دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فاز مصمم الأزياء السوري الشاب مثنّى الحاج علي بجائزة "التميّز والإبداع" في مسابقة جائزة الموضة من العالم العربي 2025، التي أطلقها معهد العالم العربي في باريس للمرة الأولى، تكريمًا للإبداع ودعمًا للمصممين المنحدرين من العالم العربي، بدعم من المعهد الفرنسي للأزياء.

روى الحاج علي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية تفاصيل رحلته من اللجوء إلى منصات الموضة في فرنسا، وكيف تحوّلت تجربته الشخصية إلى مصدر إلهام وهوية في تصاميمه.

أخبرنا أكثر عن فوزك بالجائزة وما المشاريع الناتجة عنها؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا سعيد جدًا بهذا الفوز، خصوصًا أن لجنة التحكيم ضمّت شخصيات بارزة من عالم الموضة، بينهم المصمم اللبناني ربيع كيروز ورئيس المعهد الفرنسي للأزياء، ما أضفى على المسابقة بُعدًا دوليًا واعترافًا مؤسسيًا بالمواهب العربية.

وأمضينا كفائزين لاحقًا أربعة أيام ضمن برنامج مكثَّف للإرشاد والتطوير شمل مجالات الإبداع، والتسويق، وإدارة العلامة التجارية بإشراف المعهد الفرنسي. من المقرر أن يُنظَّم خلال الأشهر المقبلة عرض أزياء أو معرض خاص للفائزين.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)

عندما تنظر إلى بداياتك اليوم، هل تعتبر أن الظروف الصعبة كانت لعنة أم هدية صقلت إبداعك؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: لم تكن الظروف الصعبة لعنة، بل كانت هدية مؤلمة وثمينة في آنٍ واحد. تعلّمت من خلالها أن أقدّر كل لحظة وتفصيل في الحياة. ولولا تلك المعاناة والتحديات، لما كنت اليوم قادرًا على تحويل الألم إلى طاقة خلاقة. لقد صقلتني الصعوبات، وجعلتني أدرك أن الجمال الحقيقي يُولد من التجربة والصبر والإصرار على الاستمرار رغم كل شيء.

كيف غيّرت تجربة اللجوء مفهومك للجمال وللأزياء كوسيلة للتعبير؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: غيّرت تجربة اللجوء نظرتي إلى الحياة قبل أن تغيّر نظرتي إلى الأزياء. رأيت الألم، كما رأيت القوة التي يولّدها الإنسان رغم التعب. وبدأت أرى الجمال في البساطة والإنسانية، وفي القصص التي نحملها داخلنا. أصبحت الأزياء بالنسبة إليّ لغة تعبّر عن الحرية والذاكرة والهوية، فكل قطعة أعمل عليها هي شهادة على رحلة إنسانية، وليست مجرّد تصميم.

كيف تُترجم الهوية السورية أو العربية عمومًا في تصاميمك دون الوقوع في التكرار أو الفولكلور؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا لا أحاول نقل الهوية، بل أعيشها. لا أتعامل مع الفولكلور كزخرفة سطحية، بل كروح أصيلة. أستمدّ من الجذور والرموز والقصص، وأعيد صياغتها بروح معاصرة وأنيقة. هدفي هو إظهار الجانب الإنساني والراقي من هويتنا، لا تكرار الصورة النمطية عنها.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)

ما الذي أخذته من باريس، وما الذي رفضت أن تتخلى عنه من جذورك السورية؟ وكيف تصف الاندماج بين الثقافتين في أعمالك؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أخذت من باريس الانضباط والحرفية والدقّة التي تميّز الموضة الفرنسية، لا سيما في عالم الهوت كوتور، واحتفظت من سوريا بالعاطفة والصدق والروح التي تمنح التصميم نبضه الخاص. هذا الدمج بين الثقافتين ليس قرارًا واعيًا، بل نتيجة طبيعية لمسار حياتي. أنا مزيج من المكانين، وكل قطعة أصمّمها هي انعكاس لهذا التوازن العفوي.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)

كيف تصف تجربتك مع دار "ستيفان رولاند"، وما الذي تعلّمته من المصمم شخصيًّا؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: تجربتي مع ستيفان رولاند كانت بمثابة مدرسة حقيقية. تعلّمت منه كيف يمكن للفخامة أن تكون بسيطة، وكيف تكمن العبقرية في التفاصيل. هو إنسان يحترم الفن ويعامل كل قطعة كتحفة فنية. ورأيت من خلاله المعنى الحقيقي للهوت كوتور.

