اليوم 24:
2025-08-01@10:09:52 GMT

المسير البلطجي!

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

إن ما وقع من أحداث صدرت من “مسؤول” رياضي، يقدم نفسه ناطقا رسميا لأحد الأندية الكروية، ونائبا للعصبة الوطنية لكرة القدم يدفعنا للتساؤل عن كيفية وصول مثل هؤلاء إلى مراكز القرار الرياضي؟

نعرف بأن فئة من الجماهير مشاغبة، وبأن بعض اللاعبين غير ناضجين، لكن أن ينزل مسير رياضي، في نهاية عقده الخامس، من مكانه بالمدرجات إلى أرضية الملعب لتعقب لاعب، يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، طرد من المقابلة بعد تسجيله لهدف ضد فريق “المسؤول” الرياضي، ثم يبصق عليه، فتلك قمة “البلطجة” وقلة التربية.

هذا التصرف دفعني شخصيا لأقول في قرارة نفسي كيف لهذا المسير أن يربي أبناءه، فبالأحرى أن يساهم في تأطير الشباب واليافعين في إطار المسؤوليات الرياضية التي يشرف عليها.

إن هذا الحدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، بحكم أنه سيساهم في المزيد من الاحتقان بين الجماهير. فإذا كان دور المسير يتمثل في التسيير والتأطير الرياضي وخلق أجواء سليمة لمواكبة فئة الشباب، فما قام به صاحبنا ما هو إلا تصرف صبياني يؤكد لماذا فضل العديد من المستثمرين والشركاء عقد شراكات مع أندية رياضية اشتغلت على تلميع صورتها رياضيا وجماهيريا، بدل المجازفة وتمويل فريق خدش فاعلوه، بشكل سيء، الكرة الوطنية والصورة الجميلة التي رسمتها المنتخبات الوطنية، رجالا ونساء.

إن جزءا من الأزمة المالية التي تعيشها بعض الأندية الرياضية، ما هي إلا تحصيل حاصل لتصرفات بلطجية تصدر عن بعض المسيرين. عندما أعلن فريق كروي عن تعاقده مع شركات عالمية ووطنية، بموجب عقود إشهار، قام بعض المقربين من فريق المسير البلطجي بمحاولات لخلق نقاش عمومي وهمي حول أهلية هذا الفريق في توقيع عقود إشهار وشراكات بحكم أنه فريق ممول من الدولة. كما لو أن الأندية الأخرى ممولة من المجتمع. وعجباه! هذا الاختراع العظيم الذي حققه هؤلاء “العلماء” أظهر، فيحينه، حاجة بعض الفاعلين الرياضيين لقراءة إسهامات “ميلتون فريدمان” في الاقتصاد، لأنهم نسوا بكل بساطة بأن السوق حرة، وبأن المستثمر حر في اختيار شركائه، أو بالأحرى كيف لشركة رأسمالها المليارات أن تستثمر في نادي له نزاعات مالية كبيرة، وتصرفات مسيريه مثل بلطجية صاحب عبارة “زنقة زنقة”. كيف لمستثمر أن يستثمر في نادي غارق في الديون، ويترك نادي أخر أظهر مشجعوه الكثير من النضج، ولازالوا يشتغلون بصمت ليل نهار على تأطير جماهير النادي، فضلا عن تبني مسيريه لمبادئ الحكامة في تسيير ناديهم، رغم واجب التحفظ المفروض عليهم بحكم وظائفهم، ولديهم صفر نزاع في أروقة الجامعة. إن الرد على مثل هؤلاء ما هو إلا مضيعة للوقت، لأنه في الأصل اختلطت عليهم الصدمة النفسية بالمنطق والعقلانية، والدليل على ذلك، أن نقاشهم لم يذهب بعيدا، وترك في سلة المهملات بحكم سطحيته، رغم أن عمقه يحمل الكثير من الحقد.

إن الأحداث السلبية، المتعلقة بالتذاكر، التي رافقت تألق المنتخب الوطني خلال مونديال قطر، والتصرفات البلطجية لبعض المسيرين الرياضيين بجب أن يوضع لها حد من طرف المؤسسات الوصية، إذ لا يعقل أن تقوم بعض الأندية، بجميع مكوناتها، بمجهودات من أجل التطور وتأطير فئة الشباب التي تشكل الكتلة الرئيسية لساكنة المغرب، وأن تعكر أندية أخرى هذه المجهودات بتصرفات لا يمكن الحد منها إلا بتطبيق القانون.

 

 

 

 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

«التنمية الأسرية» تستقبل فريق ألعاب الماسترز في «نادي بركة الدار»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «إسلامية دبي» و«الجليلة» تبحثان تعزيز التعاون لدعم المبادرات الصحية والإنسانية «الإمارات للإعلام» يطلع على أفضل الممارسات للمحتوى الإعلامي في محاكم دبي

استقبلت مؤسسة التنمية الأسرية، فريق عمل اللجنة العليا المنظمة لألعاب الماسترز – أبوظبي 2026، وذلك في نادي بركة الدار الاجتماعي بمركز الوثبة التابع للمؤسسة، بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك، والاطلاع على البرامج والخدمات المقدمة لفئة كبار المواطنين، ولا سيما في الجوانب الرياضية والصحية والاجتماعية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات المعتمدة في رعاية كبار المواطنين، والخدمات المقدمة لهم، بما يُسهِم في تعزيز جودة حياتهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية، مثل «ألعاب الماسترز»، ودمجهم في الفعاليات المجتمعية والرياضية.
وتضمّنت الزيارة، جولة تعريفية في مرافق النادي، اطّلع خلالها وفد «الماسترز» على مجموعة من الأنشطة والخدمات التي تسهم في دعم كبار المواطنين على المستويات البدنية والذهنية والاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز دورهم المجتمعي ومشاركتهم النشطة في مختلف الفعاليات.
وأكدت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تعمل على توفير بيئة آمنة ومحفّزة تُعزز مشاركة كبار المواطنين والمقيمين، من خلال منظومة متكاملة من البرامج والخدمات، تلبي احتياجاتهم وتتيح لهم الوصول السهل إلى الدعم الاجتماعي، والخدمات الصحية والترفيهية.
وأشارت آل علي إلى أن أندية «بركة الدار الاجتماعية» تسعى إلى تقديم خدمات شاملة ترتقي بجودة الحياة لدى كبار المواطنين، من خلال الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي، وتوفير أنشطة تطوعية مناسبة تسهم في استثمار خبراتهم، وتمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة بما يُسهّل وصولهم إلى المنصات والخدمات الرقمية المخصّصة لهم.

مقالات مشابهة

  • الهلال بعد مونديال الأندية… فريق عالمي في دوري محلي
  • صيف ساخن في الملاعب العراقية.. صفقات محلية وأجنبية لدعم الأندية
  • «التنمية الأسرية» تستقبل فريق ألعاب الماسترز في «نادي بركة الدار»
  • فريق بحثي مغربي يكشف معطيات تاريخية "غير مسبوقة" حول موقع سجلماسة
  • بعد خمسة أيام من توقيفهم.. إسرائيل تُفرج عن آخر المتطوعين ضمن فريق سفينة حنظلة
  • هل فهد بن نافل أفضل رئيس نادي في تاريخ الأندية السعودية
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • إيفرتون يبيع فريق الكرة القدم النسائية!
  • فريق رجال تنس الأهلي يفوز على صيد أكتوبر في بطولة الدوري
  • بحكم نهائي.. عبد الله السعيد ينتصر في صراعه القضائي مع الأهلي