخة العاشرة.
 

مدرب فلسطين يتحدث عن تأثير غياب وسام أبو علي في كأس العربخبير لوائح يكشف قانونية إنضمام مهاجم بيراميدز لـ المنتخب بـ كأس العربساسي: جاهز لقيادة تونس في كأس العرب.. ودعم الجماهير سر قوتناانضمام كريم العراقي وميدو جابر لمعسكر منتخب مصر المشارك في كأس العربثنائي الزمالك في الطريق إلى الدوحة استعداداً للمشاركة بـ كأس العربخماسي الزمالك يغادر جنوب أفريقيا للانضمام لمنتخباتهم قبل كأس العربأبوريدة يحفز لاعبي المنتخب الوطني المشارك في كأس العرب قبل انطلاق البطولةأبوريدة يحفز لاعبي المنتخب الوطني المشارك في كأس العربتاريخ منتخب مصر في بطولات كأس العربوصول رباعي الأهلي لمقر بعثة منتخب مصر المشارك في كأس العرب

وجاءت أبرز التعديلات على بطولة كأس العرب بقطر على النحو التالي: 
‏اعتماد مباريات البطولة كمباريات رسمية تدخل ضمن حسابات التصنيف العالمي الشهري للفيفا، إضافة إلى رفع القيمة الإجمالية للجوائز المالية إلى 36.5 مليون دولار.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن النسخة الحالية ستشهد تغييرات كثيرة تسير في اتجاه مساعي الفيفا لتطوير البطولة على مستوى اللوائح والأنظمة وقيمة المباريات، من أجل منحها المزيد من الزخم.

ويمثل أهم تغيير اعتبار مباريات النسخة الحالية رسمية وليست ودية، على أن تحتسب نقاط هذه المباريات ضمن نظام التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر شهريا عن الفيفا، وهو تحول تاريخي يمنح البطولة بعدا رسميا لم تكن تحظى به سابقا.

ووفقا للقرار، ستحصل المنتخبات المشاركة في مباريات كأس العرب على نفس نقاط التصنيف التي تمنح للمنتخبات في المباريات الودية الدولية، ما يعزز أهمية البطولة ويضاعف قيمتها للمنتخبات المشاركة، لا سيما تلك التي تسعى لتحسين مواقعها في التصنيف العالمي.

أما التغيير الثاني في النسخة الجديدة، فيتعلق بتعديل التعليمات الخاصة بكسر التعادل بين المنتخبات لتحديد المتأهلين من دور المجموعات إلى دور الثمانية، وهو تعديل لم يسبق للاتحاد الدولي تطبيقه في أي من البطولات التي يشرف عليها.

وحسب نظام البطولة فقد تم توزيع 16 منتخبا مشاركا في البطولة على أربع مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة منتخبات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية.

وتشهد نسخة 2025 تغييرا جوهريا في الفقرات من المادة 13 ليصبح الاحتكام أولا إلى فارق الأهداف في نتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية بدلا من الاعتماد على فارق الأهداف الكلي في جميع مباريات المجموعة كما كان معمولا به في النسخة السابقة في 2021، ثم فيما بعد يتم اللجوء إلى العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية، وفي حال استمرار التساوي يتم بعد ذلك اللجوء إلى فارق الأهداف الكلي في المجموعة ثم العدد الأكبر من الأهداف الكلي في مباريات المجموعة، وأخيرا يتم الاعتماد على اللعب النظيف "البطاقات الصفراء والحمراء".

كما عدل الاتحاد الدولي في تعليمات كأس العرب 2025 في المفاضلة بين المنتخبات في حال استمرار التساوي ما بعد اللعب النظيف، إذ ألغى مبدأ إجراء القرعة كخيار أخير، واعتمد بدلا منه على مراكز التصنيف الشهري الأخير الصادر قبل البطولة، بحيث يتأهل المنتخب الأعلى تصنيفا، في خطوة تؤكد اعتماد نقاط مباريات كأس العرب ضمن التصنيف الدولي للمنتخبات.

طباعة شارك كأس العرب منتخب مصر قطر الفيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم

مقالات مشابهة

  • ستينية تمتلك 2.8 مليون دولار وتعيش حياة الفقراء
  • مساعدات سعودية إلى فلسطين بقيمة 90 مليون دولار
  • "الصناعات الوطنية" تبرم اتفاقية تمويل بـ 489 مليون دولار
  • لوائح جديدة وجوائز مالية تتجاوز 36 مليون دولار تُميز النسخة الـ11 من كأس العرب في قطر
  • جوائز تخطت حاجز الـ 36 مليون دولار.. أبرز التعديلات بـ كأس العرب
  • تنمية الخيرية تواصل حملتها لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • خضر بحث مع بيلينغ في سبل تفعيل التعاون مع مفوضية اللاجئين
  • بشاي : 800 مليون دولار وفرًا في فاتورة استيراد القمح خلال 9 أشهر
  • قصف حقل كورمور يخسر العراق يوميا 7.41 مليون دولار
  • يومياً.. 7.4 مليون دولار خسارة توقف حقل كورمور عن الإنتاج