كيف ترى مستقبل الخياطة اليدوية في ظلّ تطوّر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عالم الموضة؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا مؤمن بأن الخياطة اليدوية لن تزول. قد تتطوّر وتتأثر بالتكنولوجيا، لكنها ستبقى تحتفظ بروحها الإنسانية، فالآلة لا تستطيع أن تنقل إحساس الإصبع الذي يخيط بحبٍ وتفانٍ. يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي عونًا، لكنه لا يمكن أن يحلّ مكان اللمسة البشرية.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)

ما الذي يميّز علامتك التجارية عن غيرها في ظل المنافسة العالية في مجال الموضة؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: علامتي ليست مجرد دار أزياء، بل هوية ورسالة. أعمل على المزج بين الجمال والقوة، بين الأنوثة والجرأة، بين الشرق والغرب. لا يهمّني أن أواكب الصيحات، بقدر ما يهمّني أن أترك أثرًا إنسانيًا وجماليًا حقيقيًا.

يلفتنا الفستان الأحمر الذي ارتدته أكثر من نجمة عربية وعالمية. حدّثنا أكثر عن هذا التصميم، وما الذي يميّزه عن غيره؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: يمثّل هذا التصميم رمزًا للحياة والشغف والذكريات التي نحملها، ومحاولة لترجمة تلك المشاعر أي القوة والأنوثة في آنٍ واحد. ربما لهذا السبب لاقى صدى واسعًا، إذ ارتدته شخصيات مثل العارضة الكندية العالمية كوكو روشا، والممثلة والكاتبة السعودية سارة طيبة، كما ظهر في العديد من المجلات العالمية.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????? ???????????????????? (@cocorocha)

أين ترى علامة “Mouthana” بعد عشر سنوات؟

مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أطمح أن تكون العلامة مساحة للفن الإنساني، ودارًا تُخلّد الجمال الحقيقي، أي جمال الروح والتجربة، لا المظهر فقط، وصوتًا لمن لم يتمكّنوا من إيصال أصواتهم. وأود أن أشير إلى أنّ هناك مشاريع قريبة تجمع بين الموضة والسينما والفن الإنساني، وأستعدّ لتقديم عرض أزياء أو عرض تقديمي جديد قريبًا بإذن الله.

سوريافرنساأزياءباريسجوائزموضةنشر الثلاثاء، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أزياء باريس جوائز موضة ما الذی

إقرأ أيضاً:

وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما

توفي المخرج الإيراني البارز ناصر تقوائي عن عمر ناهز 84 عاما، وفق ما أعلنت زوجته الممثلة مرضية وفا مهر اليوم الثلاثاء.

وكتبت وفا مهر عبر حسابها على إنستغرام أن "ناصر تقوائي، الفنان الذي اختار صعوبة العيش بحرية، نال تحرّره أخيرا".

View this post on Instagram

A post shared by @vafamehr.damircheli.marzieh

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حياة الفهد.. 6 عقود بين الصدفة والتحدي صنعت مسيرة سيدة الدراما الخليجيةlist 2 of 2وفاة نجمة ثلاثية "العرّاب" ديان كيتون عن 79 عاماend of list

وُلد تقوائي في 13 يوليو/تموز 1941 في مدينة عبادان الإيرانية، واكتسب شهرة واسعة بعد عرض فيلمه الأول في العام 1972 بعنوان "السكينة في حضور الآخرين"، الذي قدّم تصويرا صريحا للصراع بين التقليد والحداثة في إيران.

وعُرف تقوائي طوال مسيرته بمناهضته للرقابة، قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وبعدها عقب إطاحة شاه إيران المدعوم من الغرب.

وخلال مسيرته أخرج 6 أفلام وسلسلة تلفزيونية وعددا من الوثائقيات.

وتُعدّ سلسلته الساخرة "عمي نابليون" من أبرز أعماله، إذ تناولت انحدار حياة ضابط سابق في الجيش الإمبراطوري يعيش في عالم من الشك ولا يعترف بأن زمنه قد ولّى.

وحاز تقوائي جوائز سينمائية وطنية ودولية عدة، من بينها "الفهد البرونزي" في مهرجان لوكارنو السينمائي عام 1988 عن فيلمه "الكابتن خورشيد".

وفي العام 2002، مُنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فجر السينمائي الحكومي في إيران.

مقالات مشابهة

  • بإطلاله جريئة… مي عمر يثير الجدل من باريس
  • “حريات الأعيان” تزور المركز الوطني لحقوق الإنسان
  • وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
  • بعيدا عن اللقطات التقليدية.. أسبوع الموضة في باريس كما لم نره من قبل
  • نيللي كريم تتألق في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس
  • محطات هامة في حياة إيان كالوم مصمم جاكوار I-Pace
  • تعرف على جين وينفيلد مصمم السيارات الأمريكي الأسطوري
  • الحاج فيلهلم الثاني.. القيصر الألماني المتهم بإشعال الحرب العالمية الأولى
  • قد يكون وارداً.. نائب قواتي يحذر من التصعيد