حملة لإلغاء حفل مغني الراب الفرنسي روف بطنجة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
دشن مغاربة حملة على الانترنت ، قصد إلغاء حفل لمغني الراب الفرنسي الشهير “روف” ذو الأصول الكاميرونية، بنادي ليلي بمدينة طنجة.
تأتي هذه الحملة الإلكترونية الواسعة، بعد إلغاء عدة حفلات لفنانين فرنسيين بينهم “بوبا” و “نينهو” و “كاريس” في خضم توتر العلاقات بين فرنسا و المغرب.
و استدعى النادي الليلي “بلينغ بلينغ” بمدينة طنجة، مغني الراب “روف” لإحياء حفل ليلة 9 سبتمبر، إلا أن حملة انطلقت على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعته و إلغائه.
و أطلق المناهضون للحفل ، هاشتاغ بإسم BoycottRohff.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الممارسات الخادشة للحياء الصادرة عن مغني له جمهور .. بين الرفض والقبول
يمكن اعتبار إدراج بعض السلوكات والممارسات والتعابير التي تندرج في المحظور والتي يعج بها الواقع المعيش في إطار فني هو بمثابة شرعنتها والتطبيع معها و إخراجها من خانة الطابوهات إلى خانة السلوكات المقبولة والمتوافق عليها. إذ إن توظيف هذه الممارسات والكلمات « النابية » من مغنٍّ له متتبعون وجمهور عريض سيخرجها من إطار الاستعمال المحدود أي بين صفوف الشباب، إلى استعمال أوسع يشمل باقي فئات المجتمع. وهنا يكمن خطر مثل هاته السلوكات والتعبيرات التي تتحول إلى إرهاصات لاحتباس قيمي يرهن مستقبل الأجيال القادمة ويقوض عناصر الرابط الاجتماعي.
و فيما يخص ترويج بعض الفنانين والمغنين لاستعمال المخدرات، يمكن اعتباره كذلك نشازاً في المجتمع لأنه لا يمكن التشجيع على استهلاكات تسبب أمراض خطيرة مثل مرض السرطان وغيره، ولهذا وجب الاحتراس من ترويج بعض الممارسات التي، حسب المختصين في مجال الصحة، لها مخاطر كبيرة على المدى القريب والمدى البعيد.
ومن هذا المنطلق فإن الأمر لا يتعلق فقط بتشجيع استهلاك المخدرات بين الشباب و اليافعين بل مسألة صحة عمومية، لأن ترويج استعمالها قد يجعلنا أمام مجتمع تنخره الأمراض، ويمكن أن يتجاوز إمكانيات التخطيط والتدبير الصحي وبالتالي تصعب معالجته.
في المقابل صار المجتمع حبيس ثنائية « تقبل » أو « رفض » سلوكات و ممارسات جيل الشباب بمنطق الفيليا (حبه وتقبله كما هو وتزكية منطقه) أو الفوبيا (كرهه ورفضه بل الخوف منه). و من هذه الزاوية، ستتأرجح الدينامية المجتمعية مستقبلا بين مشاعر وتمثلات « الشبابوفيليا » في مقابل مشاعر وتمثلات « الشبابوفوبيا » .
وانطلاقا من المشترك الجمعي هناك مصفوفة من القيم التي من المفترض إرسائها وتكريسها في أفق تقوية وتحصين الرابط الاجتماعي والعيش المشترك أو ما يمكن تسميته ب”تَمَغْرِبِيتْ” لكي لا نصير أمام شباب مغترب هوياتيا وهجين قيميا وتائه مجتمعيا.